تفسير المراغي - ج ٢٠

أحمد مصطفى المراغي

على صدق رسالته ، فاستكبروا فى الأرض وأبوا أن يصدقوه وأن يؤمنوا به ، وما كانوا فائتين الله ولا هاربين من عقابه ، بل هو قادر عليهم وآخذهم أخذ عزيز مقتدر.

عاقبة الأمم المكذبة لرسلها

(فَكُلاًّ أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٠))

تفسير المفردات

الحاصب : الريح العاصفة فيها حصباء : أي حجارة صغيرة.

الإيضاح

(فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ) أي أهلك الله الأمم المكذبة بأربعة ألوان من العذاب :

(١) (فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً) كقوم عاد إذ قالوا من أشد منا قوة؟

فجاءتهم ريح صرصر عاتية باردة شديدة الهبوب تحمل الحصباء فألقتها عليهم.

(٢) (وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ) كقوم ثمود حين قامت عليهم الحجة ولم يؤمنوا ، بل استمروا فى طغيانهم وكفرهم وتهددوا نبى الله صالحا ومن آمن معه ، فجاءتهم صيحة أخمدت منهم الأصوات والحركات.

(٣) (وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ) كقارون الذي طغى وبغى ، وعصى الرب الأعلى ، ومشى فى الأرض مرحا ، وتاه بنفسه عجبا. فخسف الله به وبداره الأرض.

(٤) (وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا) كقوم نوح أغرقوا بالطوفان ، وفرعون وهامان وجنودهما أغرقوا فى صبيحة يوم واحد.

ثم بين أن هذه العقوبة جزاء ما اجترحوا من الآثام والذنوب ولم تكن ظلما لهم فقال :

١٤١

(وَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) أي ولم يكن الله ليهلكهم بغير جرم اجترموه ، لأن ذلك ليس من سننه تعالى ، وهو لا يوافق منهج الحكمة ، فلا يصدر عن الحكيم ، ولكنه أهلكهم بذنوبهم ، وكفرهم بربهم ، وجحودهم نعمه عليهم ، وتقلبهم فى آلائه ، وعبادتهم غيره ، ومعصيتهم من أنعم عليهم.

(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٤١) إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٤٢) وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلاَّ الْعالِمُونَ (٤٣) خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (٤٤) اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ (٤٥))

المعنى الجملي

بعد أن أسلف ـ سبحانه ـ أنه أهلك من أشرك به بعاجل العقاب ، وسيعذبه بشديد العذاب ، ولا ينفعه فى الدارين معبوده ، ولا يجديه ركوعه وسجوده ـ أردف هذا تمثيل حال من اتخذ معبودا دون الله بحال العنكبوت ، وقد اتخذت لها بيتا لا يريحها إذا هى أوت ، ولا يجيرها من حر أو برد إذا هى ثوت ، ثم زاد الإنكار توكيدا فذكر أن ما يدعونه ليس بشىء ، فكيف يتسنى للعاقل أن يترك القادر الحكيم ، ويشتغل بعبادة من ليس بشىء؟ ثم أردف هذا ببيان فائدة ضرب الأمثال للناس ، وأنه لا يدرك مغزاها إلا ذوو الألباب ، الذين يفهمون خبىء الكلام وظاهره ، وسره

١٤٢

وعلانيته ، ثم ذكر أنه لم يخلق السموات والأرض إلا لحكمة يعلمها المؤمنون ، ويدركها المستبصرون وهى ما أرشد إليها بقوله : «وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ».

وبعد أن أمر سبحانه عباده بما تقدم بيانه وأظهر الحق ببرهانه ، ولم يهتد بذلك المشركون ، سلّى رسوله بأمره بتلاوة كتابه وعبادته تعالى طرفى النهار وزلفا من الليل ، وإرشاده إلى أن الله عليم بما يصنع عباده ، وسيجازيهم كفاء ما يعملون من خير أو شر.

الإيضاح

(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً) أي مثل الذين اتخذوا الأصنام والأوثان من دون الله أولياء يرجون نصرهم ونفعهم لدى الشدائد ؛ فى قبيح احتيالهم وسوء اختيارهم لأنفسهم ، كمثل العنكبوت فى ضعفها وقلة حيلتها ، اتخذت لنفسها بيتا يكنّها من حر وبرد ودفع أذى ، فلم يغن عنها شيئا حين حاجتها إليه ، فكذلك هؤلاء المشركون لم يغن عنهم أولياؤهم الذين اتخذوهم من دون الله شيئا ، ولم يدفعوا عنهم ما أحله الله بهم من سوء العذاب بكفرهم به وعبادتهم سواه.

وخلاصة ذلك ـ إن بيت العنكبوت لا يكنّ ولا يمنع أذى الحر والبرد كما هو شأنها فيما ترون ، فكذلك المعبود ينبغى أن يكون منه الخلق والرزق ، وجر المنافع ، ودفع المضار ، وما عبده الكافرون لم يفدهم شيئا من ذلك ، فكيف يصرّون على عبادتهم؟.

ثم ذكر جهلهم وسوء تقديرهم لما صنعوا فقال :

(وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) أي لو كان هؤلاء الذين اتخذوا من دون الله أولياء ـ يعلمون أن أولياءهم لا يجدونهم فتيلا ولا قطميرا ، كما لا يجدى بيت العنكبوت عنها شيئا ـ ما فعلوا ذلك ؛ لكنهم قد بلغ بهم الجهل وسوء

١٤٣

التقدير حدّا لا يستطيعون معه العلم بعواقب ما يفعلون ، ومن ثم فهم يحسبون أنهم ينفعونهم ويقربونهم إلى الله زلفى.

وإجمال ما تقدم : مثل المشرك الذي يعبد الوثن إذا قيس بالموحّد الذي يعبد الله ، كمثل العنكبوت اتخذت بيتا بالإضافة إلى رجل بنى بيتا بآجرّ وجصّ ، أو نحته من صخرة ، وكما أن أوهن البيوت إذا استقريتها بيتا بيتا بيت العنكبوت ، فأضعف الأديان إذا سبرتها دينا فدينا عبادة الأوثان.

ثم زاد الإنكار توكيدا وتثبيتا فقال :

(إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ) أي إن الله يعلم حال ما تعبدون من دونه من الأوثان والأصنام والجن والإنس ، وأنها لا تنفعكم ولا تضركم إن أراد الله بكم سوءا ، وإن مثلها فى قلة غنائها لكم ، كمثل بيت العنكبوت فى قلة غنائه لها.

وقد يكون المعنى : ليس الذين يدعون من دونه شيئا ، إذ هو لحقارته وقلة الاعتداد به لا يسمى شيئا.

(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) أي والله هو العزيز فى انتقامه ممن كفر به ، وأشرك فى عبادته معه غيره ، فاتقوا ـ أيها المشركون به ـ عقابه بالإيمان به قبل نزوله بكم ، كما نزل بالأمم الذين قص الله قصصهم فى هذه السورة ، فإنه إن نزل بكم لم تغن عنكم أولياؤكم الذين اتخذتموهم من دونه شيئا ، وهو الحكيم فى تدبير خلقه ؛ فمهلك من استوجب عمله الهلاك ، ومؤخر من رأى فيه الرجاء للصلاح والاستقامة.

ثم بين فائدة ضرب الأمثال فقال :

(وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ) أي وهذا المثل ونظائره من الأمثال التي اشتمل عليها الكتاب العزيز ؛ فضربها للناس تقريبا لما بعد من أفهامهم ، وإيضاحا لما أشكل عليهم أمره ، واستعصى عليهم حكمه ، وما يفهم مغزاها ومعرفة تأثيرها ، واستتباعها لكثير من الفوائد إلا الراسخون فى العلم ، المتدبرون فى عواقب الأمور.

١٤٤

روى عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية فقال «العالم من عقل عن الله تعالى فعمل بطاعته واجتنب سخطه».

ولما قدم سبحانه أن لا معجز له سبحانه ، ولا ناصر لمن خذله ، أقام الدليل على ذلك بقوله :

(خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ) أي خلق السموات والأرض لحكم وفوائد دينية ودنيوية ولم يخلقها عبثا ولهوا ، فبخلقها أمكن إيجاد كل ممكن تعلق به العلم ، واقتضت الإرادة إيجاده ، وأمكن معرفة الخالق الذي أوجدها وعبادته كفاء نعمه ، كما جاء فى الحديث القدسي حكاية عن الله عز وجل : «كنت كنزا مخفيا فأردت أن أعرف فخلقت الخلق فبى عرفونى».

ولا يفهم هذه الأسرار إلا من آمنوا بالله وصدقوا رسوله ، لأنهم هم الذين يستدلون بالآثار على مؤثّرها كما أثر عن بعض العرب : «البعرة تدل على البعير ، وآثار الأقدام تدل على السير».

ثم خاطب رسوله مسليا له بقوله :

(اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ) أي أدم تلاوة الكتاب تقربا إلى الله بتلاوته ، وتذكرا لما فى تضاعيفه من الأسرار والفوائد وتذكيرا للناس ، وحملا لهم على العمل بما فيه من أحكام وآداب ومكارم أخلاق.

(وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ) أي وأدّ الصلاة على الوجه القيّم مريدا بذلك وجه الله ؛ والإنابة إليه مع الخشوع والخضوع له ؛ فإنها إن كانت كذلك نهتك عن الفحشاء والمنكر ؛ لما تحويه من صنوف العبادات من التكبير والتسبيح ، والوقوف بين يدى الله عز وجل ، والركوع والسجود بغاية الخضوع والتعظيم ، ففى أقوالها وأفعالها ما يومئ إلى ترك الفحشاء والمنكر ، فكأنها تقول : كيف تعصى ربا هو أهل لما أتيت به؟ وكيف يليق بك أن تفعل ذلك وتعصيه؟ وأنت وقد أتيت بما أتيت به من أقوال وأفعال تدل على عظمة المعبود وكبريائه ، وإخباتك له ، وإنابتك

١٤٥

إليه ، وخضوعك لجبروته وقهره ؛ إذا عصيته وفعلت الفحشاء والمنكر تكون كالمناقض نفسه بين قوله وفعله.

(وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) أي ولذكر الله تعالى إياكم برحمته أكبر من ذكركم إياه بطاعته.

(وَاللهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ) من خير أو شر وهو يجازيكم كفاء أعمالكم إن خيرا فخير وإن شرا فشر كما جرت بذلك سنته فى خلقه ، وهو الحكيم الخبير.

ولا يخفى ما فى ذلك من وعد ووعيد ؛ وحث على مراقبة الله فى السر والعلن «فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى».

ثم تفسير هذا الجزء من كلام ربنا القديم بمدينة حلوان من أرياض القاهرة حاضرة الديار المصرية فى اليوم الثامن والعشرين من شهر ربيع الثاني من سنة أربع وستين وثلاثمائة وألف هجرية. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله.

١٤٦

فهرست

أهم المباحث العامة التي فى هذا الجزء

ما أجاب به قوم لوط لوطا بعد سماع نصائحه....................................... ٣

أمره عليه السلام بأن يحمد الله على نعمه........................................... ٥

توبيخ المشركين على عبادتهم للأصنام والأوثان...................................... ٧

طلب الدليل على صحة عبادة الأصنام............................................ ١٠

لا يعلم الغيب إلا الله........................................................... ١١

قالت عائشة : من زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ما يكون فى غد فقد أعظم الفرية على الله        ١٢

مقالة المشركين بأن البعث ما هو إلا من أساطير الأولين............................ ١٤

كل ما يحصل فى الوجود فهو فى اللوح المحفوظ..................................... ١٦

إعجاز القرآن من وجوه......................................................... ١٧

صفة القرآن................................................................... ١٨

تيئيس النبي صلى الله عليه وسلم من إيمان قومه..................................... ١٩

إنك لا تستطيع أن تهدى العمى عن ضلالتهم..................................... ٢٠

ذكر مقدمات يوم القيامة........................................................ ٢١

حال المكذبين عند مجىء الساعة.................................................. ٢٢

ذكر الدليل على التوحيد والحشر................................................ ٢٣

أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لقومه : إنما أمرت أن أعبد الله وحده.......... ٢٦

أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بترغيب قومه وترهيبهم............................... ٢٨

١٤٧

كان من سياسة فرعون إزكاء العداوة والبغضاء بين أفراد الشعب (فرّق تسد)........ ٣٢

ما خص به الشعب الإسرائيلى من الكرامة........................................ ٣٤

للدول هرم كما تهرم الأفراد..................................................... ٣٥

ما أوحى به إلى أمّ موسى....................................................... ٣٦

قتل فرعون وجنوده لأولاد بنى إسرائيل خطأ عظيم................................ ٣٩

ما قالته أمّ موسى لأخته......................................................... ٤٠

ما أنعم الله به على موسى حين كبره............................................. ٤٣

ما حدث من موسى حين دخول مصر............................................ ٤٤

نصيحة المؤمن الذي يكتم إيمانه لموسى............................................ ٤٨

ما حصل لموسى حين وصوله إلى مدين من الأحداث............................... ٤٩

ما قالته ابنة الكاهن لموسى بعد مشورة أبيها....................................... ٥٠

ما قاله الكاهن لموسى........................................................... ٥٢

عودة موسى إلى مصر بعد إتمام الأجل............................................ ٥٣

خبر النار التي رآها موسى من جانب الطور....................................... ٥٤

ما أراد الله لموسى من الآيات.................................................... ٥٥

طلب موسى من ربه أن يرسل معه أخاه هرون وزيرا وإجابة طلبه.................... ٥٦

ادعاء فرعون أن موسى ساحر................................................... ٥٨

تهكم فرعون بإله موسى وطلبه من وزيره بناء صرح ليطلع عليه...................... ٥٩

ما نال فرعون من عقاب فى الدنيا قبل الآخرة...................................... ٦٠

ما أوتى موسى من الآيات البينات................................................ ٦٣

الحاجة إلى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم....................................... ٦٤

ذكر قصص موسى فى القرآن على هذا الوجه دليل على نبوته صلى الله عليه وسلم.... ٦٥

١٤٨

إرسال الأنبياء قطع للحجة على الناس............................................ ٦٦

طلب المشركين من الرسول أن يأتى بمعجزات كمعجزات موسى وقد كفر المعاندون من قبل بها   ٦٨

الحكمة فى إنزال القرآن منجما................................................... ٦٩

من آمن من أهل الكتاب يؤتى أجره مرتين........................................ ٧٠

فى الحديث : ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين........................................... ٧١

أوصاف المؤمنين من أهل الكتاب................................................ ٧٢

«إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ» نزلت فى أبى طالب................................... ٧٤

احتجاج المشركين على عدم إيمانهم............................................... ٧٥

عدم الإيمان موجب لهلاك القرى................................................. ٧٦

لا يهلك الله قرية إلا إذا ظلم أهلها............................................... ٧٧

زينة الدنيا ظل زائل ، وما عند الله خير وأبقى..................................... ٧٨

يسأل المشركون يوم القيامة عن الأوثان الذين عبدوهم من دون الله.................. ٨٠

جواب الرؤساء الدعاة إلى الضلال............................................... ٨١

يسأل المشركون عن تكذيبهم للأنبياء............................................ ٨٣

حال من تاب من الكفار يوم القيامة.............................................. ٨٤

اصطفاء بعض المخلوقات بالرسالة من حق الله ، لا من حق البشر.................... ٨٥

الاستخارة الشرعية............................................................. ٨٦

بعض صفات كماله سبحانه..................................................... ٨٧

تفصيل ما يجب أن يحمد عليه من النعم........................................... ٨٨

المخالفة بين الليل والنهار فضل من الله............................................ ٨٩

اتخاذ الشركاء لله لم يكن عن دليل ، بل كان عن محض الهوى....................... ٩٠

قصص قارون فيه بيان عاقبة أهل البغي والجبروت................................. ٩٣

١٤٩

أسباب بغيه.................................................................... ٩٣

النصائح التي أسداها قومه له..................................................... ٩٤

مقالة قارون لقومه ردّا عليهم.................................................... ٩٥

مظاهر بغى قارون بتباهيه بماله وخدمه وحشمه وأعوانه............................. ٩٧

حين رآه قومه على هذه الشاكلة انقسموا فرقتين.................................. ٩٨

ما آل إليه بطره من وبال ونكال................................................. ٩٩

العبرة من ذكر قصص قارون للناس............................................. ١٠٠

الدار الآخرة وما فيها من ثواب أعده الله للمؤمنين المتواضعين الذين لا يترفعون على الناس ١٠٢

قصص محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع قومه وإيفاؤهم لهم................. ١٠٤

أمره صلى الله عليه وسلم أن يصدع بالدعوة ويبلّغ الرسالة........................ ١٠٥

خلاصة ما حوته سورة القصص من أغراض..................................... ١٠٧

وجه الاتصال بين القصص والعنكبوت.......................................... ١٠٩

لا يتبين الإيمان الحق إلا بالامتحان.............................................. ١١٠

الحكمة فى بدء السور بالحروف المقطعة......................................... ١١١

أتباع الأنبياء السابقين فتنوا كما فتن محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه............. ١١٢

إن الخلق لم يخلقوا سدى....................................................... ١١٣

من يعمل للآخرة لا يضيع عمله سدى.......................................... ١١٤

البرّ بالوالدين والإحسان إليهما................................................. ١١٦

لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق............................................... ١١٧

الناس فى الدين أقسام ثلاثة.................................................... ١١٨

من الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذى فى الله ارتد عن دينه....................... ١١٩

١٥٠

كان الكافرون يقولون للمؤمنين : اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم.................. ١٢١

قصص نوح عليه السلام...................................................... ١٢٢

العبرة من قصص نوح عليه السلام.............................................. ١٢٣

قصص إبراهيم عليه السلام.................................................... ١٢٤

ما على الرسول إلا البلاغ المبين................................................ ١٢٦

إقامة الدليل على البعث والنشور............................................... ١٢٦

تهديد من ينكر البعث......................................................... ١٢٧

بعد أن حاج إبراهيم قومه استعملوا معه القوة وقالوا : اقتلوه أو حرقوه.............. ١٢٩

يوم القيامة يكفر بعض المشركين ببعض......................................... ١٣٠

حين يئس إبراهيم من إيمان قومه هاجر إلى الشام................................. ١٣١

منة الله على إبراهيم فى الدنيا والآخرة........................................... ١٣٢

قصص لوط عليه السلام مع قومه.............................................. ١٣٤

مجىء الملائكة لإبراهيم بالبشرى................................................ ١٣٦

ما كان من لوط حين مجىء الرسل.............................................. ١٣٧

قصص شعيب عليه السلام مع قومه............................................ ١٣٩

قصص هود وصالح عليهما السلام.............................................. ١٤٠

قصص موسى عليه السلام مع فرعون........................................... ١٤٠

عاقبة الأمم المكذبة لرسلها..................................................... ١٤١

تمثيل حال من عبد غير الله بحال العنكبوت اتخذت بيتا............................. ١٤٢

فوائد ضرب الأمثال.......................................................... ١٤٤

الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.............................................. ١٤٥

١٥١