تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وربما جاء بالشيء الذي (١).

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (٢) ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق السراج ، نا عياش (٣) بن أبي طالب ، نا إسحاق بن إسماعيل الواسطي.

ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا الحسن بن محمّد المديني ، أنا أحمد بن عمر ، نا عبد الله بن محمّد ، نا إسحاق بن إسماعيل ، نا سفيان ، عن ابن جريج قال : لم نر من جاءنا من الشام يسأل عن مثل مسألته يعني سليمان بن موسى.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، حدّثنا العباس بن الوليد بن صبيح ، نا مروان بن محمّد قال : سمعت ابن لهيعة ، وذكر سليمان بن موسى فقال ابن لهيعة :

ما لقيت مثل سليمان بن موسى ، قال مروان : فقلت له : يا أبا عبد الرّحمن : ولا الأعرج ، ولا أبو يونس وقد سمعا من أبي هريرة قال : فقال : ولا الأعرج ولا أبو يونس ، ما رأيت مثل سليمان بن موسى.

قال : ونا مروان بن محمّد ، نا الهيثم بن حميد ، حدّثني زيد بن واقد قال (٤) :

عاش سليمان بن موسى بعد مكحول سنين (٥) قال : قال : فكنا نجلس إليه بعد مكحول قال : فكان يأخذ في كل يوم في باب من العلم فلا يقطعه حتى يفرغ منه ، قال : ثم يأخذ في باب غيره قال : فقلت له يوما : جزاك الله يا أبا الربيع عنا خيرا فإنك تحدّثنا بما تريد وما لا نعقله. فإن زيد بن واقد : ولو قد بقي (٦) لنا (٧) سليمان بن موسى كفانا الناس.

__________________

(١) كذا بالأصل والمعنى لم يتم.

(٢) حلية الأولياء ٦ / ٨٧.

(٣) في الحلية : عباس.

(٤) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٥ / ٤٣٥.

(٥) في سير الأعلام : سنتين.

(٦) كذا رسمها بالأصل «مد بعى» والصواب ما أثبت.

(٧) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن السير.

٣٨١

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد (١) ، أنا أحمد بن علي المدائني ، نا إبراهيم بن أبي داود البرلّسي (٢) ، نا أبو مسهر ، نا صدقة بن خالد ، حدّثني زيد بن واقد قال :

كنا نأتي سليمان بن موسى نجلس إليه فكان يحدّثنا في نوع من العلم يومنا ذلك ، ثم نأتيه من الغد فيحدّثنا بنوع آخر من العلم يومنا ذلك ، ثم نأتيه من الغد فيحدّثنا بنوع من العلم يومنا ذلك قال : فقلت : يا أبا الربيع جزاك الله خيرا إنك تحدّثنا بما نعلم وبما لا نعلم.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنبأ وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف ، أنا عبد الله بن أحمد ـ إجازة ـ حدّثني منصور بن أبي مزاحم ، نا إسماعيل بن عياش عن المثنّى وغيره عن عطاء بن أبي رباح قال : سيد شباب أهل الحجاز ابن جريج ، وسيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى ، وسيد شباب أهل العراق حجاج بن أرطأة (٣).

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد (٤) ، أنا القاسم بن الليث ، وعبد الله بن سلم ، قالا : نا هشام بن عمّار قال : وأنا محمّد بن خلف ، نا الحسن بن عرفة قالا : نا إسماعيل بن عياش ، حدّثني المطعم بن المقدام قال : سمعت عطاء بن أبي رباح يقول : سيد شباب أهل الحجاز عبد الملك بن جريج ، وسيد شباب أهل العراق الحجاج بن أرطأة ، وسيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا الخليل بن هبة الله ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أحمد بن الحسين ، نا العباس بن الوليد ، نا مروان بن محمّد ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : كان عطاء بن أبي رباح إذا جاءه سليمان بن موسى يقول لأصحابه : كفوا عني المسألة فقد جاءكم من يكفيكم المسألة (٥).

__________________

(١) الخبر في الكامل لابن عدي ٣ / ٢٦٥.

(٢) ضبطت عن الأنساب.

(٣) نقله الذهبي في سير الأعلام ٥ / ٤٣٤ من طريق مطعم بن المقدام.

(٤) الكامل لابن عدي ٣ / ٢٦٥.

(٥) سير الأعلام ٥ / ٤٣٤.

٣٨٢

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا محمّد بن الحسين القطان ، أنا أبو محمّد بن درستويه ، نا يعقوب الفارسي ، نا العباس بن الوليد ، نا مروان ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : كان عطاء بن أبي رباح إذا جاء سليمان بن موسى يقول : كفوا عن المسألة فقد جاءكم من يكفيكم المسألة.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، حدّثني أبي ، نا مروان بن محمّد ، عن سعيد بن عبد العزيز قال : كان سليمان بن موسى إذا أقبل إلى عطاء قال : كفوا فقد جاء من يكفيكم المسألة.

ح أخبرنا أبو بكر الشّحّامي ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، نا يحيى بن معين ، نا معتمر بن سليمان قال : سمعت بردا قال : كان الناس يجتمعون على عطاء والذي يلي لهم المسألة سليمان بن موسى.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا ابن قتيبة ، نا محمّد بن أبي السّري ، نا معتمر ، حدّثنا برد بن سنان قال : رأيت سليمان بن موسى يسأل عطاء بن أبي رباح للناس ويسمعون.

قال : ونا أبو أحمد (٣) ، نا محمّد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ، نا عمرو بن علي ، نا معتمر ، نا برد بن سنان قال : كانوا يجتمعون على عطاء والذي يلي لهم المسألة : سليمان بن موسى.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق أي أبو عبد الله.

ح وأخبرنا أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا أبو

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣١٧.

(٢) الكامل لابن عدي ٣ / ٢٦٤.

(٣) المصدر نفسه.

٣٨٣

أمية ، نا أبي ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، نا معتمر ، عن برد قال : كانوا يجتمعون على عطاء في الموسم فكان سليمان بن موسى هو الذي يسأل لهم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، نا أبو مسهر قال : قال لي سعيد بن عبد العزيز ما رأيت أحسن مسألة منك بعد سليمان بن موسى.

قال : ونا أبو زرعة (٢) ، حدّثني محمود بن خالد ، عن مروان بن محمّد أنه سمع سعيد بن عبد العزيز يقول : قال سليمان (٣) بن موسى : حسن المسألة نصف العلم.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمّد الجياني ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن درستويه ، نا أحمد بن عمير بن جوصا ، نا أبو عمير عيسى بن محمّد بن إسحاق ، نا محمّد بن يوسف الفريابي ، قال : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول : لو قيل لي : من أفضل الناس؟ لأخذت بيد سليمان بن موسى.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (٤) ، نا أبو حامد بن جبلة (٥) ، نا محمّد بن إسحاق السراج ، نا أحمد بن سعد ، نا محمّد بن مصفّى ، نا بقية ، نا شعيب بن أبي حمزة قال : قال لي الزهري : إن مكحولا يأتينا وسليمان بن موسى ، وأيم الله إن سليمان لأحفظ الرجلين.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب ، نا أبو بكر بن رجاء ، نا محمّد بن المصفّا ، نا بقية ، نا شعيب بن أبي حمزة قال : قال لي الزهري : إن مكحولا يأتينا وسليمان بن موسى ، وأيم الله إن سليمان بن موسى لأحفظ الرجلين.

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، نا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ،

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣١٧.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

(٤) حلية الأولياء ٦ / ٨٧.

(٥) بالأصل : حملة ، والصواب عن الحلية.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣١٦.

٣٨٤

حدثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، ومحمّد بن معاذ بن عبد الحميد قالا : ثنا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز قال : قال سليمان بن موسى : سألنا الناس عن الإسناد وقد مضى أصحابنا ، ولو سألونا عنه وهم أحياء لوجدوه قائما (١).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني أبو سعيد (٣) ، نا الوليد ، حدثني سعيد ، عن سليمان قال : طلب الناس الإسناد بعد ما مات أصحابنا ولو طلبوه وهم أحياء ، ثم التمسناه منهم لوجدناه [عندهم قائما](٤).

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال : سئل يحيى بن معين عن سليمان بن موسى قال : حدثني مالك (٥) بن يخامر قال : مرسل ، وسئل يحيى عن سليمان بن موسى عن جابر فقال : مرسل.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو (٦) أحمد (٧) ، نا أحمد بن علي المطيري ، نا عبد الله الدّورقي ، عن يحيى بن معين ، قال : لم يدرك سليمان بن موسى كثير بن مرّة ولا عبد الرّحمن بن غنم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن عبد الله ، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد بن يونس ، أنا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الخليل ، نا محمّد بن إسماعيل قال : قال أبو معمر عن ابن عيينة :

قدم محمّد بن هشام الموسم ومعه الزهري ، والوليد بن هشام الموسم ومعه الزهري والوليد بن هشام المعيطي ، ويحيى بن يحيى الغسّاني ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، وسليمان بن موسى ، وعبد الكريم بن مالك ، وخصيف ، وإبراهيم بن أبي حرّة

__________________

(١) عن أبي زرعة ورسمها بالأصل : «ولملوا».

(٢) كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ٤١١.

(٣) هو عبد الرحمن بن إبراهيم.

(٤) الزيادة عن يعقوب بن سفيان.

(٥) ممحوة بالأصل.

(٦) عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

(٧) الكامل لابن عدي ٣ / ٢٦٤.

٣٨٥

الحرّاني ، فسمع ابن عيينة منهم إلّا سليمان بن موسى فذاكره ابن جريج ممن سمعت حين؟ قال : هل سمعت من الأزرق الطوال ذاك سليمان بن موسى ، فأردت أن أخرج في طلبه فقيل خرج منذ أيام.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم الجرجاني ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد (١) ، أنا محمّد بن المبارك المعافري ـ بمصر ـ نا دحيم ، نا أبو مسهر ، نا سعيد قال : كنا نجلس بالغدوات مع يزيد بن أبي مالك ، وسليمان بن موسى ، وبعد الظهر مع إسماعيل بن عبيد الله وربيعة بن يزيد ، وبعد العصر مع مكحول.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد ، نا الهيثم بن خارجة ، عن بشر ، عن تمام بن نجيح ، عن سليمان بن موسى قال : كنت معه وكان على المقاسم.

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني عبد الله بن أحمد ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : كان سليمان بن موسى يقول للرجل (٣) إذا أخطأ في الحديث : نسيت (٤).

قال : ونا أبو زرعة (٥) ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى قال : يجلس إلى العالم ثلاثة (٦) : رجل يكتب كلما سمع ، ورجل لا يكتب ويسمع ، فذلك يقال له جليس العالم ، ورجل يتنقى ، وهو خيرهم.

قال : ونا أبو زرعة (٧) ، حدثني محمود بن خالد ، عن مروان بن محمّد : أنه سمع سعيد بن عبد العزيز يقول : قال سليمان بن موسى جليس العالم الذي لا يحفظ شيئا فليس بشيء ، والذي يتنفى العلم ذاك العالم.

__________________

(١) المصدر السابق نفسه.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣١٩.

(٣) عن أبي زرعة : وبالأصل : الرجل.

(٤) عن أبي زرعة ، وبالأصل : «يستذنب» كذا.

(٥) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣١٨.

(٦) بالأصل : «بجلس إلى العالم يليه» والصواب عن تاريخ أبي زرعة.

(٧) المصدر السابق ١ / ٣١٩.

٣٨٦

قال : ونا أبو زرعة (١) ، حدّثني أحمد بن أبي الحواري ، نا مروان بن محمّد ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى قال : الذي يأخذ كلما سمع ذاك حاطب ليل.

قال : ونا أبو زرعة (٢) ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : قال سليمان ؛ لا يؤخذ العلم من صحفي ، [قال أبو زرعة] فذكرته لهشام فأخبرني عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز قال : قال سليمان : لا يؤخذ العلم من صحفي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الرّحمن السّلمي ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني.

ح وأخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر الأشناني ، قالوا : حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس ، نا عثمان بن سعيد الدارمي ، قال : قلت ليحيى بن معين : فما حال سليمان بن موسى في الزهري؟ فقال : ثقة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا علي بن منير بن أحمد ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : سليمان بن موسى الدمشقي أحد الفقهاء ، وليس بالقوي في الحديث.

وقال أبو عبد الرّحمن في الطبقة السادسة من أصحاب نافع : سليمان بن موسى.

وقال أبو عبد الرّحمن : ومن فقهاء أهل الشام معاذ بن جبل ، وعويمر أبو الدرداء ، وبعد هؤلاء مكحول ، وبعده سليمان بن موسى.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن بن منير ، أنا أبو الحسن النّيسابوري ، قال : قال أبو عبد الرّحمن : سليمان بن موسى ليس بذاك القوي في الحديث.

ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم الرازي عن سليمان بن موسى فقال : ابن الأشدق يكتب حديثه ، وفي حديثه بعض الاضطراب.

__________________

(١) المصدر السابق ١ / ٣١٨.

(٢) المصدر السابق.

٣٨٧

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) قال : وسليمان فقيه ، راو (٢) ، حدث عنه الثقات من الناس ، وهو أحد علماء أهل الشام ، وقد روى أحاديث يتفرد (٣) بها يرويها ، لا يرويها غيره ، وهو عندي ثبت صدوق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن الدخيل ، نا محمّد بن عمرو العقيلي (٤) ، حدثني أحمد بن محمود الهروي ، نا محمّد بن أحمد بن مسعر قال : سمعت علي بن المديني يقول : سليمان بن موسى مطعون عليه.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد بن عدي (٥) قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : سليمان بن موسى الأشدق الدمشقي يقال : كنيته أبو أيوب ، سمع من عطاء ، وعمرو بن شعيب ، وعنده مناكير.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

وحدثنا أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن هريسة قالا : أنا أبو بكر البرقاني ، أنا حمزة بن محمّد ، أنا محمّد بن إبراهيم بن شعيب ، نا محمّد بن إسماعيل قال : سليمان بن موسى الدمشقي ويقال : كنيته أبو أيوب ، سمع عطاء ، وعن عمرو بن شعيب ، عنده مناكير.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وحدّثنا أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن هريسة قالا : أنا أبو بكر البرقاني ، أنا حمزة بن محمّد ، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب ، نا محمّد بن إسماعيل قال : سليمان بن موسى الدمشقي ، ويقال : كنيته أبو أيوب ، سمع عطاء ، وعن عمرو بن شعيب عنده مناكير (٦).

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٣ / ٢٧٠.

(٢) بالأصل : راوي.

(٣) في ابن عدي : أحاديث ينفرد بها ، لا يرويها غيره.

(٤) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ١٤٠.

(٥) الكامل لابن عدي ٣ / ٢٦٣.

(٦) كذا كرر الخبر بالأصل.

٣٨٨

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأ أبو نعيم الحافظ (١) ، نا أبو محمّد ـ يعني أبا الشيخ ـ نا ابن أبي عاصم ، نا نصر بن علي ، نا عبد الأعلى ، عن برد قال : ما رأيت سليمان بن موسى إلّا مستقبل القبلة.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو بكر بن إسماعيل ، وأبو عمر بن حيّوية ، قالا : نا أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد قال : حدّثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن ابن جريج قراءة قال : قال سليمان بن موسى :

إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ، ودع عنك أذى الخادم ، وليكن عليك سكينة ووقار ، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.

أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر الزّرّاد ، نا عبيد الله بن سعد ، نا الهيثم بن خارجة ، نا يزيد بن يحيى القرشي قال : سمعت سليمان بن موسى يقول : ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة : حليم من أحمق ، وبرّ من فاجر ، وشريف من دنيء.

أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق ، نا الهيثم بن خارجة ، نا زيد أبو خالد من أهل دمشق ، عن سليمان بن موسى قال : ثلاثة لا ينتصف بعضهم من بعض : حليم من أحمق ، وشريف من دنيء ، وبرّ من فاجر.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعد الماليني.

ح وأخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم قالا : أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، حدّثني عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة ، نا أبو حاتم الرازي ، نا صفوان بن صالح ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب قال : كنا عند مكحول ومعنا سليمان بن موسى ، فجاء رجل فاستطال على سليمان ، وسليمان ساكت ، فجاء أخ لسليمان ، فردّ عليه ، فقال مكحول : لقد ذل من لا سفيه له.

__________________

(١) الخبر في حلية الأولياء ٦ / ٨٧.

(٢) الكامل لابن عدي ٣ / ٢٦٥.

٣٨٩

ح أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب ، أنا أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن ، أنا علي بن محمّد بن بشران ، أنا أحمد بن محمّد بن جعفر الحوري ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني إبراهيم بن عبد الله ، نا مؤمّل بن الفضل الحرّاني ، نا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز : أن رجلا استطال على سليمان بن موسى فانتصر له أخوه فقال مكحول : ذل من لا سفيه (١) له.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : سليمان بن موسى الأشدق مات في إمرة هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو محمّد المعدّل ، قال : نا أبو محمّد الصوفي ، أنا أبو محمّد الشاهد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الله بن كثير القارئ (٣) ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال : قدم سليمان بن موسى على هشام بن عبد الملك الرصافة فسقاه طبيب لهشام شربة [دواء](٤) فقتله ، فسقى هشام كذلك الطبيب من ذلك الدواء فقتله.

قال : فأخبرني عبد الرّحمن بن إبراهيم قال : قال الذي لا أشك فيه : أن سليمان بن موسى مات سنة خمس عشرة ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، أنا يعقوب قال : سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم قال : سليمان بن موسى مات سنة خمس عشرة ومائة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد ، أنبأ محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرني أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة تسع عشرة ومائة فيها توفي سليمان بن موسى الأشدق بالشام ، وهكذا

__________________

(١) بالأصل : «سقية» خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى الرواية السابقة.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٦٩٥ و ١ / ٢٥٠.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ط دار الفكر ٥ / ٣٦٨.

(٤) الزيادة عن تاريخ أبي زرعة ٢ / ٦٩٥.

٣٩٠

ذكره سلميان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة قال : في سنة تسع عشرة مات سليمان بن موسى بالشام (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ، زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٢) قال في الطبقة الثالثة من أهل الشامات : سليمان بن موسى مولى لبني أمية ، يكنى أبا أيوب ، مات سنة تسع عشرة ومائة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، قالا : نا محمّد بن سعد (٣) : قال في الطبقة الثالثة من أهل الشام : سليمان بن موسى الأشدق ، يكنى أبا أيوب مات سنة تسع عشرة ومائة ـ زاد ابن الفهم : في خلافة هشام بن عبد الملك ، وكان ثقة ، أثنى عليه ابن جريج.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، أنا محمّد بن إسماعيل قال : ومات سليمان بن موسى الأشدق الدمشقي أبو أيوب سنة تسع عشرة ومائة.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وحدّثنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور بن هريسة قالا : أنا أبو بكر أحمد بن محمّد ، أنا أبو يعلى المامطيري ، نا أبو الحسين الغازي.

وأنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٤٩.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط رقم ٢٩٦١ صفحة ٥٧٠.

(٣) الخبر في طبقات ابن سعد الكبرى ٧ / ٤٥٧.

٣٩١

الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل قالا : نا محمّد بن إسماعيل (١) قال : مات ـ يعني سليمان بن موسى ـ سنة تسع عشرة ومائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا أبو الحسن المؤدب ، أنا أبو محمّد الرّبعي قال : سنة تسع عشرة ـ يعني فيها مات سليمان بن موسى ـ.

٢٧٠٢ ـ سليمان بن موسى

أبو داود الزّهري (٢)

خراساني الأصل.

وسكن الكوفة ثم تحوّل إلى دمشق.

روى عن مسعر ، وموسى بن عبيدة ، ومظاهر بن أسلم ، وعلي بن سمرة الجندبي ، وإسماعيل بن عبد الملك ، ودلهم بن صالح ، ويوسف بن صهيب ، وجعفر بن سعد بن سمرة بن جندب.

روى عنه الوليد بن مسلم ، ومروان [بن محمّد] بن حسّان الطّاطري (٣) ، وهشام بن عمّار ، ويحيى [بن حسان](٤).

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا سهل بن بشر ، أنا طرفة بن أحمد بن محمّد الحرستاني ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو الجهم المشغرائي (٥) ، أنا أحمد بن أبي الحواري ، نا مروان بن محمّد ، عن سليمان بن موسى ، عن إسماعيل بن عبد الملك ، عن زريق (٦) قال : قال علي بن أبي طالب في قول الله عزوجل (ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٣٩.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٤٢٦ (ط بيروت) ، وميزان الاعتدال ط دار الفكر بيروت ٢ / ٢٢٦.

(٣) بالأصل : ومروان الطاطري بن حسان ، صوابه ما أثبتناه والزيادة السابقة لازمة. انظر ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٥١٠.

(٤) الزيادة لازمة عن تهذيب التهذيب ٢ / ٤٢٧.

(٥) بالأصل : «المشعراني» والصواب ما أثبت وهذه النسبة إلى مشغرى ، من قرى البقاع الغربي في الجمهورية اللبنانية انظر (معجم البلدان : مشغرى ، والأنساب : المشغرائي).

(٦) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ١٠ / ١٩١ «رزين».

٣٩٢

كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)(١) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما أصاب عبد في الدنيا ذنبا فأقيم عليه حدّه إلّا كان كفارة له ، وكان الله أكرم من أن يثني العقوبة في الآخرة ، ولا ستر الله على عبده في الدنيا إلّا كان أكرم من أن يفضحه يوم القيامة» [٤٩٧٣].

ومما وقع لي عاليا من حديثه :

ما أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن الزيات ، نا موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني (٢) ، نا هشام بن عمّار ، نا سليمان بن موسى الزهري ، نا مظاهر بن أسلم المخزومي ، أخبرني المقبري ، عن أبي هريرة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة.

قرأته على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم القزويني ، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان ، نا أبو حاتم محمّد بن إدريس الحنظلي ، نا هشام بن عمّار ، نا سليمان بن موسى الزهري ، وهو خراساني ، وليس هو صاحب مكحول ، نا مظاهر بن أسلم المخزومي ، أخبرني سعيد المقبري فذكره.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، نا أبي ، نا العباس بن الوليد بن صبح الخلّال ، نا مروان بن محمّد ، نا سليمان بن موسى الكوفي ثقة ، نا فضيل بن مرزوق بحديث ذكره.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد (٣) له أنا فلان ، ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا محمّد بن إسماعيل (٤) قال : سليمان بن موسى أبو داود الكوفي ، عن جعفر بن فلان بن سمرة ، سمع منه الوليد بن مسلم.

__________________

(١) سورة الشورى الآية : ٣٠ وفي التنزيل العزيز : وما أصابكم.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٦١.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٣٩.

٣٩٣

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا حمد ـ إجازة ـ قال : وأنبأ الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (١) قال : سليمان بن موسى أبو داود الزّهري كان من أهل الكوفة ، سكن دمشق.

روى عن مسعر ، وموسى بن عبيدة ، ومظاهر بن أسلم.

روى عنه الوليد ، ومروان الطّاطري ، وهشام بن عمّار سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمّد : وروى عن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء (٢) وهارون بن إبراهيم ، وسألته ـ يعني أباه ـ عنه فقال : أرى حديثه مستقيما محله الصدق ، صالح الحديث.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو داود سليمان بن موسى الكوفي.

سمع جعفر بن سعد بن سمرة. روى عنه الوليد بن مسلم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو داود سليمان بن موسى الكوفي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف ، نا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي (٣) ، قال : أبو داود سليمان بن موسى. روى عنه الوليد بن مسلم.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو داود سليمان بن موسى الزّهري الكوفي ، عن جعفر بن سعد بن سمرة ومظاهر بن أسلم.

روى عنه الوليد بن مسلم ، ومروان الطّاطري.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ١٤٢.

(٢) في تهذيب التهذيب : بن أبي الصغير.

(٣) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٦٩.

٣٩٤

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم بن يوسف ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا سعيد بن عمرو البردعي فيما نسخه من كتاب أبي زرعة الرازي بخط يده في أسامي الضعفاء ، ومن تكلّم فيهم من المحدثين : سليمان بن موسى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو العقيلي (١) ، قال : سليمان بن موسى أبو داود كوفي عن دلهم ، لا يتابع على حديثه ، ولا يعرف إلّا به.

٢٧٠٣ ـ سليمان بن هشام بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية

أبو أيوب ـ ويقال : أبو الغمر الأموي (٢) ـ

وأمه (٣) أم حكيم بنت يحيى بن أبي العاص ، سأل عطاء والزهري ، وقتادة ، وله شعر جيد ، وكان قد سجنه الوليد بن يزيد بعد موت أبيه بعمان ، فلما قتل الوليد خرج من السجن ولحق بيزيد بن الوليد فولّاه بعض حروبه إلى أن كسره مروان بن محمّد بعين الجرّ (٤) فهرب إلى تدمر (٥) ثم استأمن إلى مروان بن محمّد وبايعه ثم خلعه ، واجتمع إليه نحو سبعين ألفا وطمع في الخلافة ، فبعث إليه مروان عسكرا ، فهزم سليمان ، ومضى إلى حمص ، فتحصّن بها فتوجه إليه مروان [فهرب](٦) ، ولحق بالضّحّاك بن قيس الخارجي وبايعه فقال بعض شعراء الخوارج :

ألم تر أنّ الله أظهر دينه

وصلّت قريش خلف بكر بن وائل (٧)

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن صرما ، أنا أبو القاسم

__________________

(١) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ١٤٠.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٥ / ٤٣٩.

(٣) عن الوافي وبالأصل : وكنية.

(٤) عين الجر ، هي عنجر اليوم ، قرية من قرى البقاع ، في الجمهورية اللبنانية ، وانظر معجم البلدان.

(٥) عن الوافي ، وبالأصل : «تدمى».

(٦) زيادة عن الوافي.

(٧) البيت في الوافي بالوفيات ١٥ / ٤٣٩.

٣٩٥

عبد الله بن الحسن بن محمّد الخلّال ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ الصّيدلاني ، أنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوري ، نا علي بن سهل ، نا عفان ، نا همّام ، عن قتادة قال :

قال لي سليمان بن هشام : إن هذا ـ يعني الزّهري ـ لا يدعنا نأكل شيئا إلّا أمرنا أن نتوضأ منه ـ يعني ما مسته النار ـ قلت له : سألت سعيد بن المسيّب فقال : إذا أكلت فهو طيب وليس فيه وضوء ، فإذا خرج فهو خبيث عليك فيه الوضوء قال : فهل بالبلد أحد؟ قلت : نعم أقدم رجل في جزيرة العرب علما قال : من؟ قلت : عطاء بن أبي رباح ، فبعث إليه فقال : حدّثني جابر بن عبد الله أنهم أكلوا مع أبي بكر الصّدّيق خبزا ولحما فصلّى ولم يتوضأ ، فقال لي : ما تقول في العمرى (١)؟ فقلت : حدّثني النّضر بن أنس ، عن بشير (٢) بن نهيك ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«العمرى جائزة» قال الزهري : إنها لا تكون عمرى إلّا أن يجعل له ولعقبه قال : قال لعطاء : ما تقول؟ قال : حدّثني جابر بن عبد الله أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«العمرى جائزة» قال الزهري : إنّ الأمراء لا يقضون بذلك. قال عطاء : بل قضى به عبد الملك بن مروان في كذا وكذا.

أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب من أصل كتابه ، نا العباس بن محمّد الدوري ، نا أبو عمر الحوضي ، نا همّام ، نا قتادة قال :

قال لي سليمان بن هشام : إن هذا لا يدعنا ـ يعني الزهري ـ نأكل شيئا إلّا أمرنا أن نتوضأ منه ، قلت : سألت عنه سعيد بن المسيّب فقال : إذا أكلته فهو طيب فليس عليك فيه وضوء ، وإذا خرج فهو خبيث عليك فيه الوضوء ، فقال : ما أراكما إلّا قد اختلفتما فهل بالبلد أحد؟ قلت : نعم أقدم رجل في جزيرة العرب ، قال : من؟ قلت : عطاء ، فأرسل إليه فجيء به فقال : إن هذين قد اختلفا علي فما تقول؟ قال : حدّثني جابر بن عبد الله أنهم أكلوا مع أبي بكر خبزا ولحما ثم قام فصلّى ولم يتوضأ فقال لي : ما تقول

__________________

(١) قال ابن الأثير : وقد تكرر ذكر العمري في الحديث ، يقال : أعمرته الدار عمري : أي جعلتها له يسكنها مدة عمره ، فإذا مات عادت إليّ وكذا كانوا يفعلون في الجاهلية (النهاية : عمر).

(٢) بالأصل : بشر ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام ٤ / ٣٥١.

٣٩٦

في العمرى؟ قال : قلت : حدّثني النّضر بن أنس ، عن بشير بن نهيك ، عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«العمرى جائزة» قال : فقال الزهري : إنها لا تكون عمرى حتى يجعل له ولعقبه قال : فقال لعطاء : ما تقول؟ قال : حدّثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«العمرى جائزة» قال الزهري إن الخلفاء لا يقضون بذلك ، قال عطاء : بلى قضى به عبد الملك بن مروان في كذا وكذا.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال في ذكر ولد هشام : وسليمان بن هشام لأم ولد قتلته المسوّدة (١).

قال الزبير : قال سليمان بن هشام وهو إذ ذاك مع الضحاك بن قيس الشيباني الحروري حين خرج على هشام بن عبد الملك (٢) :

يا عيش لو أبصرتنا لترقرقت (٣)

دموعك لما خفّ أهل البصائر

عشية رحنا واللواء كأنه

إذا زعزعته الريح أشلاء طائر

يعني بذلك أخته عائشة بنت هشام امرأة عبيد الله بن مروان بن محمّد (٤).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية ولد هشام ممن يذكر عنه إمارة فقه : سليمان بن هشام.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن

__________________

(١) انظر نسب قريش للمصعب ص ١٦٨.

(٢) البيتان في نسب قريش ص ١٦٨ والوافي بالوفيات ١٥ / ٤٣٩.

(٣) صدره في نسب قريش : أعائش لو أبصرتنا لتحدرت.

وفي الوافي : أعائش لو أبصرتنا لتوفرت.

(٤) في نسب قريش : عبيد الله بن مروان بن الحكم.

٣٩٧

الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : سليمان بن هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (١) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عياش : سليمان بن هشام يكنى أبا أيوب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : سليمان بن هشام أبو أيوب.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ (٢) قال : قال الوليد : وفي سنة ثلاث عشرة ومائة أغزى ـ يعني هشام بن عبد الملك ـ معاوية بن هشام على صائفة الناس ، وأغزى سليمان بن هشام أيضا في ذلك العام أرض الروم ، فافتتح أقرن (٣) وأخذ عظيما من عظماء الروم ، وفي سنة عشرين ومائة أغزى سليمان بن هشام الصائفة.

وعن الوليد قال : وأخبرني شيخ من آل معاوية بن هشام قال : توفي ـ يعني معاوية ـ سنة تسع عشرة ومائة ، وعن الصائفة بعده مسلمة بن هشام وقريش بن هشام قال : ولّى هشام سليمان بن هشام الصوائف حتى توفي هشام ، وقتل معه في بعضها البطال (٤) ، ومالك بن شبيب.

وعن الوليد قال : وأخبرني عبد الرّحمن بن جابر أن هشاما تابع إغزاء معاوية بن هشام الصائفة سنين يفتح له فيها الفتوح حتى توفي معاوية بن هشام ، ثم ولى بعده

__________________

(١) بالأصل : المحلي ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ كثيرا.

(٢) بالأصل : عائد ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) وذلك في سنة ١٢١ ه‍ انظر تاريخ خليفة ص ٣٥٢ والبداية والنهاية ٩ / ٣٣٤ والنجوم الزاهرة ١ / ٢٨٦.

٣٩٨

سليمان بن هشام الصوائف سنيات (١) لا يليها غيره.

قال : ونا الوليد قال : وبلغنا أن هشام بن عبد الملك غزّا ابنه سليمان الصائفة سنة ثنتين وعشرين ومائة فسلم وغنم.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٢) قال : وغزا سليمان بن هشام أيضا أرض الروم من ناحية الجزيرة ـ يعني سنة تسع عشرة ومائة ـ وغزا سليمان بن هشام أرض الروم ـ يعني سنة اثنتين وعشرين ومائة ـ فحاصر (٣) جمعا للروم فلقي المسلمون شدة من الجوع وغلاء من السعر ، وغزا سليمان بن هشام ـ يعني سنة ثلاث وعشرين ـ على الصائفة.

قال : وثنا خليفة قال : وأقام الحج سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان ـ يعني في سنة ثلاث عشرة (٤) ومائة ـ وقال خليفة (٥) سنة أربع عشرة فيها غزا سليمان بن هشام أرض الروم مما يلي الجزيرة حتى أتى قيسارية.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا نصر بن أحمد بن نصر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي بالكوفة.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ، وأبو طاهر أحمد بن علي بن سوار (٦) ، قالا : أنا أبو الفرج الحسين بن علي قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن زيد بن علي ، أنا محمّد بن محمّد بن عقبة ، نا هارون بن حاتم البزاز ، نا أبو بكر بن عياش قال : ثم حج بالناس سليمان بن هشام بن عبد الملك سنة ثلاث عشرة ومائة.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أحمد بن محمود الثقفي ، أنا أبو بكر بن

__________________

(١) كذا.

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٤٩ و ٣٥٠ و ٣٥٢ و ٣٥٣ و ٣٥٤.

(٣) في تاريخ خليفة : فحاصرا جميعا الروم (يعني معاوية بن هشام وسليمان بن هشام).

(٤) بالأصل «ثلاث وعشرين» خطأ والصواب ما أثبت انظر تاريخ خليفة ص ٣٤٥ حوادث سنة ١١٣.

(٥) تاريخ خليفة ص ٣٤٦.

(٦) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢٢٥.

٣٩٩

المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، أنا حيوة ، حدّثني عقيل : أن هشاما أرسل ابن شهاب مع سليمان بن هشام إلى الحج ، فلما قدموا منى أمر ابن شهاب بكلّ بيع في مسجد منى فأخرج من المسجد فلم يترك شيئا يباع فيه.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، نا أبو نعيم الحافظ (١) ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق السراج ، نا محمّد بن يحيى الأزدي ، نا الحسين بن محمّد ، نا عبد الله بن عبد الملك الفهري قال : سمعت أبا حازم ووعظ سليمان (٢) بن هشام فقال في بعض قوله : ما رأيت يقينا لا شك فيه ، أشبه بشك لا يقين فيه ، من شيء نحن فيه.

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا أبو يعلى بن الفراء ، أنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمّد بن سويد المعدّل ، نا الحسين بن الفهم بن جعفر الكوكبي ، نا عبد الله بن شجاع ، أنا المدائني قال : كانت عند سليمان بن هشام بن عبد الملك فاطمة بنت القاسم بن محمّد بن جعفر بن أبي طالب الكبرى وأمها زينب بنت علي الكبرى ، فقال لها سليمان يوما : إنما أنت بغلة لا تلدين فقالت له : ليس الأمر كما ظننت ، ولكن يأبى كرمي أن يدنسه لؤمك.

أخبرنا أبو العز بن كادش ـ إذنا ومناولة ـ وقرأ علي إسناده ، أنا أبو علي محمّد بن الحسين ، أنبأ المعافى بن زكريا (٣) ، نا محمّد بن يحيى الصولي ، نا عمرو بن تركي أبو الفضل القاضي ، نا الوليد بن هشام القحذمي قال : لما قتل أبو العباس سليمان بن هشام دخل عليه [إبراهيم] بن المهاجر البجلي فأنشده :

إن بني العباس إن كنت سائلا

هم قتلوا من كان أعتا وأظلما

هم ضربوا رأس النفاق بسيفهم

وهم ملئوا ثوبيه (٤) من دمه دما

فمن لم يدن منا بحبك ربّه

فليس يلاقيه إذا مات مسلما

فقال أبو العباس : ما أدل ظاهر ابن المهاجر على باطنه في ودنا : إن ذلك لبيّن في عينه (٥) أكثر مما بيّن في لسانه.

__________________

(١) الخبر في حلية الأولياء ٣ / ٢٣٢ في ترجمة أبي حازم سلمة بن دينار.

(٢) في الحلية : سليمان بن عبد الملك بن هشام.

(٣) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٢٦٣.

(٤) بالأصل : تويبه ، والمثبت عن الجليس الصالح.

(٥) الجليس الصالح : في عينيه.

٤٠٠