تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل (١) قال : شداد بن عبد الله أبو عمّار مولى معاوية بن أبي سفيان القرشي الأموي الدمشقي عن أبي (٢) أمامة ، وواثلة بن الأسقع.

روى عنه الأوزاعي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنبأ أبو منصور علي بن الحسن ، ثنا أحمد بن الحسين ، ثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، ثنا محمّد بن إسماعيل قال : وشداد بن عبد الله أبو عمّار مولى معاوية بن أبي سفيان القرشي الأموي الدمشقي عن أبي أمامة ، وواثلة ، روى عنه الأوزاعي. قال لي (٣) أحمد بن ثابت : ثنا النضر ، عن عكرمة ، عن شدّاد : صحبت أنس وهو وافد إلى عبد الملك بن مروان فكان يصلّي على بعيره.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنبأ أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن (٤) [محمّد](٥) ، أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) قال : شداد بن عبد الله أبو عمّار الدمشقي مولى معاوية بن أبي سفيان ، روى عن أبي أمامة ، وواثلة بن الأسقع ، روى عنه الأوزاعي ، وعكرمة بن عمّار ، سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمّد : روى عنه يحيى بن أبي كثير.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأ أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأ أبو سعيد بن حمدون ، أنبأ مكي بن عبدان التميمي قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عمّار شداد بن عبد الله ، سمع أبا أمامة ، وواثلة ، روى عنه الأوزاعي وعكرمة بن عمّار.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ، أنبأ أبو عامر محمود بن القاسم بن محمّد ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد قالوا : أنا عبد الجبّار بن محمّد بن عبد الله ، أنبأ محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنبأ

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٢٢٦.

(٢) بالأصل «ابن» خطأ ، والصواب عن البخاري.

(٣) تقرأ بالأصل : أبي ، ولعل والصواب ما أثبت ، وفي التاريخ الكبير : حدثني أحمد بن ثابت.

(٤) سقطت من الأصل ، وزيادتها لازمة قياسا إلى سند مماثل.

(٥) سقطت من الأصل ، وزيادتها لازمة قياسا إلى سند مماثل.

(٦) الجرح والتعديل ٤ / ٣٢٩.

٤٢١

محمّد بن عيسى الترمذي قال : أبو عمّار اسمه شداد بن عبد الله.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأ أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عمّار شداد بن عبد الله شامي ليس به بأس.

قرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأ هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأ أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا أبو بشر الدولابي (١) قال : أبو عمّار شداد بن عبد الله يحدث عنه يحيى بن أبي كثير ، والأوزاعي.

أنبأنا أبو جعفر الهمداني (٢) ، أنبأ أبو بكر الصّفّار ، أنبأ أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأ أبو أحمد الحاكم قال : أبو عمّار شداد بن عبد الله القرشي الأموي الدمشقي مولى معاوية بن أبي سفيان ، سمع أبا أمامة الصديّ بن عجلان الباهلي ، وأبا قرصافة واثلة بن الأسقع الليثي ، روى عنه [أبو](٣) عمرو عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، وأبو عمّار عكرمة بن عمّار العجلي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأ أبو علي بن المذهب ، أنبأ أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، ثنا عبد الله بن مسعود يزيد (٤) أبو عبد الرّحمن المقرئ ، ثنا عكرمة ـ يعني ابن عمّار ؛ ثنا شداد بن عبد الله الدمشقي ، وكان قد أدرك نفرا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ ثابت بن بندار ، أنبأ أبو العلاء ، أنبأ أبو بكر ، أنبأ أبو أمية ، ثنا أبي ، حدّثني أبو الوليد ، ثنا عكرمة بن عمّار ، ثنا شداد بن عبد الله أبو عمّار ـ وكان قد أدرك نفرا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأ أبو بكر المغربي ، أنبأ محمّد بن عبد الله بن محمّد الجوزقي (٥) ، أنبأ أبو العباس الدغولي ، ثنا علي بن الحسن ، ثنا أبو

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٣٧.

(٢) بالأصل بالدال المهملة خطأ والصواب ما أثبت بالذال المعجمة ، وقد مرّ كثيرا.

(٣) زيادة لازمة منا للإيضاح.

(٤) كذا بالأصل.

(٥) بالأصل الجورقي ، والصواب بالزاي ، وقد مرّ قريبا.

٤٢٢

الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ثنا عكرمة بن عمّار.

ح قال : ثنا الجوزقي (١) ، أنبأنا أبو حامد بن الشرقي ، وأبو حاتم مكي بن عبدان ، ومحمّد بن الحسين بن الحسن ، قالوا : أنا أحمد بن يوسف السلمي ، ثنا النضر بن محمّد الحرشي.

ح وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنبأ أبي ، أنبأ أبو نعيم ، أنبأ أبو عوانة الإسفرايني ، نا أحمد بن يوسف السّلمي ، ثنا النضر بن محمّد ، ثنا عكرمة بن عمّار ، ثنا شداد بن عبد الله أبو عمّارة (٢). قال عكرمة : لقد لقي شداد أبا أمامة وواثلة وصحب أنسا إلى الشام ، وأثنى عليه خيرا وفضلا ، عن أبي أمامة بحديث ذكره (٣).

أنبأنا أبو غالب بن البنّا وغيره عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر ، عن أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات ، أنبأ أبو عبد الله محمّد بن العباس بن أحمد الضبّي ، أنبأ أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه ، أنا صالح بن محمّد الحافظ. قال : وشداد بن عبد الله أبو عمّار شامي ، سمع منه الأوزاعي ، وعكرمة بن عمّار ـ باليمامة ـ سمع شداد من واثلة بن الأسقع وأبي أمامة ، لم يسمع من أبي هريرة ولا من عوف بن مدرك (٤) ، وهو صدوق.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : أنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) ، حدّثني أبي ، عن جدي ، حدّثني محمّد بن المثنى أبو موسى ، ثنا أبو عامر العقدي ، ثنا علي بن المبارك ، عن يحيى ـ يعني ابن أبي كثير ـ حدّثني شداد بن عبد الله وكان مرضيا. قال أبو محمّد : سألت أبي عن شداد بن عبد الله أبي عمّار فقال : ثقة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل المكي ، أنبأ عبيد الله بن

__________________

(١) بالأصل الجورقي ، والصواب بالزاي ، وقد مرّ قريبا.

(٢) كذا بالأصل هنا.

(٣) انظر تهذيب التهذيب ٢ / ٤٨٥.

(٤) كذا ، وفي تهذيب التهذيب : عوف بن مالك.

(٥) الجرح والتعديل ٤ / ٣٢٩.

٤٢٣

سعيد بن حاتم ، أنبأ الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنبأ محمّد بن المثنى ، عن أبي عامر ، عن يحيى ، حدّثني شداد بن عبد الله وكان مرضيا (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي ، أنبأ محمّد بن أحمد ، أنبأ الأحوص بن المفضل ، أنبأ أبي قال : ثنا أبو عامر ، ثنا علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير قال : قال يحيى بن معين : وروى الأوزاعي وعكرمة بن عمّار والنهّاس بن قهم (٢) أبو الخطاب عن شداد أبي عمّار شيخ شامي ، قال : وثنا أبي قال : شداد أبو عمار عذري ، كذا قال.

أخبرنا أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنبأ محمّد بن علي ، أنبأ محمّد بن أحمد ، أنبأ الأحوص (٣) ، نا أبي قال يحيى بن معين : كان شداد أبو عمّار شاميا. وقد حدث عنه الأوزاعي والنهاس بن قهم (٤) ، وقال غير يحيى : كان شداد عذريا.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ـ قراءة ـ عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأ محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا إبراهيم بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : شداد أبو عمّار شيخ شامي ، روى عنه الأوزاعي ، وعكرمة بن عمّار ، والنهّاس بن قهم (٥) قلت ليحيى : فكيف حديث شداد أبي عمّار؟ قال : ليس به بأس.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنبأ أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين وأبو عمّار الذي يروي عنه الأوزاعي؟ قال : شداد ليس به بأس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الحسين بن الطّيوري ، أنا الحسن بن جعفر ، ومحمد بن الحسن ، وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنبأ الحسين بن جعفر ،

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٢ / ٤٨٥.

(٢) بالأصل فهم خطأ ، والصواب قهم بالقاف ، وقد مرّ في أول الترجمة.

(٣) بالأصل : الأخوص بالخاء المعجمة ، خطأ.

(٤) بالأصل فهم خطأ ، والصواب قهم بالقاف ، وقد مرّ في أول الترجمة.

(٥) بالأصل فهم خطأ ، والصواب قهم بالقاف ، وقد مرّ في أول الترجمة.

٤٢٤

قالوا : أنبأ الوليد بن بكر ، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب ، أنبأ صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي أحمد قال : أبو عمّار شدّاد بن عبد الله شامي تابعي ثقة.

أخبرنا أبو البركات ، أنبأ أبو الحسين بن الطّيوري ، أنبأ أبو الحسين العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأ ثابت بن بندار ، أنبأ الحسين بن جعفر ، قالا : أنبأنا الوليد [بن بكر] ، أنبأ علي بن أحمد ، أنبأ صالح بن أحمد ، حدّثني أبي (١) قال : شدّاد بن عبد الله أبو عمّار تابعي ثقة. روى عنه الأوزاعي ، وعوف.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان قال : وروى ـ يعني الأوزاعي ـ عن شدّاد أبي عمّار ثقة ، قد روى عنه النهّاس بن قهم.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن عبد الله ، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب قال : وسمعته ـ يعني الدّارقطني ـ يقول : شدّاد بن عبد الله أبو عمّار ثقة بصري. وهم في قوله : إنه بصري.

أخبرنا أبو العباس محمّد بن خليل بن فارس القرشي ، أنبأ سهل بن بشر الإسفرايني ، أنبأ أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الفارسي ـ بمصر ـ أنبأ أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن المفسّر ، ثنا أبو بكر بن الرواس عبد الرحمن بن القاسم ، ثنا أبو مسهر (٢) ، نا محمّد بن مهاجر ، ثنا شدّاد أبو عمّار القارئ قال : مرّ موسى برجل رافع يديه يدعو الله قال : فقال موسى : يا ربّ عبدك يدعوك فاستجب له ، افعل به ، قال : فأوحى الله إليه : يا موسى لو رفع إليّ يديه حتى ينقطعا من آباطهما ما استجيب له حتى يردّ غربالي التين اللذين (٣) غصبهما. كذا فيه وشدّاد القارئ لا يكنى أبا عمّار ، وشدّاد أبو عمّار لا يعرف بالقارئ ، والله أعلم.

__________________

(١) ثقات العجلي ص ٢١٥.

(٢) تقرأ بالأصل : أبو مهر ، والصواب ما أثبت.

(٣) بالأصل : الذين ، والصواب ما أثبت باعتبار السياق.

٤٢٥

٢٧١١ ـ شدّاد بن عبيد الله بن شدّاد ،

أبو محمّد (١) ، ويقال : أبو هند الخولاني القارئ الضرير

من أهل دمشق ، يعرف بابن الأحنف.

روى عن أبي سلام الأسود ، وعن أبي الدرداء مرسل ، وعن سعد بن تميم الداري والد بلال بن سعد ، وأبي إدريس ، وأبي الأعبس عبد الرحمن بن سليمان.

روى عنه محمّد بن شعيب بن شابور (٢) ، ويحيى بن حمزة ، وسويد بن عبد العزيز ، والهيثم بن عمران العبسي ، ومحمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع.

أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد بن عبد الله الكبريتي ، أنبأ أبو مسلم محمّد بن علي بن محمّد النحوي ، أنا أبو بكر المقرئ ، ثنا أبو عروبة ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا سويد بن عبد العزيز ، عن شدّاد الضرير الدمشقي ، عن أبي سلام الأسود قال : سمعت ثوبان يحدّث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه ـ يعني حديث الحوض : «حوضي ما بين عدن إلى عمّان (٣) ـ البلقاء ـ ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، أكوابه عدد نجوم السماء ، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا ، أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين الشعث رءوسا ، الدنس ثيابا ، الذين لا ينكحون الممنعات (٤) ، ولا يفتح لهم السدد» (٥) [٤٩٨١].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز قالا : أنبأ أبو محمّد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، نا أبو بكر الباغندي ، ثنا محمود بن خالد الدمشقي ، ثنا سويد بن عبد العزيز (٦) قال : فقدمت عليه ، فلما دخلت قال لي : ادنه حتى

__________________

(١) بالأصل : «ويقال : أبو محمّد ..» حذفنا : ويقال ، فهي مقحمة.

(٢) بالأصل : سابور ، بالسين المهملة خطأ والصواب ما أثبت ، مضى التعريف به.

(٣) عمان : بالفتح ثم التشديد وآخره نون ، بلد في طرف الشام ، وكانت قصبة أرض البلقاء. (ياقوت).

(٤) في النهاية : المنعمات.

(٥) السدد يعني الأبواب (النهاية : سدد).

(٦) سقط في الكلام والسند أخلّ بالمعنى ولعل الصواب كما نرتئيه : ثنا سعيد بن عبد العزيز عن شداد بن عبيد الله الدمشقي عن أبي سلام الأسود قال : بعث إليّ عمر بن عبد العزيز (وقد ورد اسمه في آخر الخبر) ، قال : فقدمت عليه.

٤٢٦

كادت ركبتي تلزق بركبته ، فقال : حدّثني حديث ثوبان عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «حوضي كما بعد عدن إلى عمّان أحلى من العسل ، أشد بياضا من اللبن ، أكاويبه كنجوم السماء ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ، وأول الناس عليّ ورودا المهاجرون الشعث رءوسا ، الدنس ثيابا الذين لا يفتح لهم السدد ، ولا ينكحون الممنعات ، الذين يعطون كل الذي عليهم ، ولا يعطون كل الذي لهم» [٤٩٨٢].

فقال عمر بن عبد العزيز : أما الممنعات فقد نكحت بنت عبد الملك ، وأمّا السدد فقد فتحت لي ، والله لأشعثن رأسي ولأدنسن ثيابي. كذا قال ، والصّواب ابن عبيد الله (١).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنبأ تمام بن محمّد ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات : شدّاد بن عبيد الله روى عن أبي إدريس.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنبأ أبو الحسين بن السوسي ، أنبأ أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأ أبو الحسن (٢) ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ أبو الحسن الربعي ، أنبأ عبد الوهاب الكلابي ، ثنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : شدّاد بن الأحنف قال سويد : شدّاد أبو محمد ، وقال ابن عتّاب : أبو هند الضرير قال أبو سعيد : محمّد يقول : شدّاد بن عبيد الله القارئ ، ثم أعاد ذكره بعد أوراق فقال : شدّاد بن عبيد الله القارئ.

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أحمد ـ زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنبأ محمّد بن سهل ، أنبأ محمد بن إسماعيل (٣) قال : شدّاد القارئ إن أبا الدرداء ، سمع منه يحيى بن حمزة ، منقطع.

__________________

(١) يريد : شداد بن عبيد الله ، وقد سقط اسم شداد من السند كما ترى ، وانظر الحاشية السابقة.

(٢) يعني : أحمد بن عمير بن جوصا.

(٣) التاريخ الكبير ٤ / ٢٢٧.

٤٢٧

كتب إليّ أبو جعفر الهمذاني (١) ، أنبأ أبو بكر الصّفار ، أنبأ أبو بكر الأصبهاني ، أنبأ أبو [أحمد](٢) الحافظ ، قال : أبو محمّد : شدّاد بن الأحنف الضرير الدمشقي ، سمع أبا سلّام الأسود ممطور الحبشي الباهلي ، روى عنه أبو سفيان محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع القرشي ، وأبو محمّد سويد بن عبد العزيز السّلمي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الصّوفي ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو الميمون بن راشد ، ثنا أبو زرعة (٣) ، حدّثني هشام ، ثنا الهيثم بن عمران قال : وسمعت إسماعيل بن عبيد الله ، وسمع شدّاد القارئ يحدّث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسمعه كلاما شديدا.

أخبرنا أبو الحسين علي بن المسلّم الفقيه وعلي بن زيد السلميان قالا : أنبأ أبو الفتح نضر بن إبراهيم الزاهد ـ زاد الفقيه وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرزاق الكلاعي قالا : ـ أنبأ أبو الحسن بن عوف ، أنبأ أبو علي بن منير ، أنبأ أبو بكر بن خريم (٤) ، نا هشام بن عمّار ، نا الهيثم بن عمران قال : سمعت إسماعيل بن عبيد الله ، وسمع شدّاد بن عبيد الله الخولاني وكان رأس الحلقة التي في المسجد قال شدّاد : بلغنا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما أنا وأمة سوداء سفعاء الخدين (٥) عملت بطاعة الله إلّا سواء» فقال إسماعيل : كذبت لم يجعل الله تبارك وتعالى لنبيّه (٦) عدلا من أمّته (٧) [٤٩٨٣].

٢٧١٢ ـ شدّاد بن عمر

ممن ظهر مع يزيد بن الوليد ليلة غلب على دمشق وحكى عنه.

٢٧١٣ ـ شدّاد بن الفضل

ممن ولي قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، له ذكر.

__________________

(١) بالأصل : بالدال المهملة خطأ ، والصواب الهمذاني بالذال المعجمة وقد مضى التعريف به.

(٢) زيادة منا لازمة للإيضاح ، قياسا إلى سند مماثل.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٤٦.

(٤) بالأصل : حريم ، والصواب خريم بالخاء المعجمة وبضمها وفتح الراء ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٤٢٨.

(٥) السفعة : نوع من السواد ليس بالكثير ، وقيل هو سواد مع لون آخر.

(٦) مهملة بدون نقط بالأصل ، والصواب عن المختصر.

(٧) بالأصل : أمنه ، والصواب عن المختصر ١٠ / ٢٨٢.

٤٢٨

٢٧١٤ ـ شدّاد بن قيس

كان كاتبا لمعاوية بن أبي سفيان ، له ذكر.

أنبأنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين بن يزداد ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، أنبأ أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم الشيرازي ، أنبأ أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة الخلّال ، أنبأ محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة (١) ، حدثني جدي ، نا أحمد بن شبّويه المروزي ، أخبرني أبو صالح ـ يعني سليمان بن صالح ، حدّثني أبو عبد الرحمن معاوية ، عن أبي بكر الهذلي :

أن عليا لما استخلف عبد الله بن عباس على البصرة ، سار إلى الكوفة فتهيأ منها إلى صفين ، فاستشار الناس في ذلك فأشار عليه قوم أن يبعث الجنود ويقيم (٢) وأشار آخرون بالمسير ، فأبى إلّا المباشرة ، فجهز ذلك ، فبلغ معاوية ذلك فدعا ابن العاص (٣) فاستشاره فقال : أما إذا بلغك أنه يسير فسر ولا تغب عنه برأيك ومكيدتك قال : أما إذا يا أبا عبد الله. فجهّز الناس ، فجاء عمرو فحضض الناس ، ودعا عليا وضعّف وأصحابه وقال : إن أهل العراق قد فرقوا جمعهم وأوهنوا شوكتهم وقطعوا حدهم ، ثم إن أهل البصرة مخالفون لعلي ، قد قتلهم ووترهم ، وقد تفاتر (٤) صناديدهم وصناديد أهل الكوفة يوم الجمل ، وإنما سار عليّ [في] شرذمة قليلة منهم من قد قتل خليفتكم ، فالله الله في حقكم أن تضيّعوه ، وفي دمكم أن تبطلوه ، وكتب في أجناد الشام ، وعقد لواءه ، فعقد لوردان غلامه فيمن عقد وابنيه : عبد الله ومحمّد (٥) ، وعقد علي لغلامه قنبر ثم قال عمرو :

هل يعين وردان عني قنبرا

ويغني السّكون عني حميرا

إذا الكماة لبسوا السنورا

__________________

(١) بالأصل : شبه خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣١٢.

(٢) بالأصل : تقرأ : وتفتم ، كذا ، ولعل الصواب ما ارتأيناه.

(٣) بالأصل : العلاص ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وهو عمرو بن العاص.

(٤) كذا بالأصل ، وفي المختصر ١٠ / ٢٨٢ تفانت.

(٥) بالأصل : عبد الله بن محمّد ، خطأ والصواب ما أثبت : ومحمّد.

٤٢٩

فبلغ ذلك عليا فقال (١) :

لأصبحن العاصي بن العاصي

سبعين ألفا عاقدي النواصي

محبسين الخيل بالقلاصي (٢)

مستحقين حلق الدّلاصي

فلما سمع ذلك معاوية قال : ما أرى ابن أبي طالب إلّا وقد وفى لك ، فجاء معاوية يتأنى (٣) في مسيره ، وكتب إلى من كان يرى أنه يخاف عليا ، أو طعن عليه ، ومن أعظم دم عثمان فاستغواهم عليه (٤) ، فلما رأى ذاك الوليد بعث إليه (٥) :

ألا بلّغ معاوية بن حرب

فإنك من أخ ثقة مليم

وإنّك والكتاب إلى عليّ

كدابقة وقد حلم الأديم

يمنّيك (٦) الإمارة كل كرب

لانقاض (٧) العراق بها رسيم

وليس أخو التّرات من توانا

ولكن طالب الترة الغشوم (٨)

ولو كنت القتيل وكان حيا

لجرحلا ألف ولا سووم (٩)

ولا نكل عن الأوثان (١٠) حتى

يسيرها ولا برم جثوم

وقومك بالمدينة قد أبيروا

فهم صرعى كأنهم الهشيم

قال غير أبي بكر الهذلي : فدعا معاوية شدّاد بن قيس كاتبه فقال : ابتغى طومارا ، فأتاه شدّاد بطومار فأخذ القلم يكتب فقال : لا تعجل ، اكتب :

ومستعجب ما يرى في آبائنا

ولو زيّنته الحرب لم يترمرم (١١)

وقال : اطو الطومار ، فأرسل به إلى الوليد ، فلما فتحه لم يجد فيه غير هذا البيت.

__________________

(١) الرجز في تاريخ الطبري (بولاق) ٥ / ٢٣٦ ووقعة صفين ص ١٣٦ وفتوح ابن الأعثم بتحقيقنا ٢ / ٣٧٥.

(٢) في المصادر : قد جنبوا الخيل مع القلاص.

(٣) غير واضحة بالأصل ورسمها : «ثباتا» ولعل الصواب ما أثبت. (٤) كذا بالأصل.

(٥) بعض الأبيات في نسب قريش ص ١٤٠ منسوبة للوليد بن عقبة بن أبي معيط.

(٦) في نسب قريش : يمنيك الخلافة ، وبالأصل : تمنيك.

(٧) في نسب قريش : «لأنضاء» وفي مختصر ابن منظور ١٠ / ٢٨٣ : لا يفاض.

(٨) بالأصل : العسوم ، وتمام رواية البيت في نسب قريش :

لك الخيرات ، فاحملنا عليهم

فإن الطالب الترة الغشوم

(٩) كذا عجزه بالأصل ، وسقط من نسب قريش ، وروايته في المختصر :

لجرّد لا أليف ولا سئوم

(١٠) في المختصر : الأوتار.

(١١) كذا روايته بالأصل ، والبيت لأوس بن حجر ، ديوانه ط بيروت ص ١٢١ ونسب قريش ص ١٤٠ :

ومستعجب مما يرى من أناتنا

ولو زبنته الحرب لم يترمرم

٤٣٠

٢٧١٥ ـ شدّاد بن محمد

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر بن شدّاد الأشناني ، قال : سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فيحيى بن حمزة عن شدّاد بن محمد بن شدّاد؟ فقال : شيخ لهم ثقة.

٢٧١٦ ـ شدّاد بن ممطور

أبي سلّام الأكون (١) الحبشي

حدّث عن أبي إدريس الخولاني.

روى عنه أبو رجاء محرز (٢) الجزري.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ أنبأ أبو محمد بن أبي (٣) حاتم قال : شدّاد بن أبي سلّام الأسود ، روى عن أبي إدريس الخولاني ، روى عنه أبو رجاء محرز (٤) الجزري.

٢٧١٧ ـ شدّاد

جد شدّاد بن عبيد الله الذي تقدم ذكره.

روى عن أبي هريرة. روى عنه ابنه عبيد الله بن شدّاد قوله.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأ أبو بكر الشيرازي ، أنبأ أبو الحسن المقرئ ، ثنا محمد بن إسماعيل قال : شدّاد قوله. روى عنه ابنه عبيد الله ، يعد في الشاميين (٥).

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنبأ أبو القاسم ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) كذا ، وانظر ترجمة ممطور أبي سلام في سير الأعلام ٤ / ٣٥٥ والحبشي هذه النسبة إلى حي من حمير ، قاله الذهبي.

(٢) عن الجرح والتعديل ٤ / ٣٣١ وبالأصل «محرر».

(٣) ترجمته في الجرح والتعديل ٤ / ٣٣١.

(٤) عن الجرح والتعديل ٤ / ٣٣١ وبالأصل «محرر».

(٥) لم أعثر له على ترجمة في التاريخ الكبير.

٤٣١

ح قال : وأنبأ أبو طاهر ، أنبأ أبو الحسن قالا : أنبأ أبو محمد بن أبي حاتم (١) ، قال : شدّاد شامي ، روى عن أبي هريرة ، روى عنه ابنه عبيد الله بن شدّاد ، سمعت أبي يقول ذلك.

٢٧١٨ ـ شدّاد أبو خالد البصري

من أفاضل أهل العراق ، قدم دمشق.

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم ، أنبأ سهل بن بشر ، أنبأ أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنبأ عبد الوهاب الكلابي ، ثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب المشغرائي (٢) ، ثنا العباس بن الوليد بن صبح ، ثنا أبو مسهر (٣) قال : قدم الشام من أهل العراق ثلاثة لم يقدمها في زمانهم أفضل منهم : شدّاد أبو خالد ، ومسلم بن يسار (٤) ، والقاسم بن مخيمرة (٥) ، والقاسم كوفي والآخران بصريان.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٣٣٠.

(٢) بالأصل : المشعواني ، خطأ والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى مشغرى (انظر الأنساب ومعجم البلدان)

(٣) بالأصل : أبو مهر.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ٤ / ٥١٠.

(٥) بالأصل : مخمرة خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٢٠١.

٤٣٢

ذكر من اسمه شذقم

٢٧١٩ ـ شذقم الكلبي

شاعر ، قال يحرض قومه على حرب أبي الهيذام (١) والمضرية ـ فيما قرأته بخط أبي الحسين الرازي ـ وذكر أنه أفاده إياه بعض أهل دمشق عن أبيه ، عن جده ، وعن أهل بيته من المدنيين :

ليت لي قيسا بكلب

إن كلبا أهل حب

تانفا لذلة قيس

إذ دنت أنفس كلب

لا ينامون عن الوتر

ولا عن أهل ذنب

خلقت قيس حديدا

وخلقنا طين ترب

قتلونا ككلاب

قتلت في جوف درب

إن رضيتم قوم هكذا

فاسمعوا أقبح سب

__________________

(١) بالأصل : الهندام ، خطأ والصواب ما أثبت.

٤٣٣

ذكر من اسمه شديد

٢٧٢٠ ـ شديد بن شدّاد بن عامر بن لقيط بن جابر

ابن وهب (١) بن ضباب (٢) بن حجير بن عبد (٣) بن معيص

ابن عامر بن لؤي

وقال أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى : شديد بالتخفيف.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، نا أبو عبد الله يحيى ، ابنا الحسن قالا : أنبأ أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أحمد بن سليمان الطوسي ، ثنا الزبير بن بكار قال : ومن ولد لقيط بن جابر بن وهب بن ضباب شديد بن شدّاد بن عامر لقيط بن جابر ، كان شاعرا ، هو الذي يقول في تزوج خالد بن يزيد بن معاوية رملة بنت الزبير بن العوام ، وابنة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (٤) :

لا يستوي الحبلان حبل تلبّست

قواه وحبل قد أمرّ شديد

عليك أمير المؤمنين بخالد

ففي خالد عما تريد صدود

إذا ما نظرنا في مناكح خالد

عرفنا الذي يهوى وحيث يريد (٥)

قال الزبير : أنشدنيها عمي مصعب بالتشديد وغيره هكذا كان مقيدا بالتشديد.

__________________

(١) في جمهرة ابن حزم ص ١٧٢ «فولد ضباب : وهبان ووهيب» والمثبت يوافق عبارة نسب قريش للمصعب ص ٤٣٥.

(٢) ضباب كسحاب كما في المشتبه.

(٣) عنم ابن حزم ونسب قريش وبالأصل : عيد.

(٤) الأبيات في الأغاني ١٧ / ٣٤٧ ونسب قريش للمصعب ص ٤٣٥ (الأول والثالث).

(٥) عن المصدرين وبالأصل : يزيد.

٤٣٤

وقال الزبير في ما أخبرنا أبو الحسين الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله قالوا : أنبأ أبو جعفر ، أنبأ أبو طاهر ، أنبأ أحمد ، نا الزبير قال : إن شديد بن شدّاد بن عامر بن لقيط بن جابر بن وهب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي قال في تزويج خالد ، فذكره بالتخفيف ، وأورد له هذا الشعر بعينه.

٤٣٥

ذكر من اسمه شراحيل

٢٧٢١ ـ شراحيل بن آده ، ويقال شراحيل بن شراحيل ،

ويقال : شراحيل بن شراحيل بن كليب بن آده ، ويقال : شرحبيل

أبو الأشعث الصّنعانى ـ صنعاء الشام (١)

روى عن عبادة بن الصّامت ، وأبي هريرة ، وأوس بن أوس الثقفي ، وشدّاد بن أوس ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي ثعلبة الخشني (٢) ، وأبي جندلة بن سهيل ، وثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبي عثمان شراحيل بن مرثد الصنعاني.

روى عنه : أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (٣) ويحيى بن الحارث الذّماري ، وراشد (٤) بن داود الصنعاني ، ويزيد بن عبيد ، وأبو كامل يزيد بن ربيعة الصّنعاني ، وحسان بن عطية ، محمد بن يزيد الرحبي ، والعلاء بن الحارث ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، والوليد بن سلمان بن السائب ، وصالح بن حبلة (٥) .... (٦) والوضين بن عطاء ، وعبد القدوس بن حبيب.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٤٨٦ طبقات ابن سعد ٥ / ٥٣٦ الوافي بالوفيات ١٦ / ١٢٦ سير الأعلام ٤ / ٣٥٧ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) بالأصل : الحسنى ، والصواب ما أثبت ، صحابي مات سنة ٧٥ ، والخشني نسبة إلى خشين قبيلة من قضاعة.

(٣) بالأصل : الحرمي ، خطأ والصواب ما أثبت عن تهذيب التهذيب وسير الأعلام.

(٤) بالأصل : وأرشد ، والصواب عن تهذيب التهذيب.

(٥) كذا رسمها بالأصل.

(٦) كذا بياض بالأصل.

٤٣٦

عبد السّلام ، قالا : أنبأ أبو الحسين الصّريفيني ، أنبأ أبو القاسم بن حبابة.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأ سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي شريح ، قالا : نا أبو القاسم البغوي ، ثنا علي بن الجعد ، أنبأ شعبة ، عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن شدّاد بن أوس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله عزوجل كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وإذا قتلتم فأحسنوا القتل ، وليحدّ أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته» [٤٩٨٤].

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأ أبو الفضل الرازي ، أنبأ جعفر بن عبد الله ، ثنا محمّد بن هارون ، ثنا محمّد بن يسار ، وعمرو بن علي قالا : أنبأ عبد الوهاب ، حدّثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث ، عن عبادة قال : أخذ علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما أخذ على النساء أن لا تشركوا (١) بالله شيئا ، ولا تسرفوا ولا تزنوا ، ولا تقتلوا أولادكم ، ولا يعضه (٢) بعضكم بعضا ، ولا تعصوني في معروف آمركم به ، فحين أصاب منكم حدا فعجلت له العقوبة فهو كفارة له ، ومن أخّرت عقوبته فأمره إلى الله إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له» [٤٩٨٥].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، ثنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبو زرعة ، وأبو بكر محمّد وأحمد ، ابنا عبد الله بن أبي دجانة ، قالا : نا إبراهيم بن دحيم ، ثنا هشام بن عمّار ، ثنا ابن عياش ، ثنا راشد بن داود الصنعاني ، عن أبي الأشعث الصّنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق وهجّر فلقي شدّاد بن أوس والصنابحي (٣) فقال : أين تريدان؟ فقالا : نريد أخا لنا نعوده ، فانطلقت معهما ، فقالا له : كيف أصبحت؟ قال : أصبحت بنعمة الله وفضل ، فقال له شدّاد بن أوس : أبشر بكفّارات السيئات وحط الخطايا ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «[قال الله عزوجل :](٤) إذا

__________________

(١) بالأصل : يشركوا.

(٢) عن النهاية وبالأصل : «يعصه». أي لا يرميه بالعضيهة ، وهي البهتان والكذب ، وقد عضهه يعضهه عضها (النهاية : عضه).

(٣) واسمه عبد الرحمن بن عسيلة المرادي ثم الصنابحي ، نزيل دمشق ترجمته في الإصابة ٣ / ٩٧ وسير الأعلام ٣ / ٥٠٥.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، فاختل المعنى واضطربت العبارة واستدراكه ضروري عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٢٧٧ في ترجمة شداد بن أوس بن ثابت.

٤٣٧

ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر على ما ابتليته به فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه». قال : ويقول الرب للحفظة : إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته ، فأخّروا (١) له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر ، وهو صحيح [٤٩٨٦].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ ثابت بن بندار ، أنبأ محمّد بن علي الواسطي ، أنبأ محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأ الأحوص بن المفضّل بن غسان ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن معين قال : أبو الأشعث الصنعاني : شراحيل بن آده.

وقال في موضع آخر : وأبو الأشعث الصّنعاني من الأبناء (٢) ، ونزل دمشق ، واسمه شراحيل.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، ثنا أبو العباس المعقلي ، ثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : أبو الأشعث الصنعاني واسمه شراحيل. وقال في موضع آخر : سمعت يحيى يقول : اسم أبي الأشعث الصنعاني اسمه (٣) شراحيل بن شرحبيل.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأ أبو بكر أحمد بن عبدان ، أنا أبو الحسن محمّد بن سهل ، ثنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال : شراحيل بن آده أبو الأشعث الصنعاني الشامي ، سمع عبادة ، وثوبان ، سمع منه أبو قلابة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنبأ محمّد بن الحسن بن محمّد بن يونس ، ثنا أحمد بن الحسين النهاوندي ، أنبأ عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، ثنا محمّد بن إسماعيل البخاري قال : اسم أبي الأشعث الصّنعاني : شراحيل بن آده الشامي.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي المختصر : «فأجروا» ولعله أظهر.

(٢) انظر تهذيب التهذيب ٢ / ٤٨٦.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٢٥٥.

٤٣٨

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأ أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد ، قالا : أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : شراحيل بن آده ويقال : شراحيل بن شراحيل ، وهو أبو الأشعث الصنعاني من صنعاء دمشق ، روى عن أوس بن أوس ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمر (٢) ، وثوبان ، وشدّاد بن أوس. روى عنه حسان بن عطية ، ويحيى بن الحارث ، وأبو قلابة ، وعبد الله (٣) بن يزيد بن جابر ، والوليد بن سليمان بن أبي السّائب ، وصالح بن جبلة (٤) ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعت أبا زرعة يقول : اسم أبي الأشعث : شراحيل بن آده.

أخبرنا أبو نصر محمّد بن العباس ، أنبأ أبو بكر أحمد بن منصور ، أنبأ أبو سعيد بن حمدون ، أنبأ مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو الأشعث شراحيل بن آده الصنعاني الشامي ، عن عبادة بن الصّامت. روى عنه مسلم بن يسار (٥) ، وأبو قلابة.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي (٦) ، أنبأ أبو عامر محمود بن القاسم بن محمّد ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد الترياقي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصّمد قالوا : أنبأ عبد الجبار بن محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنبأ محمّد بن عيسى الرمدي (٧) ، قال : وأبو الأشعث الصّنعاني شراحيل بن آده ، وقال في موضع آخر : أبو الأشعث اسمه شرحبيل بن آده.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأ أبو نصر الوائلي ، أنبأ

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٣٧٣.

(٢) في الجرح والتعديل : «عمرو» ومثله في تهذيب التهذيب وزيد فيه : بن العاص.

(٣) كذا وفي الجرح والتعديل «عبد الرحمن» ومثله في ترجمته في سير الأعلام وتهذيب التهذيب.

(٤) عن الجرح وبالأصل : حبلة.

(٥) بالأصل : بشار ، والمثبت عن تهذيب التهذيب.

(٦) ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٣٧٣.

(٧) كذا رسمها بالأصل ، ولعل الصواب : الترمذي ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٢٧٠ وفيها يحدث عنه أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب.

٤٣٩

الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي (١) عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الأشعث شراحيل بن آده شامي ، صنعاني ، صنعاء دمشق ، أنبأ عبد الله بن أحمد ، عن محمّد بن إسماعيل ، قال : اسم أبي الأشعث شراحيل بن آده ، وقيل : شرحبيل بن شرحبيل.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنبأ هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، ثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا محمّد بن أحمد بن حماد (٢) ، قال : أبو الأشعث شراحيل بن آده.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنبأ أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأ أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو الأشعث شراحيل بن آده ، ويقال : شرحبيل بن شرحبيل الصنعاني الشامي.

سمع أبا الوليد عبادة بن الصّامت الأنصاري ، وأوس بن أوس الثقفي ، روى عنه أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (٣) ، وأبو عبد الله مسلم بن بشار (٤) القرشي ، سمعت علي بن محمّد بن سحتويه ، يقول : ثنا محمّد ـ يعني بن عبد الله بن عمير ـ قال : أبو الأشعث الصنعاني شرحبيل بن آده.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنبأ أحمد بن علي بن خلف ، أنبأ أبو عبد الله الحافظ ، قال : ومن أهل اليمن أبو الأشعث شراحيل بن كليب بن آده الصّنعاني.

أنبأنا أبو القاسم الأصبهاني ، وأبو الفضل البغدادي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، أنبأ أبو إسحاق البرمكي ، أنبأ أبو بكر الدقاق ، أنا أبو حفص الجوهري ، ثنا أحمد بن محمّد بن هاني ، قال : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : أبو الأشعث ، وأبو أسماء سماهما أحد؟ قال : أما سماهما أحد فلا أدري ، وأما أنا فما سمعت.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بالأصل.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٠٩.

(٣) بالأصل : الحرمي والصواب ما أثبت بالجيم ، وقد تقدم.

(٤) كذا هنا ، «بشار» ، وصوابه : «يسار» ، وقد تقدم.

٤٤٠