تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان (١) ، حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن قال : قال علي : أعياني أن أجد (٢) من يسمّي أبا الأشعث ، وأبا أسماء الرحبي.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأ يوسف بن رباح بن علي ، أنبأ أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا محمّد بن أحمد بن حماد بن علي ، ثنا معاوية بن صالح ، قال في تسمية أهل اليمن : أبو الأشعث الصنعاني ، كذا قال.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أبو الحسين الأصبهاني ، أنبأ محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأ عمر بن أحمد بن إسحاق ، ثنا خليفة (٣) ، قال في الطبقة الأولى من أهل الشامات : أبو الأشعث الصّنعاني.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ عبد الله بن عتّاب ، أنبأ أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأ عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ أبو الحسن الربعي ، أنبأ عبد الوهاب بن الحسن ، أنبأ أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى : أبو الأشعث الصّنعاني ، قال عبد الرّحمن : شهد أبو عثمان وأبو أسماء ، وأبو الأشعث فتح دمشق.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو الطيب الكوكبي ، نا إبراهيم بن الجنيد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو الأشعث الصنعاني شامي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الحسين بن الطّيوري ، أنبأ الحسن بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

__________________

(١) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ١٤٣.

(٢) الأصل : أحد ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٣) طبقات خليفة ص ٥٦٤ رقم ٢٩١٣.

٤٤١

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأ ثابت بن بندار ، أنبأ الحسين بن جعفر ، قالوا : أنبأ الوليد بن بكر ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأ صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي (١) ، قال : أبو الأشعث الصنعاني ـ صنعاء دمشق ـ شامي ، تابعي ثقة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الثانية (٢) من أهل اليمن : أبو الأشعث ، واسمه شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آده ، من الأبناء ، توفي زمن معاوية بن أبي سفيان ، وكان ينزل (٣) دمشق ، روى عنه الشاميون. لعله (٤) جاء من صنعاء اليمن فسكن صنعاء الشام.

٢٧٢٢ ـ شراحيل بن عبيدة بن قيس العقيلي

فارس شهد غزو القسطنطينية مع مسلمة (٥) بن عبد الملك ، وقيل : أمدّ (٦) به سليمان بن عبد الملك مسلمة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، ثنا محمّد بن عائذ (٧) ، عن الوليد قال : فحدّثني أبو سعيد المعيطي ، والليث ـ يعني ابن تميم الفارسي ـ أن أليون لما رأى ما قد لزمه من حصارنا وأشفق منا الغلبة كتب إلى صاحب برجان (٨) : أمّا بعد ، فقد بلغك نزول العرب بنا وحصارهم إيانا ، وليسوا يريدوننا خاصة دون غيرنا من جماعة من تحالف دينهم ، وإنما يقاتلون الأقرب فالأقرب ، والأدنى فالأدنى ، فما كنت صانعا يوم تأتيهم الجزية أو تدخلوا علينا عنوة ثم يفضون إليك وإلى

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٨٩.

(٢) كذا ، وقد ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى بعد أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ٥ / ٥٣٦.

(٣) في ابن سعد : وكان قد نزل بآخرة دمشق.

(٤) من هنا إلى آخر العبارة ليس من كلام ابن سعد ، بل تعقيب للمصنف.

(٥) بالأصل : سلمة ، خطأ ، والصواب ما أثبت. ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٢٤١.

(٦) بالأصل : «أمر» ولعل الصواب ما ارتأيناه.

(٧) بالأصل : عابد ، خطأ ، والصواب ما أثبت عائذ ، وقد تقدم.

(٨) برجان بالجيم ، بلد من نواحي الخزر (ياقوت).

٤٤٢

غيرك فاصنعه يوم يأتيك كتابي هذا.

فكتب صاحب برجان إلى مسلمة : أما بعد فقد بلغنا نزولك بمدينة الروم وبيننا وبينهم من العداوة ما قد علمتم ، وكلما وصل إليهم فهو لنا سار ، فمهما احتجت إليه من مدد أو عدة أو مرفق (١) فأعلمناه يأتيك منك (٢) ما أحببت.

فكتب إليه مسلمة : أنه لا حاجة لنا بمدد ولا عدة ، ولكنا نحتاج إلى الميرة والسوق (٣) فابعث إلينا ما استطعت.

فكتب إليه صاحب برجان : إني قد توجهت (٤) إليك سوقا عظيما فيه من كل ما أحببت من باعة يضعفون عن النفوذ إليكم به ممن يمرون به من حصون الروم ، فابعث من يجوزه (٥) إليك ، قال : فوجه إليهم خيلا عظيمة ، وولّى عليهم رجلا ، ونادى في العسكر : ألا من أراد البيع والشري فليخرج مع فلان حتى يلقوا هذا السوق ، قال : فخرجنا بشرا عظيمة يتبع بعضنا بعضا على غير حذر ، ولا خوف من عدو حتى أفضوا إلى عسكر السوق في مرج واسع حتى أضاقت (٦) به الجبال وكتائب برجان في شعاب تلك الجبال وغياضه ، فلما أنزل والي الجيش بعسكره وانتشر الناس في السوق ، وشغلهم البيع والشراء ، شدت عليهم كتائب فقتلوا ما شاءوا وأسروا ما شاءوا إلّا من أعجزهم ثم وألت (٧) برجان إلى بلادهم وبلغ مسلمة ومن معه فأعظمهم ذلك ، وكتب به مسلمة إلى سليمان بن عبد الملك يخبره بما كان ، فقطع بعثا على أهل الشام إلى برجان كثيفا ، وولّى عليهم شراحيل بن عبيدة ، فسار بهم حتى أجاز الخليج ثم مضى إلى بلاد برجان فساح في بلادها ووا؟؟؟ ى (٨) ولقوه فقاتلوه فهزمهم الله ، ثم قفل إلى مسلمة وكان عنده.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ ثنا عبد العزيز ، أنبأ أبو محمّد ، أنبأ أبو القاسم ، ثنا أحمد ، ثنا ابن عائذ قال : قال الوليد بن مسلم : فذاكرت الحديث بعض

__________________

(١) رسمها غير مقروء والمثبت عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٢٨٤.

(٢) كذا.

(٣) كذا ، وفي المختصر : والتسوق.

(٤) كذا بالأصل.

(٥) كذا.

(٦) كذا بالأصل.

(٧) أي لجئوا.

(٨) كذا رسمها.

٤٤٣

مشيختنا ، فأنكر أن يكون سليمان قطع بعثا سوى البعث الأول ، ولا وجّه من عنده أحدا ، ولكن مسلمة لما جاءه كتاب صاحب برجان يعلمه ما بعث إليه من السّوق فبعث بعثا وولّى عليهم عبيدة بن قيس وابنه شراحيل بن عبيدة فولي عند ذلك عبيدة بن قيس على أهل دمشق ، وولي شراحيل بن عبيدة على أهل الجزيرة ، وذكر الخبر ، وفيه أن شراحيل بن عبيدة قتل في هذه الوقعة.

٢٧٢٣ ـ شراحيل بن عمرو

أبو عمرو العبسي (١)

من أهل دمشق ، حدث عن عمرو بن الأسود ، وعبادة بن نسيّ ، وأبي مريم السّكوني ، وسليمان بن موسى ، وبكر بن خنيس ، والمهاجر بن غانم ، وأيوب بن ميسرة بن حلبس.

روى عنه شرحبيل بن مسلم ، ومحمّد بن عبد الله بن نمران.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنبأ أبو بكر يحيى بن عبد الله بن حرب بن الزجاج ـ قراءة عليه ـ نا أبو بكر محمّد بن هارون بن محمّد بن ركار بن بلال ، ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن ، ثنا محمّد بن عبد الله بن نمران ، ثنا أبو عمرو العبسي ، عن عباد بن نسيّ ، عن عبد الرّحمن بن تميم ، عن معاذ بن جبل ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من حافظ على سبع تسبيحات في كل ركعة وسجدة من الصّلاة المكتوبة أدخله الله الجنة» [٤٩٨٧].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ إسماعيل بن مسعدة ، أنبأ حمزة بن يوسف ، أنبأ أبو أحمد بن عدي ، نا أبو قصي إسماعيل بن محمّد بن إسحاق العذري ـ بدمشق ـ ثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، ثنا محمّد بن عبد الله بن نمران ، ثنا أبو عمرو العبسي شراحيل بن عمرو ، عن أيوب بن ميسرة بن حلبس ، عن عبد الملك بن مروان ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قيام ساعة في الصّف للقتال في سبيل الله خير من قيام ستين سنة» [٤٩٨٨].

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٢٦٦ وفيه العنسي بدل العبسي.

وفرّق الذهبي بين من يحدّث عن عمرو بن الأسود ، والذي يروي عن بكر بن خنيس ، جعلهما اثنين.

٤٤٤

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين (١) بن عبدان ، أنبأ أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنبأ أبو الحسن بن السّمسار ، أنبأ أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان ، ثنا الحسن بن علي بن خلف ، ثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، ثنا محمّد بن عبد الله بن نمران ، ثنا أبو عمرو العا؟؟؟ (٢) ، عن أيوب بن ميسرة بن حلبس ، عن عبد الملك بن مروان ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن رجلا سأله عقالا من المغنم فأعرض عنه ، ثم عاد فأعرض عنه ، فلما أكثر عليه قال : «من لك بعقال من نار» [٤٩٨٩].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنبأ محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل البخاري (٣) قال : شراحيل بن عمرو أبو عمرو العبسي (٤) ، عن عمرو بن الأسود ، وعبادة بن نسيّ ، وسليمان بن موسى. روى عنه شرحبيل بن موسى ، ومحمّد بن عبد الله بن نمران الشامي.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ـ أنبأ أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد ، قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) ، قال : شراحيل بن عمرو أبو عمرو العنسي (٦) شامي ، روى عن عمرو بن الأسود ، وعبادة بن نسيّ ، روى عنه شرحبيل بن مسلم ، ومحمّد بن عبد الله بن نمران (٧) ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٨) ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو

__________________

(١) بالأصل «الحصين» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٢٢.

(٢) كذا رسمها هنا بالأصل ، وهو صاحب الترجمة.

(٣) التاريخ الكبير ٤ / ٢٥٦.

(٤) في البخاري : العنسي.

(٥) الجرح والتعديل ٤ / ٣٧٥.

(٦) وردت في أصل الجرح والتعديل : «القيسي» وصوبها محققه «العنسي».

(٧) «بن نمران» سقطت من الجرح والتعديل.

(٨) بالأصل : السقاني ، بالسين المهملة خطأ والصواب ما أثبت بالشين المعجمة.

٤٤٥

سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال مسلم بن الحجاج : يقول أبو عمرو شراحيل بن عمرو العنسي (١) ، عن عمرو بن الأسود ، وعبادة بن نسيّ ، روى عنه شرحبيل بن مسلم ، ومحمّد بن عبد الله بن نمران.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عمرو شراحيل بن عمرو ، عن عمرو بن الأسود ، وعبادة بن نسيّ ، روى عنه شرحبيل بن مسلم.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأ أبو أحمد الحاكم قال : أبو عمرو شرحبيل بن عمرو العنسي الشامي ، عن أبي عبد الرّحمن عمرو بن الأسود ، وعبادة بن نسيّ ، روى عنه شرحبيل بن مسلم ، ومحمّد بن عبد الله بن نمران كناه لنا محمّد ، قال : ثنا محمّد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر ، نا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد بن يونس ، أنا أبو بكر ، نا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أنبأ أبو الفرج سهل بن بكر ، أنبأ رشأ بن نظيف ، قالا : حدّثنا عبد الغني بن سعيد ، قال : وأما العنسي بعين وسين ونون فعدد كثير منهم : شراحيل بن عمرو أبو عمرو العنسي ، عن عبادة بن نسيّ ، وعمرو بن الأسود ، روى عنه شرحبيل بن مسلم وغيره.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) ، قال : وأما العنسي بالنون فجماعة منهم : شراحيل بن عمرو أبو عمرو العنسي ، عن عمرو بن الأسود ، وعبادة بن نسيّ ، وسليمان بن موسى ، روى عنه شرحبيل بن مسلم ، ومحمّد بن عبد الله بن نمران الشامي.

__________________

(١) العبارة بالأصل : «أبو عمرو شراحيل بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن نمران بن عمرو العنسي» والمعنى مضطرب ومختل ، صوبنا العبارة بما يوافق ما مرّ أثناء الترجمة.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٣٥٣ و ٣٥٤.

٤٤٦

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ـ أنبأ عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد ، قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : حدّثني أبي قال : سمعت دحيم يقول (٢) [روى](٣) شراحيل بن عمرو تلك الأحاديث عن بكر بن خنيس ، عن محمّد بن سعيد ـ يعني الشامي الذي صلب في الزندقة

قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن صابر قال : وجدت بخط أبي الحسين الرازي الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، سمعت محمّد بن عوف الحمصي وسئل عن ابن نمران الرمازي (٤) ، وأبي عمرو العنسي فضعّفهما جدا ، قلت : إنهما من أهل دمشق؟ فقال : نعم.

٢٧٢٤ ـ شراحيل بن مرثد

أبو عثمان الصنعاني (٥)

روى عن أبي الدرداء ، وسلمان الفارسي ، وشهد قتال خالد بن الوليد مسيلمة (٦) ، وشهد فتح دمشق.

روى عنه : راشد بن داود الصّنعاني (٧).

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنبأ أبي أبو العباس الفقيه ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو القاسم

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٣٧٥.

(٢) بالأصل «قول» والصواب عن الجرح والتعديل.

(٣) الزيادة لازمة عن الجرح والتعديل.

(٤) كذا رسمها بالأصل.

(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٤٨٧ وفيه : «الصنعاني الشامي» إشارة إلى أنه من صنعاء الشام وليس من صنعاء اليمن.

(٦) بالأصل : مسلمة ، خطأ.

(٧) راجع تهذيب التهذيب ، وقد ذكر أسماء أخرى حدثوا عنه.

٤٤٧

تمام بن محمّد ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان ، وأبو بكر القطان ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين ، قالوا : أنبأ أبو القاسم علي بن يعقوب ، أنا أبو زرعة ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا الهيثم بن حميد ، أخبرني محمّد بن يزيد الرحبي قال : سمعت أبا الأشعث الصنعاني يحدث عن أبي عثمان الصّنعاني قال :

لما فتح الله علينا دمشق خرجنا مع أبي الدرداء في مصلحة بردة (١) ثم تقدمنا مع أبي عبيدة بن الجراح ، ففتح الله لنا حمص ، ثم تقدمنا مع شرحبيل بن السمط فأوطأ الله بنا ما دون النهر ـ يعني الفرات ـ وحاصرنا عانات (٢) وأصابنا عليه لأواء. وقدم علينا سلمان الخير في مدد لنا ، فقال : ألا أحدثكم بشيء سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عسى أن ييسر الله تعالى بعض ما أنتم فيه ؛ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه صائما لا يفطر ، وقائما لا يفتر ، فإن مات مرابطا أجرى الله له صالح ما كان يعمل حتى يبعث ، ووقي عذاب القبر» [٤٩٩٠].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأ أبو بكر الخطيب ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان (٣) ، ثنا هشام بن عمّار ، ثنا عبد الملك بن محمّد ، ثنا راشد بن داود الصّنعاني ، حدّثني أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد قال : بعث أبو بكر الصّديق خالد بن الوليد إلى أهل اليمامة وبعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام ، فكنت ممن سار مع خالد بن الوليد إلى أهل اليمامة ، فلما قدمناها قاتلونا قتالا شديدا فظفرنا بهم ، وهلك أبو بكر فاستخلف عمر بن الخطاب ، فبعث أبا عبيدة بن الجراح إلى أهل الشام ، فقدم دمشق فاستمد أبو عبيدة عمر بن الخطاب ، فكتب عمر إلى خالد أن سر إلى أبي عبيدة بالشام (٤).

__________________

(١) كذا بالأصل : «مصلحة برده» ولا معنى لها ولعل الصواب ما ورد في تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٢٠ مسلحة ببرزة.

والمسلحة : رجال مسلحون مرابطون قرب الحدود لحفظ الثغور ومعرفة أخبار العدو (اللسان : سلح).

وبرزة : قرى من قرى غوطة دمشق (ياقوت).

(٢) بإهمال النون بالأصل ، والصواب ما أثبت عن ياقوت ، وعانات بلد بين الرقة وهيت يعد في أعمال الجزيرة ، مشرف على الفرات.

(٣) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ٢٩٢ و ٢٩٧.

(٤) كذا بالأصل والمعرفة والتاريخ ، ونقل الخبر ابن كثير في البداية والنهاية ٧ / ٢٨ بتحقيقنا وصدره بقوله : ومن أعجب ما يذكر هاهنا (يعني في فتح دمشق) وذكر الخبر ثم عقب عليه بقوله : وهذا غريب جدا فإن

٤٤٨

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنبأ أبو عبد الله بن مروان ، ثنا أحمد بن نصر بن شاكر ، حدّثني إبراهيم بن هشام ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، ثنا الوليد بن سليمان ، عن أبي عبيد الله مسلم بن مسلم ، حدّثني أبو عثمان أنه سمع أبا الدرداء يقول : إذا ليعقبن المشائين إلى المساجد في الظلم نورا تاما يوم القيامة.

قال : وأنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو الميمون ، ثنا أبو زرعة (١) ، حدّثني مسلم (٢) بن عائذ ، عن الوليد بن مسلم ، قال : اسم أبي عثمان الصنعاني ـ صاحب الفتوح ـ شراحيل بن (٣) مرثد.

قال : وأنا تمام بن محمّد ، ثنا أبو عبد الله البجلي ، نا أبو زرعة قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هي العليا : أبو عبد الله الأشعري ، وأبو عثمان الصنعاني ، شيخين قديمين اسم أبي عثمان شراحيل بن مرثد ، لم أجد أحدا أسمى أبا عبد الله ، سمعته من ابن عائذ ، عن الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي (٤) ، أنبأ عبد الله بن عتّاب ، أنبأ أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ أبو الحسن الربعي ، أنبأ عبد الوهاب بن الحسن ، أنبأ أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد أدرك أبا بكر. قال عبد الرّحمن : شهد أبو عثمان وأبو أسماء ، وأبو الأشعث فتح دمشق.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن

__________________

الذي لا يشك فيه أن الصديق هو الذي بعث أبا عبيدة وغيره من الأمراء إلى الشام ، وهو الذي كتب إلى خالد بن الوليد أن يقدم من العراق إلى الشام ليكون مددا لمن به وأميرا عليهم ، ففتح الله تعالى عليه وعلى يديه جميع الشام.

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٠.

(٢) في أبي زرعة : محمد.

(٣) عن أبي زرعة ، وبالأصل «أبو» خطأ.

(٤) بالأصل : الأسوسي ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

٤٤٩

الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، أنبأ يعقوب قال أبو عثمان : شراحيل بن مرثد.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ـ أنبأ عبد الرّحمن بن منده أنا أبو علي الأصبهاني ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : شراحيل بن مرثد كان فيمن شهد خالد بن الوليد حين قتل مسيلمة. روى عنه راشد بن داود ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأ أبو نصر الوائلي ، أنبأ الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عثمان شراحيل بن مرثد الصنعاني ، أنبأ عبد العزيز بن مسيب ، عن أبي زرعة قال : أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد.

وقرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنبأ هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، ثنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد (٢) قال : أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصّفّار ، أنبأ أبو بكر أحمد بن علي ، أنبأ أبو أحمد الحاكم قال : أبو عثمان شراحيل بن مرثد الصنعاني من (٣) أهل الشام ، سمع سلمان الفارسي ، ومعاوية بن أبي سفيان.

روى عنه أبو الأشعث الصّنعاني ، وأبو المهلب راشد بن داود ، سمعت علي بن محمّد يقول : سمعت محمّد بن أيوب يقول : أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد ، وقال البخاري في الكنى المجردة : أبو عثمان الصنعاني سمع سلمان الفارسي ، روى عنه أبو الأشعث.

قرأت بخط أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٤) قال : أما مرثد راء وثاء معجمة بثلث : شراحيل بن مرثد أبو عثمان الصّنعاني ، سار مع خالد بن الوليد إلى

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٣٧٤.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٢٧.

(٣) بالأصل : «إن».

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧٧ و ١٧٨.

٤٥٠

اليمامة زمن (١) أبي بكر الصّديق ، قاله راشد بن داود الصّنعاني ، والله تعالى أعلم.

٢٧٢٥ ـ شراحيل بن مسلمة بن عبد الملك ، ويقال : شراحيل بن معاوية

ابن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص الأموي

له ذكر.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ عبد الوهاب الميداني ، أنبأ سليمان بن يزيد ، أنبأ عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنبأ محمّد بن جرير الطبري (٢) قال : قال عمر (٣) ـ يعني ابن شبّة ـ : حدّثني محمّد بن معروف بن سويد ، حدّثني أبي ، عن المهلهل بن صفوان قال عمر : ثم حدّثني الفضل (٤) بن جعفر بن سليمان بعده ، قال : حدّثني المهلهل بن صفوان قال :

كنت أخدم إبراهيم بن محمّد في الحبس ، وكان معه في الحبس عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ، وشراحيل بن معاوية (٥) بن هشام بن عبد الملك ، وكانوا يتزاورون ، وخص الذي بين إبراهيم وشراحيل ، فأتاه رسوله يوما بلبن فقال : يقول لك أخوك : إني شربت من هذا اللبن فاستطبته ، فأحببت أن تشرب منه ، فتناوله فشرب فتوصّب (٦) من ساعته وتكسر جسده ، وكان يوما يأتي فيه شراحيل فأبطأ عليه ، فأرسل إليه : جعلت فداك قد أبطأت في حبسك ، فأرسل إليه : أني لما شربت من اللبن الذي أرسلت به إليّ أخلفني ، فأتاه شراحيل مذعورا فقال : لا والله الذي لا إله إلّا هو ما شربت اليوم لبنا ولا أرسلت به إليك فإنا لله وإنّا إليه راجعون ، احتيل عليك والله ، فو الله ما بات إلّا ليلته وأصبح من الغد ميتا.

هكذا قال ، وذكر أبو هاشم مخلد بن محمّد بن صالح أنه شراحيل بن مسلمة بن عبد الملك ، وذكر أنه هرب من سجن مروان فقتله أهل نجران ، وقد تقدم ذلك في ترجمة سعيد بن هشام.

__________________

(١) عن الاكمال وبالأصل : من.

(٢) الخبر في تاريخ الطبري ٧ / ٤٣٦ ـ ٤٣٧ في حوادث سنة ١٣٢ ه‍.

(٣) في الطبري : عمرو.

(٤) في الطبري : المفضل.

(٥) في الطبري : شراحيل بن مسلمة بن عبد الملك.

(٦) أي مرض (القاموس).

٤٥١

ذكر من اسمه شراعة

٢٧٢٦ ـ شراعة بن الزّندبود الكوفي مولى بني أسد

وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، وكان شاعرا خليعا.

قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد ، عن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني (١) قال : شراعة بن الزّندبود الكوفي مولى بني أسد ، شاعر ظريف ماجن متهم في دينه من طبقة مطيع بن أياس ، وحمّاد عجرد ، ويحيى بن زياد ونظرائهم من خلعاء الكوفة وحسابهم (٢) ، نادم الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، وبقي عنده وشراعة هو القائل :

ما لي من حاجة في النبيذ

ولا أستطيع علاج اللبن

فمن للبواسير (٣) بعد الطلا

ومن للكتاب ومن للحين

وقد كان يشربه الصالحون

زمانا فما بال هذا الزمن

أدين بدا لهم محدث

وسنّة سوء كسر (٤) السين

ثلثا سأشرب بعد الغداء

وسبعا أسلّي بهنّ الحزن

وهو القائل في ابن رامين زاد غيره :

لو شئت أعطيته مالا على قدر

يرضى به منك دون الريرب الغين

وكان ابن رامين هذا رجل من أهل الكوفة كان له جوار مغنيات.

__________________

(١) بالأصل : «المهرساني» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب معجم الشعراء ، وليس لشراعة ترجمة في المعجم المطبوع.

(٢) كذا رسمها بالأصل.

(٣) كذا.

(٤) كذا.

٤٥٢

ذكر من اسمه شرحبيل

٢٧٢٧ ـ شرحبيل بن ذي الكلاع ، واسمه اسميفع

أبو زرعة الحميري الحمصي (١)

له ذكر في أهل حمص ، قدم دمشق ممدا للضحاك بن قيس حين دعا إلى بيعة ابن الزبير من قبل النعمان بن بشير أمير حمص ، وقتل شرحبيل مع عبيد الله بن زياد بأرض الجزيرة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد ، أنبأ علي بن محمّد ، عن خالد بن يزيد بن بشر ، عن أبيه ، وعبد الله بن اد؟؟؟ (٢) الطابحي من العيزار بن أنس الطابحي (٣) ، ومسلمة بن محارب ، عن حرب بن خالد وغيرهم ، قالوا : وكتب الضحاك بن قيس إلى أمراء الأجناد ، فقدم عليه زفر بن حرب الكلابي من قيس بن وأمدّه النعمان بن بشير الأنصاري شرحبيل بن ذي الكلاعي في أهل حمص ، فتوافوا عند الضحاك بالمرج.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، أنبأ عبد الملك بن محمّد ، أنبأ أبو علي بن الصّواف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : شرحبيل بن ذي الكلاع أبو زرعة.

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٦ / ١٣٠ العبر ١ / ٧٢ وشذرات الذهب ١ / ٧٤ وانظر مروج الذهب ، وتاريخ خليفة (الفهارس).

(٢) كذا رسمها بالأصل.

(٣) كذا بالأصل.

٤٥٣

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأ عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : شرحبيل بن أسميفع الكلاعي من سكان حمص ، قدم مصر مع مروان بن الحكم ، روى عنه حسان بن كريب الرعيني ، قتل يوم الحازر (١).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأ أحمد بن إسحاق ، أنبأ أحمد بن عمران ، ثنا ثنا موسى بن زكريا ، ثنا خليفة بن خياط (٢) قال : قال أبو اليقظان وغيره : وجه المختار إبراهيم بن الأشتر فلقي عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء أول سنة ست وستين بالخازر (٣) من أرض الموصل ، فقتل ابن زياد ، وحصين بن نمير (٤) [السكوني ، وشرحبيل بن ذي الكلاع في ناس من أهل الشام ، وقتل من أصحاب ابن الأشتر](٥) هبيرة بن يريم الذي يروي عنه أبو إسحاق الهمداني.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ عبد الوهاب بن جعفر ، أنبأ أبو سليمان بن زبر ، أنبأ عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنبأ محمّد بن جرير الطبري (٦) قال : قال هشام بن محمّد قال أبو مخنف حدّثني فضيل بن خديج قال : قتل شرحبيل بن ذي الكلاع فادعى قتله ثلاث (٧) نفر : سفيان بن يزيد بن المغفل الأزدي ، وورقاء بن عازب الأسدي ، وعبد الله (٨) بن زهير السلمي ، وذكر الطبري أن ذلك كان سنة سبع وستين.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأ محمّد بن الحسين ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب قال : وقتل شرحبيل بن ذي الكلاع ـ يعني سنة سبع وستين ـ.

__________________

(١) بالأصل «الحارز» خطأ والصواب ما أثبت «الخازر» وهو نهر بين إربل والموصل ثم بين الزاب الأعلى والموصل ، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد الله بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر في أيام المختار ، ويومئذ قتل ابن زياد ، سنة ٦٦ للهجرة (معجم البلدان).

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٦٣.

(٣) عن خليفة وبالأصل : بالحازر.

(٤) بالأصل : مير ، والصواب عن خليفة.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختل المعنى ، واستدراكه ضروري عن خليفة.

(٦) الخبر في تاريخ الطبري ٦ / ٩١ في حوادث سنة ٦٧.

(٧) كذا.

(٨) في الطبري : عبيد الله.

٤٥٤

٢٧٢٨ ـ شرحبيل بن السمط [بن](١)

شرحبيل بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة

ابن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع (٢) بن كندة

أبو يزيد ، ويقال : أبو السمط الكندي (٣)

يقال : إن له صحبة ، ويقال : لا صحبة له.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا ، وروى عن عمر ، وسلمان ، وكعب بن مرة [البهزي ، وعبادة بن الصامت.

[روى عنه : كثير بن مرّة](٤) الحضرمي ، وجبير بن نفير ، وخالد بن معدان ، ويزيد بن مرثد ، ومكحول ، وسالم بن أبي الجعد ، وبكر بن سوادة الجذامي ، وأبو مصبح المغزاي ، ومرة (٥) بن عقبة أبو عبيدة الفهري ، وسليم بن عامر.

واستعمله معاوية على بعض جيوشه ، وكان سكن حمص ، واستقدمه معاوية إلى دمشق قبل صفين يستشيره.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنبأ أبو عبد الله بن منده ، أنبأ خالد بن أحمد الدمشقي ، ثنا أحمد بن محمّد بن حمزة ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن نصر بن علقمة أن (٦) عمير بن الأسود ، وكثير بن مرة ، قالا : إن أبا هريرة وابن السمط كانا يقولان : لا يزال المسلمون في الأرض حتى تقوم السّاعة ، وذلك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يزال طائفة قوّامة على أمر الله لا يضرها من خالفها» [٤٩٩١].

قال ابن مندة : هذا حديث لا يعرف إلّا من حديث الحصين ، رواه عبد الله بن

__________________

(١) تقرأ بالأصل : مريع ، والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٤٢٥ ، ومرتع كمحسن ومحدث كما في القاموس.

(٢) تقرأ بالأصل : مريع ، والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٤٢٥ ، ومرتع كمحسن ومحدث كما في القاموس.

(٣) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ١٤١ هامش الإصابة ، وأسد الغابة ٢ / ٣٦١ والإصابة ٢ / ١٤٣ وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٨٨ الوافي بالوفيات ١٦ / ١٢٨ وبحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة منا مقتبسة عن مصادر ترجمته ، فالعبارة بالأصل مضطربة المعنى ، إذا خلط بين الذين روى عنهم شرحبيل ، وبين الذين رووا وحدثوا عنه.

(٥) مطموسة وغير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن تهذيب التهذيب.

(٦) عن التاريخ الكبير ٤ / ٢٤٨ وبالأصل «بن».

٤٥٥

يوسف ، عن يحيى بن حمزة (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السّلام ، قالا : أنبأ أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأ أبو القاسم بن حبابة ، ثنا عبد الله بن محمّد ، ثنا علي بن الجعد ، أنبأ سعيد ، عن يزيد بن حمير قال : سمعت حبيب بن عبيد يحدث عن جبير بن نفير ، عن ابن السّمط أنه خرج مع عمر إلى ذي الحليفة (٢) يريد مكة ، فصلّى ركعتين ، فسألته عن ذلك فقال : إنما أصنع كما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صنع.

رواه البخاري في تاريخه عن علي بن الجعد (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقور ، أنبأ عيسى بن علي ، أنبأ عبد الله بن محمّد ، ثنا الحكم بن موسى ، نا الهيثم بن حميد ، حدّثنا النعمان ـ يعني ابن المنذر ـ عن مكحول ، عن شرحبيل بن السمط ، عن سلمان أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من مات مرابطا في سبيل الله أو من عذاب القبر ونما له أجره إلى يوم القيامة» [٤٩٩٢].

قال البغوي : شرحبيل بن السمط سكن الشام ، ذكره في الصحابة ، ولم يذكر له حديثا أسنده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأ أبو الفضل الرازي ، أنبأ جعفر بن عبد الله ، ثنا محمّد بن هارون ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا عبد الأعلى ، ثنا برد ، عن سليم بن موسى بن (٤) شرحبيل بن السّمط أنه كان نازلا على حصن من حصون مرابطا قد أصابتهم خصاصة ، فمر بهم سلمان الفارسي فقال : ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكون عونا لكم على منزلكم هذا؟ قالوا : بلى يا أبا عبد الله ، فحدّثنا قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى له أجر المجاهد إلى يوم القيامة». سقط منه مكحول الدمشقي [٤٩٩٣].

__________________

(١) نقله ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ٣٦٢ وابن حجر في الإصابة ٢ / ١٤٤.

(٢) ذو الحليفة : قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة (معجم البلدان).

(٣) التاريخ الكبير ٤ / ٢٤٩ وفيه حدثنا علي ابن الجعد نا شعبة عن يزيد بن خمير.

(٤) كذا.

٤٥٦

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي (١) ، أنبأ إبراهيم بن محمّد ابن الفتح الحلبي ، ثنا أبو يوسف محمّد بن سفيان بن موسى ، ثنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال : سمعت ابن المبارك ، عن عبد الرّحمن بن شريح قال : سمعت عبد الكريم بن الحارث يحدث عن أبي عبيدة بن عقبة عن رجل من أهل الشام أن شرحبيل بن السمط الكندي قال :

طال رباطنا أو إقامتنا على حصن ، فاعتزلت من العسكر أنظر في ثيابي لما آذاني منه ، قال : فمر بي سفيان فقال : ما تعالج يا أبا السمط؟ فأخبرته ، فقال : إني لأحسبك تحب أن تكون عند أم السّمط فكانت هي تعالج هذا منك ، قلت : أي والله ، قال : لا تفعل ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «رباط يوم وليلة ، أو يوم وليلة (٢) كصيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطا أجري عليه مثل ذلك الأجر ، وأجري عليه الرزق ، وأمن من القتال واقرءوا إن شئتم (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً)(٣) إلى آخر الآيتين» [٤٩٩٤].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور ، أنبأ أبو طاهر قالا : أنبأ محمّد بن الحسن ، أنبأ محمّد بن أحمد ، أنبأ عمر بن أحمد ، ثنا خليفة (٤) قال : شرحبيل بن السمط البجلي.

كذا قال وهو كندي لا بجليّ.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الحسن (٥) بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن فهم ، ثنا محمّد بن سعد قال في الطبقة الرابعة : شرحبيل بن السّمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين

__________________

(١) بالأصل : الأسوسي ، خطأ والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.

(٢) كذا ، ولعله : أو ليلة.

(٣) سورة الحج ، الآيتان ٥٨ ـ ٥٩.

(٤) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٦١ رقم ٢٨٨٥.

(٥) بالأصل : «عن محمّد بن الحر بن علي» خطأ ، والصواب ما أثبت وهو أبو محمّد الحسن بن علي الجوهري ، وقد مضى التعريف به ، ومرّ السند كثيرا.

٤٥٧

جاهلي إسلامي ، وفد إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأسلم ، وقد شهد القادسية ، وولي حمص وهو الذي افتتحها وقسمها منازل (١).

أنبأنا أبو الغنائم .... (٢) ، ثنا أبو الفضل الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأ أبو بكر الشيرازي ، أنبأ أبو الحسن المقرئ ، ثنا محمّد بن (٣) إسماعيل بن البخاري (٤) قال : شرحبيل بن السّمط الكندي وكان على حمص ، له صحبة ، صلى عليه حبيب بن مسلمة ، قاله لي محمّد بن مقاتل عن ابن المبارك ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول قال : صلى حبيب بن مسلمة على شرحبيل ، قال : وحدّثني إسحاق أنبأ يحيى بن آدم ، نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال : بعث عمر شرحبيل على جيش ، وعن عمار ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرّب استعمل عمر شرحبيل ، وعن إسرائيل ، عن أشعث ، عن أبيه : بعث عمر شرحبيل بن السمط على جيش.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ـ أنبأ أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) قال : شرحبيل بن السمط الكندي ، كان على حمص ، صلّى عليه حبيب بن مسلمة ، روى عنه .... (٦).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي (٧) ، أنبأ عبد الله بن عتّاب ، أنبأ أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

__________________

(١) سقط هذا الخبر من طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع ضمن التراجم الضائعة وله ترجمة فيمن نزل الشام ٧ / ٤٤٥ ، وهذا الخبر غير مذكور فيها.

(٢) بياض مقدار كلمة ، وبالأصل : أنبأنا أبو الغانم خطأ.

(٣) بالأصل : عن خطأ.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٢٤٨ و ٢٤٩.

(٥) الجرح والتعديل ٤ / ٣٨٨.

(٦) كذا انتهت العبارة بالأصل والكلام متصل ، وفي الجرح والتعديل المطبوع بياض بعد كلمة روى عنه ولم يذكر أحدا.

(٧) بالأصل : الأسوسي ، خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

٤٥٨

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ أبو الحسين الربعي ، أنبأ عبد الوهاب الكلابي ، أنبأ أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : شرحبيل بن السّمط قديم الموت ، صلّى عليه حبيب بن مسلمة ، حدّثني به علي بن عياش ، عن حريز (١) بن عثمان.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي ، وأخبرني عمي ـ رحمه‌الله ـ أنا الزينبي ـ قراءة ـ أنبأ أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، أنبأ أبو الحسين بن المظفر (٢) ، أنبأ أبو محمّد بكر بن أحمد بن حفص ، ثنا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي قال : شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندي ، يكنى أبا يزيد توفي بسلمية (٣) سنة ست وثلاثين ، بلغني أنه هاجر إلى المدينة زمن عمر بن الخطّاب.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : شرحبيل بن السّمط بن الأسود بن جبلة الكندي ، يكنى أبا يزيد ، من أهل حمص ، قدم مصر لغزو المغرب ، روى عنه بكر بن سوادة الجذامي (٤) ، ومرة بن عقبة.

كتب إليّ أبو جعفر الهمذاني (٥) ، أنبأ أبو بكر الصّفّار ، أنبأ أبو بكر بن منجويه ، أنبأ الحاكم أبو أحمد محمّد بن محمّد الحافظ ، قال : أبو السمط شرحبيل بن السّمط الكندي ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان على حمص ، عداده في الشاميين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنبأ أبو عبد الله بن منده قال : شرحبيل بن السّمط الكندي كان أميرا على حمص ، اختلف في صحبته ، تقدم موته ، وصلّى عليه حبيب بن مسلمة ، روى عنه عمير بن الأسود ، وكثير بن مرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقور ، أنبأ أبو طاهر

__________________

(١) مهملة بدون نقط بالأصل ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.

(٢) بالأصل : الظفر خطأ ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٣) سلمية : بفتح أوله وثانيه وسكون الميم ، وياء خفيفة ، بليدة في ناحية البرية من أعمال حماه بينهما مسيرة يومين. (ياقوت).

(٤) بالأصل : الحداي» كذا ، والصواب ما أثبت.

(٥) بالأصل : الهمداني بالدال المهملة ، والصواب بالذال المعجمة.

٤٥٩

المخلّص ، أنبأ أحمد بن عبد الله بن سعيد بن يوسف ، ثنا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، بإسناده قال (١) : وطابقت معاوية كلها على منع الصّدقة وأجمعوا على الردّة إلّا ما كان من شرحبيل بن السّمط وابنه ، قاما في بني معاوية فقالا : والله إنّ هذا لقبيح بأقوام أحراز التنقل ، وإن الكرام ليكونون على الشبهة فيتكرمون أن ينتقلوا عنها إلى أوضح منها مخافة العار ، فكيف بالرجوع عن الجميل (٢) وعن الحق إلى القبيح والباطل ، اللهمّ إنّا لا نمالئ قومنا على هذا ، وإنّا لنادمون على مجامعتهم إلى يومنا هذا. وخرج شرحبيل والسّمط حتى أتيا زياد بن لبيد فانضما إليه.

قال سيف : واستعمل ـ يعني سعد بن أبي وقاص ـ على الميسرة ـ يعني يوم القادسية ـ شرحبيل بن السّمط بن شرحبيل الكندي ، وكان غلاما شابا ، كان قد قاتل أهل الرّدة ، ووفى لله فعرف له ذلك ، وكان قد غلب الأشعث على السّرف فيما بين المدينة إلى أن اختطت الكوفة ، وكان أبوه ممن كان تقدم إلى الشام مع أبي عبيدة بن الجراح.

قال ونا سيف عن مجالد ، عن الشعبي قال : كان شرحبيل بن السمط قد كان أراد أن يتبع أباه السّمط ، وكان السمط ممن شهد اليرموك ، فلما ندب عمر كندة إلى العراق وأتوا إلى الشام انتدب فعجله عمر إلى سعد وأوصى سعدا به في كتابه ، وكان شرحبيل رجلا فنزع حين قدم على سعد فدفعه فارتفع له حتى غلب الأشعث على شرف كندة ، وولي عليه في ذلك المسير ، فكان شرحبيل من فرسان أهل القادسية المعلومين.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا : أنا أبو نعيم الحافظ قال : شرحبيل بن السّمط بن الأسود بن جبلة الكندي كان على حمص ، وصلّى عليه حبيب بن مسلمة سنة ثلاث وستين ، يكنى أبا يزيد ، ذكره بعض المتأخرين ، وزعم أنه صحابي ، وذكر أنه مختلف في صحبته.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة ، أنبأ أبو الفضل محمّد بن عبد الله بن حميرويه ، أنا أحمد بن نجدة ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن أشعث ، عن الشعبي :

__________________

(١) الخبر في تاريخ الطبري ٣ / ٣٣٤ حوادث سنة ١١.

(٢) تقرأ بالأصل : الحمل ، والمثبت عن الطبري.

٤٦٠