تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

المسلمين فسليمان بن سعد ، وإن كان من النصارى ففلان ، رجل من أهل بعلبك ، فمات سرجون ، وولّى عبد الملك سليمان بن سعد فهو أول مسلم ولي الدواوين كلها وحوّلها بالعربية.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور ، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا أيوب بن محمّد الوزان ، حدّثني ضمرة عن علي ـ هو ـ ابن أبي جملة قال : قال عمر بن عبد العزيز لسليمان بن سعد : قد بلغني أن أبا فلان عاملنا كان زنديقا ، قال : وما يضرك يا أمير المؤمنين كان أبو النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كافرا فما ضره ، فغضب غضبا شديدا ، وقال : ما وجدت له مثلا إلّا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ ، فعز له (١).

٢٦٧٨ ـ سليمان بن سلمة بن عبد الجبار

أبو أيوب (٢) الخبائري الحمصي (٣)

ابن أخي ، ـ ويقال : ابن أخت ـ عبد الله بن عبد الجبار.

سمع بدمشق : محمّد بن شعيب بن شابور (٤) ، والوليد بن مسلم ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، ويوسف بن السفر البيروتي ، ويعقوب بن الجهم بن سوار ، ومحمّد بن إسحاق العكاشي ، ومحمّد بن حرب الأبرش (٥) ، وبقية بن الوليد ، وإسماعيل بن عياش ، ومحمّد بن خالد أخا أحمد بن خالد الوهبي ، ويحيى بن سعيد العطّار الحمصي ، وأبا فراس المؤمّل بن سعيد بن يوسف الرّحبي ، وعتبة بن السكن الفزاري ، وعبد العظيم بن حبيب.

روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد ، وعثمان بن خرّزاد الأنطاكي ، ومحمّد بن أبي عزيز ، وأبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان

__________________

(١) الخبر نقله الصفدي في الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٩٠ ـ ٣٩١.

(٢) بالأصل : «أنوف» خطأ والصواب عن مصادر ترجمته.

(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٢٠٩ والكامل لابن عدي ٣ / ٢٩٣ والأنساب (الخبائري).

والخبائري نسبة إلى الخبائر ، وهو بطن من الكلاع.

(٤) بالأصل : سابور ، والصواب شابور بالشين المعجمة عن م.

(٥) مهملة بالأصل وصورتها : «الابرس» والصواب ما أثبت عن م.

٣٢١

الباغندي ، وأحمد بن محمّد بن عنبسة الحمصي ، وأبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحرّاني ، وأبو محمّد أحمد بن عاصم البلخي ، وأحمد بن علي بن مسلم الأبّار ، وإبراهيم بن محمّد بن عرق الحمصي ، والحسين بن إسحاق التّستري الدقيقي ، وأحمد بن النّضر العسكري ، وأبو سليمان داود بن أحمد البرقي (١) الأنطاكي ، وأبو هاشم وريزة (٢) بن محمّد الغسّاني الحمصي ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ، وأحمد بن سليمان الصّوري ، نزيل عرقة (٣) ، ويحيى بن محمّد بن عمران بن أبي الصفراء البالسي ، وهنبل (٤) بن محمّد بن يحيى السليمي وغيرهم.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أحمد بن محمود الثقفي ، أنا محمّد بن إبراهيم ، نا أبو عروبة ، نا سليمان ، نا بقية بن الوليد ، عن أبي عبد السلام عبد القدوس بن قيس ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«طلب العلم فريضة على كل مسلم» [٤٩٥١].

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ إجازة ـ ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن الأصبهاني قالا : ـ أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري (٥) قال : سليمان بن سلمة بن عبد الجبار الخبائري (٦).

سمع سليمان بن ناشرة ، نا أحمد بن عاصم عنه ، وسمع منه عبد الله بن عبد الجبار.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي

__________________

(١) بالأصل وم : «البوقي» والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب (البرقي).

(٢) بالأصل : ودبزة ، خطأ وفي م : وبرة. والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه.

(٣) بالأصل عرفة وفي م : «قرفه» والصواب ما أثبت ، وهي بلدة في شرقي طرابلس ، بينهما أربعة فراسخ (ياقوت).

(٤) بالأصل : هنيك ، والصواب ما أثبت عن م وضبط عن التبصير ٤ / ١٤٤٩.

(٥) التاريخ الكبير ٤ / ١٩.

(٦) بالأصل : الجبايري ، والصواب عن البخاري.

٣٢٢

الأصبهاني ـ إجازة ـ ح قال : وأنا أبو طاهر الهمداني ، أنا أبو الحسن الفأفاء قالا : نا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : سليمان بن سلمة سمع منه أبي ، ولم يحدث عنه ، وسألته عنه فقال : متروك الحديث لا يشتغل به فذكرت ذلك لابن الجنيد ـ يعني علي بن الحسين ـ فقال : صدق ، كان يكذب ولا أحدث عنه بعد هذا.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو أيوب سليمان بن سلمة بن عبد الجبار الخبائري (٢) الحمصي ابن أخي عبد الله بن عبد الجبار عن محمّد بن شعيب ، والوليد بن مسلم ، ليس بالقوي عندهم.

روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي ، وعثمان بن خرّزاد (٣) الأنطاكي ، كناه أبو عروبة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٤) قال : سليمان بن سلمة الخبائري (٥) حمصي يكنى أبا أيوب ، ثم ذكر له حديثه عن بقية ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله ، عن أنس : «طلب العلم» وحديثه عن بقية ، عن مالك ، عن الزهري ، عن أنس : «انتظار الفرج عبادة».

ثم قال : الحديث الأول للأوزاعي قد رواه عن بقية عن الأوزاعي غير سليمان هذا ، وقد روى بعض الرواة عن بقية ، عن أبي عبد السلام الوحّاظي عن إسحاق بن عبد الله ، عن أنس ، والحديث الثاني عن بقية ، عن مالك ، لا أعلم يرويه عن بقية غير سليمان ، وهو منكر من حديث مالك ، ولسليمان بن سلمة أحاديث صالحة غير ما ذكرته عن محمّد بن حرب وبقية وغيرهما ، وله عن أبي (٦) حرب عن الزبيدي غير حديث ، أنكرت عليه.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ١٢١.

(٢) بالأصل : الجبايري ، والصواب عن البخاري.

(٣) بالأصل وم : «حرزاد خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٣٧٨.

(٤) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣ / ٢٩٣ ط دار الفكر ـ بيروت.

(٥) بالأصل : «الحبابري» خطأ. ومهملة بدون نقط في م.

(٦) ابن عدي : «ابن حرب» ولعله محمّد بن حرب الأبرش.

٣٢٣

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو يعلى حمزة بن علي قالا : أنا سهل بن بشر.

أخبرنا علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن قال : سليمان بن سلمة الخبائري (١) ليس بشيء.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا علي الحافظ يقول : سليمان بن سلمة الخبائري (٢) متروك الحديث.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) قال : الخبائر (٤) بطن من الكلاع ، وهو خبائر (٥) بن سواد بن عمرو بن الكلاع بن شرحبيل.

٢٦٧٩ ـ سليمان بن سليم

أبو سلمة الكناني الكلبي (٦)

قيل إنه دمشقي ، والصحيح أنه حمصي.

حدّث عن سلمة بن نفيل السّكوني ، ويحيى بن جابر الطائي ، ومعاوية بن حكيم ، وعمر بن روبة التغلبي (٧) ، وأبي حصين ، وعمرو بن شعيب السهمي ، وزيد بن أسلم ، والمثنّى بن الصّبّاح ، وعبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، وسليمان بن موسى الأشدق ، والعلاء بن سفيان الغسّاني ، والزهري.

روى عنه عبد الله بن سالم ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، ومحمّد بن حرب الأبرش ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، ومحمّد بن حميه (٨) الحمصيون ، ومحمّد بن عبد الله بن علاثة الجزري (٩).

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ،

__________________

(١) بالأصل : «الحبابري» خطأ. ومهملة بدون نقط في م.

(٢) بالأصل : «الحبابري» خطأ. ومهملة بدون نقط في م.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٩١.

(٤) بالأصل : «الحبابر» والصواب ما أثبت عن الاكمال.

(٥) بالأصل : «الحبابر» والصواب ما أثبت عن الاكمال.

(٦) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٤٠٦ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٩١ وفيه : سليمان بن سليمان.

(٧) كذا رسمها بالأصل ، وفي تهذيب التهذيب : «حمير» وفي م : خبير.

(٨) مهملة بدون نقط وصورتها : «ال؟؟؟ على» والمثبت عن تهذيب التهذيب. وفي م : عمرو بن روبة الثعلبي.

(٩) ترجمته في سير الأعلام ٧ / ٣٠٨.

٣٢٤

أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زيد أحمد بن عبد الرّحيم بن يزيد الحوطي (١) ، نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، نا سليمان بن سليم الكناني ، حدّثني يحيى بن جابر ، عن المقدام بن معدي كرب الكندي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما ملأ آدمي وعاء شرا (٢) من بطن ، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلثا طعاما ، وثلثا شرابا ، وثلثا لنفسه» [٤٩٥٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن رشيد ، نا إسماعيل بن عياش ، عن سليمان بن أبي سليمان (٣) ، عن يحيى بن جابر الطائي ، عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«تعوذوا بالله ـ يعني من طمع يؤدي إلى طبع ، ومن طمع إلى غير مطمع» [٤٩٥٣].

أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن فيما قرئ عليه ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال : وأبو سلمة الذي يحدث عن يحيى بن جابر الطائي اسمه سليمان بن سليم حدّثنا بذلك إسماعيل بن عبد الله السكري ، نا محمّد بن حرب الخولاني الحمصي الأبرش.

[أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ، زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا أحمد بن الحسن أنا محمّد بن الحسن أنا محمّد بن أحمد أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة (٤) بن خياط قال : في الطبقة الثالثة من أهل الشام سليمان بن سليم كناني حمصي](٥).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس بن محمّد ،

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ١٥٣.

(٢) بالأصل وم : «شر».

(٣) كذا بالأصل وم.

(٤) طبقات خليفة رقم ٢٩٩٨ صفحة ٥٧٤.

(٥) ما بين معكوفتين الخبر سقط من الأصل واستدرك عن م.

٣٢٥

أنبأ صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، نا سليمان بن سليم أبو سلمة الحمصي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، سمعت يحيى يقول في تسمية تابعي أهل الشام : سليمان بن سليم.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك ، أنا علي بن محمّد بن علي ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو سلمة الحمصي سليمان بن سليم وهو ثقة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال في الطبقة الخامسة من أهل الشام : سليمان بن سلمة الكندي.

قال أبو عبد الله محمّد بن الصّوري الحافظ : هذا خطأ والصواب الكناني.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني (٢) ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري (٣) قال : سليمان بن سليم الكناني ـ كنانة كلب ـ الحمصي ، عن يحيى بن جابر الشامي (٤) ، سمع منه محمّد بن حرب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة قال في تسمية شيوخ أهل طبقة وبعضهم أجلّ من بعض : سليمان بن سليم أبو سلمة الكناني (٥) كاتب يحيى بن جابر القاضي.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٦٩.

(٢) مهملة بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م.

(٣) التاريخ الكبير ٤ / ١٧.

(٤) عن البخاري وبالأصل : «السامي» ومثله في م.

(٥) بالأصل : «الكتاني» والمثبت عن م.

٣٢٦

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ عبد الله بن عتّاب ، أنبأ أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : سليمان بن سليمان الكناني (١) كاتب يحيى بن جابر الطائي الحمصي القاضي.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ ح قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (٢) قال : سليمان بن سليم أبو سلمة الكناني الحمصي.

روى عن يحيى بن جابر الطائي ، وعمر بن روبة. روى عنه محمّد بن حرب ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، سمعت أبي يقول ذلك : وقال ابن أبي حاتم : روى عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، وسليمان بن موسى الأشدق. روى عنه محمّد بن عبد الله بن علاثة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأ أحمد بن منصور بن خلف (٣) ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو سلمة سليمان بن سليم الكندي ، عن الزهري.

روى عنه محمّد بن حرب الحمصي كذا قال.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو سلمة سليمان بن سليم ، حمصي ، ليس به بأس.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر الأنباري ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد (٤) قال :

__________________

(١) بالأصل : «الكتاني» والمثبت عن م.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ١٢١.

(٣) قوله : «بن خلف» سقط من م.

(٤) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٩١.

٣٢٧

أبو سلمة سليمان بن سليم يروي عنه إسماعيل بن عياش وبقية.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنبأ أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو الفتح سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : أبو سلمة الحمصي سليمان بن سليم.

أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأ أبو القاسم علي بن محمّد بن علي ، أنا أبو الحسن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن عبد الواحد العكبري البقّال ، نا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي قال : وأبو سلمة سليمان بن سليم يحدث عنه محمّد بن حرب ، حدث عن الزهري.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، قال : أنا أبو أحمد محمّد بن محمّد قال أبو سلمة سليمان بن سليم الكناني كنانة كلب الحمصي ، عن يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص ، والمثنّى بن الصّبّاح.

روى عنه محمّد بن حرب ، وإسماعيل بن عياش أبو عتبة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) قال : أبو سلمة سليمان بن سليم حمصي ثقة ، حسن الحديث.

وقال أبو بكر أحمد (٢) بن محمّد بن الحجاج المروذي ، نا أبو عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ نا أبو المغيرة ، نا سليمان بن سليم أبو سلمة ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب (٣) ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلّابي (٤) ، نا أبي ، قال أبو زكريا يحيى بن معين : أبو سلمة الحمصي سليمان بن سليم ثقة.

__________________

(١) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٤٥٦.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ١٧٣.

(٣) رسمها بالأصل : «معدوب» والمثبت عن م.

(٤) بالأصل وم : «العلائي» والصواب ما أثبت عن الأنساب (الغلابي).

٣٢٨

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا محمّد بن إسماعيل ، ومحمّد بن العباس ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا إسماعيل بن عياش ، أخبرني أبو سلمة الحمصي ، قال ابن صاعد : واسمه سليمان بن سليم من ثقات أهل الشام ، وحبيب بن صالح ثقة أيضا ، عن يحيى بن جابر الطائي فذكر حديثا.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأ أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : سألت أبي (٢) عن سليمان بن سليم فقال : ثقة.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري وغيره ، عن أبي سعيد محمّد بن علي بن محمّد الخشاب ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : سمعت أبا الحسن الدارقطني قال : سليمان بن سليم أبو سلمة دمشقي بدل حمصي ، ثقة يروي عن بقية ، ومحمّد بن حرب.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي ، وأخبرنا عمي رحمه‌الله ، أنا الزينبي قراءة ، ثم أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، قالا : أنا أبو القاسم علي بن المحسّن ، أنبأ عمر بن المظفّر.

وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر أحمد بن علي قال : وأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأ التميمي قالا : نا بكر بن أحمد ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي ، حدّثني أحمد بن نصر بن سعيد بن حريث بن عمرو الحضرمي قال : أخبرتني عمارة بنت عبد الوهاب بن أبي سلمة سليمان بن سليم والدتي (٣) : أن سليمان بن سليم توفي وهو يلبس الصوف زهدا في الدنيا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن [الحسين المزرفي ، نا أبو](٤) الحسين بن المهتدي ، أنا

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ١٢١.

(٢) في الجرح والتعديل : سئل أبي.

(٣) كذا بالأصل وم.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة لازمة منا لاستقامة السند المضطرب وقد سقط من الأصل وم انظر المطبوعة عاصم ـ عائذ ص ١٩٥ ، وانظر ترجمة محمّد بن الحسين بن علي المزرفي في سير الأعلام ١٩ / ٦٣١ وترجمة محمد بن الحسين بن المهتدي في سير الأعلام ١٨ / ٢٤١.

٣٢٩

عبيد الله بن محمّد ، أنا عثمان بن أحمد ، نا إسحاق بن إبراهيم بن بشير (١) ، نا سلم بن حمّاد بن عطاء السّرخسي ، نا إسماعيل بن عياش ، عن سليمان بن سليم قال : الكذب يسقي باب كل شر (٢) كما يسقي الماء أصول الشجر.

أنبأنا أبو طالب الزينبي ، وأخبرنا عمي ، أنا الزينبي ـ قراءة ـ أنا أبو القاسم التّنوخي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، نا بكر بن أحمد ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى قال : وأخبرني أحمد بن نصر ، وسمعته يقول :

سليمان بن سليم ليس فوق سليم أب أحسبه كان معتقا.

قال أحمد بن محمّد بن عيسى ، وقال عبد الله بن سالم : ما كان في هذه المدينة أعبد من سليمان الكناني (٣) أبي سلمة.

وقال أحمد بن محمّد في تسمية أصحاب الزهري من أهل حمص : أبو سلمة سليمان بن سليم الكناني (٤) مولى لكنانة كلب ، مات سنة سبع وأربعين ومائة.

٢٦٨٠ ـ سليمان بن سليم بن كيسان مولى كلب

والد أبي نوفل علي بن سليمان الكيساني الكاتب.

ذكره أبو الحسين محمّد بن عبد الله في تسمية كتّاب أمراء دمشق ، وقال : كتب لعبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب على الكوفة ، وارتضاه هشام بن عبد الملك لتأديب ابنه محمّد بن هشام ، وأوصاه بما ينبغي أن يأخذه به.

بلغني عن سليمان الكلبي أنه قال : بعث إليّ هشام بن عبد الملك وهو بالرصافة فأتيته ، فلما دخلت عليه أومأ إليّ أن اجلس ، فجلست ، فأضرب عني حتى سكن جانبي ، ثم قال : إنه قد بلغني عنك فضل (٥) ، وإذا بلغني عن رجل من رعيتي مثل الذي بلغني

__________________

(١) بالأصل : بسير ، وفي م : «سس».

(٢) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ١٠ / ١٦٣ شيء.

(٣) بالأصل : الكتاني ، خطأ. والمثبت عن م.

(٤) بالأصل : الكتاني ، خطأ. والمثبت عن م.

(٥) بالأصل : فعل ، وما أثبت عن م ، يوافق عبارة مختصر ابن منظور ١٠ / ١٦٣ ولعله الظاهر باعتبار السياق.

٣٣٠

عنك سارعت إليه بكل ما يجب (١) ، واستعنت به على مهم (٢) أموري ، وإن محمّد بن أمير المؤمنين بالمكان الذي بلغك وهو جلدة ما بين عيني ، وأنا أرجو أن يبلغ الله به أفضل ما بلغ من أهل بيته ، وقد ولاك أمير المؤمنين تأديبه وتعليمه والنظر فيما يصلح الله به أمره ، فعليك بتقوى الله وأداء الأمانة فيه ، لخصال لو لم تكن إلّا واحدة لكنت حقيقا إلّا بصنعها (٣) ، فكيف إذا اجتمعت ، أما أولها فأنت مؤتمن عليه فحقّ عليك أداء الأمانة فيه ، وأما الثانية : فأنا إمام ترجوني وتخافني. وأما الثالثة : فكلما ارتقى الغلام في الأمور درجة ارتقيت معه ، ففي هذا ما يرغبك فيما أوصيك به.

إن أول ما آمرك به أن تأخذه بكتاب الله ويقرئه في كل يوم عشرا ، يحفظ القرآن حفظ رجل يريد الكسب به ، وروّه من الشعر أحسنه ، وتخلّل به في أحياء العرب فخذ من صالح شعرهم من هجاء ومدح ، فإنه ليس من قوم إلّا وقد هجوا ومدحوا ، وروّه جماهير أحياء العرب ، ثم تخلّل به في مغازي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وحفظ من كان معه وحسن بلائهم ، وبصّره طرفا من الحلال والحرام ، والخطب وما يحتاج إليه في قدره وموضعه. ثم أجلسه للناس في كل يوم وأدخل عليه أشراف قريش والعرب وعلية الناس ، وأطيبوا لهم الطعام وعجلوا بالغداء فمن أحب بعد الغداء أقام ، ومن أحب أن ينصرف فإن للناس حوائج ، وأدخل عليه أهل الفقه والدين فانهم إذا خرجوا من عنده فرآهم الناس ظنوا أنه مثلهم ، وإن لم يكن مثلهم ، ولا تدخل عليه أهل الفسق والدعارة وشرّاب الخمر ، فإنهم إذا خرجوا من عنده ظن أنه مثلهم ، وإن لم يكن مثلهم ، وإذا سمعت منه الكلمة الحسنة فنبّه القوم لها ، فلعلهم لم يفطنوا لما جاء به ، وفطنت له لاهتمامك بأمره ، لأنهم إذا خرجوا أذاعوا ذلك عنه ، وإذا سمعت منه الكلمة العوراء فاصمت (٤) عنها فلعل القوم لم ينتبهوا (٥) لها فإذا خرجوا من عنده فانقله منها إلى غيرها ، وخبّره بفسادها ثم انظر إليه في بدنه فمره فليستنّ عرضا وليحلق شعره ، تغلظ قصرته (٦) ، وعلّمه شعر حاتم يسخ

__________________

(١) في المختصر : ما يحب.

(٢) في المختصر : فهم أموري.

(٣) في المختصر : ألّا تضيّعها.

(٤) بالأصل : «فما صمت» والصواب ما أثبت عن م.

(٥) مهملة بالأصل بدون نقط ، وفي م : «ينتهوا» والصواب ما أثبت.

(٦) القصرة : أصل العنق (اللسان).

٣٣١

ويمجد ، ولا يجعلن ثيابه طوالا فانها لباس النوكى (١) ، ولا سيما أبناء الملوك ، ولا تحملنّه على سرج صغير ، فيبدو منه أليتاه وان ذلك فعل الفساق ، ولا تجلسه مع حشمه فإنهم له مفسدة ، وإياك والسوقة فإنهم أسوأ شيء آدابا وخذ خدمه (٢) باللين وطلاقة الوجه على بابه ، والبشاشة بالناس والتألف لهم ، وإذا أعطيتم فأعطوا حملة القرآن وحملة العلم وأهل الفضل فإنكم تؤجرون على تقريبهم ، ويحمدكم الناس على عطيتهم إلّا أن يكون في سبب تجده أو وسيلة تكون لأحدهم تقضي ذمامه ، وأبسطوا أيديكم بالفضل ووجوهكم بالبشر ، فإنكم ملوك والناس سوقة ، وانهم يطئون أعقابكم بنازع (٣) الفضل ، ولين الجناح ، ولا يخرجن إلّا معتما ، ولا يركبن محذوفا ولا مهلوبا (٤) ، ولا تعقدن له ذنب دابة إلّا في لثق (٥) ولا يسيرن ملتفتا ولا طامحا ، وإياك أن تكتم عيبه فيؤدي إلى ذلك غيرك ، فأنزل لك عما يسرك إلى ما يضرك ، فإن قصر عن شيء فيما أمرته به في أدبه أو تقاعس عنه لكزة في نفسه وقدره فأدخل عليه بعض أهله حتى يجرّه برجله إلى مجلس أدبه ، خذه بهذا كله وزده من عندك ما استطعت ، فإني تبينت عقله اليوم وبعد اليوم ، فإن رأيته ازداد خيرا إلى ما كان عليه رئي أثر أمير المؤمنين عليك ، وإن كانت الأخرى فلا تلم إلّا نفسك وقد أجريت لك في كل شهر ألف دينار.

٢٦٨١ ـ سليمان بن سهل بن إسحاق

أبو الحسن الفارسي الداودي الواعظ الكرامي

روى عنه غيث بن علي ، وأنشدنا عنه الفقيه أبو الحسن.

أنشدنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنشدني أبو الحسن سليمان بن شهر (٦) الداودي قال : رأيت على ظهر كتابه وأملى علي من كتابه :

قليل الكتاب بحسن الإفا

دة أنفع نفعا على المستفيد

وحرف صحيح ينصح المفيد

وإن قلّ يزداد فوق المزيد

__________________

(١) النوكي : الحمقى (القاموس).

(٢) بالأصل : «خرمة» والصواب ما أثبت عن م.

(٣) عن مختصر ابن منظور وبالأصل رسمها : «سارع؟؟؟» وفي م : «سارع».

(٤) المحذوف : الفرس المقطوع الذنب ، ومثله المهلوب. (اللسان).

(٥) بالأصل : أثق ، وفي م : «لئن» والمثبت عن المختصر ، واللثق : الماء والطين يختلطان (اللسان).

(٦) كذا بالأصل هنا ، وفي م : سهل.

٣٣٢

فما هي إلّا ليال تكر

وبيض تمر وهي الجديد

وقد نلت ما كنت أملته

بحظ سعيد وجدّ رشيد

قال أبي : أنشدنا سليمان :

واها لأيام الهوى وزمانه

لو كان أسعف بالمقام قليلا

سل عيش دهر قد مضت لذاته

هل يستطيع إلى الرجوع سبيلا

سمعت أبا الحسن علي بن المسلّم الفقيه يذكر أن أبا الحسن هذا كان ظاهريا كراميا ، وكان واعظا فخرج يوما إلى بستان الوحش للطهارة فقتلته بقر الوحش ، فرآه أبو المعالي بن الشعارة في النوم وهو يقول له : إن عليّ لابن القرة أربعة عشر قيراطا دينا اشتريت بها ثوبا فأوفه إياها ، فذهب إلى أبي سعد بن القرة وسأله هل لك عند سليمان شيء؟ فقال : ومن أين لك ذلك؟ فقال : إني رأيته في النوم وقال لي كذا وكذا ، فقال ابن القرّة صدق في ذلك وهو في حلّ ، أو كما قال.

٢٦٨٢ ـ سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي

ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشمي (١)

قدم دمشق صحبة المأمون ، وكان قد ولّاه المدينة سنة ثلاث عشرة ومائتين ، ثم ولّاه مكة ، فلم يزل عليهما (٢) إلى أن عزله المعتصم عنهما.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي ، نا أحمد بن عمران بن موسى ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (٣) قال : سنة ثلاث ومائتين أقام الحج سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، وقال خليفة : سنة سبع عشرة ومائتين : أقام الحج سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وقال : سنة ثمان عشرة ومائتين : أقام الحج سليمان بن عبد الله.

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٩٣.

(٢) في الوافي : عليها.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٧١ و ٤٧٥.

٣٣٣

قال خليفة (١) : وولّى ـ يعني المأمون ـ سليمان بن عبد الله بن علي ـ يعني المدينة ـ سنة ثلاث عشرة ومائتين ، فلم يزل واليا حتى مات المأمون ، فعزله أبو إسحاق المعتصم بالله.

وذكر يعقوب بن سفيان أن الذي حج سنة ثلاث ومائتين أبوه عبد الله ، وأن الذي حج سنة ثمان عشرة صالح بن عبد الله العباسي (٢) ، وذلك فيما أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان فذكره.

وقال يعقوب (٣) أيضا : وولي مكة والمدينة ـ يعني سنة أربع عشرة ومائتين ـ سليمان بن عبد الله العباسي ، وكان ابنه محمّد على مكة يتداولان العمل مرة الأب على مكة والابن على المدينة ، ومرة الابن على مكة والأب على المدينة (٤) قال يعقوب (٥) : وحج بنا ـ يعني سنة سبع عشرة ـ سليمان بن عبد الله وهو وال على المدينة ومكة.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين بن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنبأ أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير الطبري (٦) قال : وحج بالناس في قول بعضهم في هذه السنة ـ يعني سنة ست عشرة ومائتين ـ سليمان بن عبد الله بن (٧) سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، وكان المأمون ولّاه اليمن ، وجعل إليه ولاية كل بلدة يدخلها حتى يصل إلى اليمن ، فخرج من دمشق حتى قدم بغداد ، فصلّى بالناس ببغداد يوم الفطر ، وشخص من بغداد يوم الاثنين لليلة خلت من ذي القعدة ، وأقام للناس الحج.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة قال : وفيها ـ يعني سنة أربع وثلاثين

__________________

(١) في تاريخ خليفة المطبوع ص ٤٧٦.

(٢) انظر كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ١٩٥ و ٢٠٢ وفيه صالح بن العباس.

(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ١٩٩.

(٤) قوله : من ومرة إلى هنا سقط من المعرفة والتاريخ.

(٥) المعرفة والتاريخ ١ / ٢٠١ ـ ٢٠٢.

(٦) تاريخ الطبري ٨ / ٦٢٦ حوادث سنة ٢١٦.

(٧) بالأصل : «أبو سليمان» والمثبت عن الطبري.

٣٣٤

ومائتين ـ مات سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب (١).

٢٦٨٣ ـ سليمان بن عبد الله

أبي موسى بن قيس الأشعري

ذكر أنه كان أميرا على أهل البصرة في الجيش الذي خرج من دمشق مع مسلمة بن عبد الملك بغزاة القسطنطينية.

حكي ذلك عن عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني ، وقد تقدم ذكر ذلك بإسناده في ترجمة الأصبغ بن الأشعث الكندي.

٢٦٨٤ ـ سليمان بن عبد الله المنصور بن محمّد بن علي

ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب بن هاشم

أبو أيوب الهاشمي (٢)

وأمه فاطمة من ولد طلحة بن عبيد الله التيمي.

وكان أمير دمشق من قبل الرشيد ، ووليها أيضا من قبل الأمين مرتين ، وولي إمرة البصرة من قبل الرشيد مرتين.

حدّث عن أبيه المنصور ، وعبيد الله بن مروان بن محمّد.

روى عنه ابن أخيه إبراهيم بن عيسى بن المنصور ، وابنته زينب بنت سليمان.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا وأبو الحسن علي بن الحسن قال (٣) : ثنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ ، أنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم الواسطي ، نا طلحة بن عبيد الله الطّلحي ، نا أبو يعقوب بن سليمان بن المنصور قال : حدثتنا زينب بنت سليمان بن المنصور قالت : حدّثني أبي عن أبيه ، عن جده قال :

__________________

(١) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة المطبوع ، فهو ينتهي مع حوادث سنة ٢٣٢ ه‍. وانظر الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٩٤.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٢٤ والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٩٤.

(٣) كذا.

(٤) تاريخ بغداد ١٤ / ٤٣٥ في ترجمة زينب بنت سليمان بن أبي جعفر.

٣٣٥

قال لي ابن عباس : يا بني إذا أفضى هذا الأمر إلى ولدك وسكنوا (١) السواد ولبسوا السواد ، وكان شيعتهم أهل خراسان لم يخرج هذا الأمر منهم إلّا إلى عيسى بن مريم.

قال : أنا أبو منصور ، وأبو الحسن قال : أنا أبو بكر الخطيب (٢) : سليمان بن أبي جعفر المنصور وهو عبد الله بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطّلب ، يكنى أبا أيوب. حدث عن أبيه ، روت عنه ابنته زينب وإليه ينسب درب سليمان ببغداد.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أخبرني أحمد بن عيسى ، نا مساور بن شهاب قال : قال إسحاق بن سليمان : ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائة وفيها عزل إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم عن كور دمشق وولي مكانه سليمان بن أمير المؤمنين المنصور.

قال إسحاق : ثم دخلت سنة تسعين ومائة وعلى كور دمشق سليمان بن أمير المؤمنين قال : ثم عزل ـ يعني الأمير في هذه السنة يعني سنة أربع وتسعين أحمد بن سعيد ، وولّى سليمان بن أمير المؤمنين دمشق وحمص.

قال : وأخبرني أحمد بن عيسى بن حمدون ، نا مساور بن أحمد قال : قال إسحاق بن سليمان الهاشمي ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائة وعلى دمشق سليمان بن أمير المؤمنين فلم يزل واليا عليها إلى أن خرج عنها في أيام أبي العميطر.

قال عبد الله بن الحسن بن سعد الكاتب : ذكر لي أن سليمان بن أبي جعفر لما شخص إلى دمشق واليا عليها قال لابراهيم بن المهدي :

خلا لك الجو فبيضي واصفري

فقال له إبراهيم : لك والله خلا الجو ، لأنك تقعد في صدر مجلسك ، وتأكل إذا اشتهيت ليس مثل من هو في السماط يأكل على شبع ، ويكفّ على جوع ، ويخدم في وقت كسل.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : وفي سنة تسع وستين ومائة حج بالناس

__________________

(١) رسمها بالأصل : «وسلبوا» والمثبت عن تاريخ بغداد. وفي م : فسكنوا.

(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٢٤.

٣٣٦

سليمان بن عبد الله أبي جعفر بن محمّد. قال يعقوب : وفي سنة اثنتين وسبعين ومائة حج بالناس سليمان بن أبي جعفر ، وقد قيل بل يعقوب بن أبي جعفر ، وفي سنة ست وسبعين ومائة حج بالناس سليمان بن أبي جعفر (١).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط (٢) قال : وأقام الحج ـ يعني سنة تسع وستين ومائة ـ سليمان بن أبي جعفر أمير المؤمنين [ثم ولّى أمير المؤمنين ـ يعني هارون ـ البصرة سنة ثلاث وسبعين ومائة سليمان بن أبي جعفر أمير المؤمنين](٣) ، ثم عزله في آخر سنة أربع وسبعين وولّى عيسى بن جعفر بن أبي جعفر ، وفي سنة ست وسبعين ومائة أقام الحج سليمان بن أبي جعفر أمير المؤمنين.

قال (٤) : ومن عمّال هارون على الجزيرة : محمّد بن خالد بن برمك ، ومحمّد بن إبراهيم ، وخزيمة بن خازم (٥) ، ويزيد بن مزيد (٦) ، ثم سليمان بن أبي جعفر ، ثم محمّد بن جميل ، ثم خزيمة بن خازم (٧) الولاية الثانية حتى مات هارون.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي قال : بويع لهارون الرشيد فأقرّ محمّد بن سليمان ـ يعني على البصرة ـ ثم عزله وولّى سليمان بن أبي جعفر ، ثم عزله وولّى عيسى بن جعفر بن أبي جعفر ثم عزله ، ثم ولّى جرير بن يزيد بن جرير سنة ثم عزله ، ثم ولّى جعفر بن سليمان ثم عزله ، وولّى عبد الصمد بن علي ثم عزله ، وولّى مالك بن علي الخزاعي ثم عزله ، وولّى إسحاق بن سليمان ثم عزله ، وولّى سليمان بن أبي جعفر ثم ولّى عيسى بن جعفر الثانية ، وذكر غيرهم.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن

__________________

(١) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ١٥٧ و ١٦٢ و ١٦٧.

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٤٥ و ٤٤٨ و ٤٤٩.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.

(٤) تاريخ خليفة ص ٤٦٣.

(٥) عن تاريخ خليفة وبالأصل وم : حازم.

(٦) مهملة بدون نقط بالأصل وفي م : «مرشد» والمثبت عن تاريخ خليفة.

(٧) عن تاريخ خليفة وبالأصل وم : حازم.

٣٣٧

عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال : وفيها ـ يعني سنة تسع وتسعين ومائة ـ مات سليمان بن أبي جعفر (١).

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا وأبو الحسن علي بن الحسن قال : نا أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إليّ محمّد بن إبراهيم بن عمران الجوري ـ من شيراز ـ يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم نا أحمد بن يونس الضّبّي ، نا أبو حسان الزيادي قال : سنة تسع وتسعين ومائة فيها مات سليمان بن أبي جعفر أمير المؤمنين لسبع بقين من صفر ، ويكنى أبا أيوب ، وهو ابن خمسين سنة.

٢٦٨٥ ـ سليمان ـ ويقال : سليم ـ بن عبد الله

أبو عمران الأنصاري قائد أم الدرداء ومولاها

حدّث عنها ، وعن ذي الأصابع (٣) رجل من الصحابة ، وعبد الله بن محيريز ، وأبي سلام ممطور الحبشي.

روى عنه ثعلبة بن مسلم الخثعمي ، وفروة بن مجاهد الأعمى ، وأبو اليمان الحكم بن قيس القلسطسول (٤) ، ومعاوية بن صالح الحمصي ، وعاصم بن رجاء بن حيّوية ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، وأبو عيسى.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، [حدّثني أبي](٦) حدّثنا أبو صالح الحكم بن موسى.

ح وأخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر ، وأبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب ، وأم أبيها فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدّا (٧) ، قالوا : أنا محمّد بن علي بن علي بن الحسين ، أنبأ علي بن عمر بن محمّد بن الحسن الحربي ، نا أحمد بن

__________________

(١) لم يرد له ذكر في سنة ١٩٩.

(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٢٤.

(٣) ترجمته في أسد الغابة ٢ / ١٨.

(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : الفلسطيون.

(٥) مسند الإمام أحمد ٤ / ٦٧ ونقله ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ١٨ في ترجمة ذي الأصابع.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن مسند أحمد ، سقطت من الأصل ومن م.

(٧) بالأصل وم : «حدا» والصواب بالجيم. انظر ترجمة أبيها في سير الأعلام ١٨ / ٣٩١.

٣٣٨

الحسن بن عبد الجبار ، نا الهيثم بن خارجة قالا : نا ضمرة بن ربيعة ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبي عمران ، عن ذي الأصابع قال : قلنا : يا رسول الله إن ابتلينا بعدك بالبقاء فما تأمرنا؟ ـ وفي حديث ابن الحصين ـ أين تأمرنا؟ قال :

«عليك ببيت المقدس فإنه لعله ـ وفي حديث ابن الحصين : فلعله ـ أن ينشأ (١) لك ذرية يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون» [٤٩٥٤].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد المعدّل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني الفوزي الخطّاب بن عثمان ، عن إسماعيل بن عياش قال : اسم أبي عمران صاحب أم الدرداء سليمان.

قال : ونا أبو زرعة (٣) ، حدّثني علي بن عياش ، عن إسماعيل بن عيّاش قال : اسم أبي عمران الأنصاري صاحب أم الدرداء سليمان بن عبد الله.

قال : وأنا تمام بن محمّد ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية موالي أم الدرداء وأصحابها : أبو عمران الأنصاري ، اسمه سليم بن عبد الله.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، نا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنبأ عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : أبو عمران الأنصاري ، قال أبو سعيد : مولى أم الدرداء.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال : سليمان بن عبد الله الأنصاري (٥) أبو عمران ، قال

__________________

(١) عن مسند أحمد وبالأصل : «يسبوا» وفي م : «يفشوا».

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٢.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٢.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٢٢.

(٥) بالأصل : «الأنصاري بن أبو عمران» حذفنا «بن» لأنها مقحمة.

٣٣٩

هارون بن معروف : نا ابن وهب ، نا حيوة ، أخبرني أبو عيسى (١) ، سمع أبا عمران سليمان الأنصاري ، وقال ابن عياش : نا ثعلبة بن مسلم ، عن سليمان بن عبد الله أبي عمران.

فقال محمّد بن إسماعيل (٢) : سليم أبو عمران مولى أم الدرداء ، عن ذي الأصابع.

روى عنه ثعلبة ، وعثمان بن عطاء هو الأنصاري الشامي ، سمع أم (٣) الدرداء ، كذا قال سليم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور ، أنا محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حاتم قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عمران سليم مولى أم الدرداء ، سمع أم الدرداء وذا الأصابع ، روى عنه ثعلبة ، وعثمان بن عطاء ثم قال مسلم بعد ترجمتين : أبو عمران سليمان بن عبد الله الأنصاري.

روى عنه ثعلبة بن مسلم.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) قال : سليمان بن عبد الله أبو عمران الأنصاري ، روى عن أم الدرداء ، وابن محيريز ، روى عنه ثعلبة بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك ، سئل أبي عنه فقال : صالح الحديث.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عمران سليمان بن عبد الله الأنصاري ، عن ابن عباس.

روى عنه ثعلبة بن مسلم.

قرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، نا أحمد بن محمّد المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال : أبو عمران : سليمان بن

__________________

(١) في البخاري : أبو عبس.

(٢) التاريخ الكبير ٤ / ١٢٥.

(٣) بالأصل وم : «أبا» والمثبت عن البخاري.

(٤) الجرح والتعديل ٤ / ١٢٥.

٣٤٠