( ٩٨ ) تلقيح الألباب في شرح أبيات اللباب
الحديث :
الأوّل : قال : لا خلاف بين المسلمين في أنّ القرآن حجّة لهم وعليهم ، إلى أن قال : فدلّ ذلك على أنّه باق ، ويدلّ على ذلك قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به فلن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
الثاني : قال : وأمّا السنّة فقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » قال رحمه الله (٢) : فإن قيل بيّنوا لنا صحّة هذا الخبر ، قلنا : هذي الخبر ممّا ظهر واشتهر ، وتلقّته الأمّة بالقبول ، ورواه المؤالف والمخالف (٣).
نسبها إليه ابن أبي الرجال في مطلع البدور تحت عنوان نظم الخلاصة وشرحها (٤) ، وكذا فعل إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات (٥).
____________
١ ـ تلقيح الألباب : ١٢٥ ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ أي : حفيد المرتضى.
٣ ـ تلقيح الألباب : ١٩٠ ، مخطوط مصوّر.
٤ ـ مطلع البدور ٤ : ٢٢١.
٥ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١١٨٣.