والخبر في أعلى درجة الصحّة ، والعقرقوفي ابن أخته (١) ، فلا يصغى بعد ذلك الى ما ورد أو قيل فيه من الوقف المنافي لوفاته في حياة الكاظم عليهالسلام ، والتخليط المنافي للإجماع المتقدم وغير ذلك من الموهنات ، وقد أطالوا الكلام في ترجمته من جهات ، بل أفرد جماعة لترجمته برسالة مفردة ، وما ذكرناه هو الحق الذي عليه المحققون ، ومن أراد الزيادة فعليه بكتب الأصحاب.
[٣٦٠] شس ـ وإلى أبي بكر بن أبي سماك (٢) : محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن [عثيم] (٣) عنه (٤).
أوضحنا وثاقة ابن أبان في (يج) (٥).
[وعثيم] غير مذكور ، ويروي عنه في الأسانيد محمّد بن سليمان ، وهو ابن
__________________
(١) اي ابن أخت أبي بصير يحيى بن القاسم كما في رجال النجاشي : ١٩٤ / ٥٢٠.
(٢) نسخة بدل : سمال.
أقول : اختلف العلماء في ضبطه بين السماك ـ بالكاف ـ وبين السمال ـ باللام ـ.
والظاهر ان الصحيح هو السمال باللام والميم المخففة وشددها بعضهم ، اي الكحال قالها النجاشي في ترجمة غالب بن عثمان المنقري : ٣٠٥ / ٨٣٥. ومن ضبطه باللام هم الكشي ٢ :٧٧٠ / ٨٩٧ و٨٩٨ و٨٩٩ والنجاشي : ٢١ / ٣٠ والشيخ في الفهرست : ٩ / ٢٤ والعلامة في رجاله : ١٩٨ / ٣ وابن داود : ٢٢٦ / ٤ وتابعهم على ذلك أغلب المتأخرين.
اما من ضبطه بالكاف فهم الشيخ في رجاله : ٣٤٤ / ٣٣ وابن شهرآشوب في المعالم ٦ :١٨ والعلامة في إيضاح الاشتباه ٨٦ / ١٩.
والظاهر وقوع التصحيف في النسخة المطبوعة من رجال الشيخ لما مر في ضبطه في الفهرست وما نقله عنه العلماء كالسيد التفريشي في النقد : ٦ ، والأسترآبادي في منهج المقال : ورقة : ١٢ / أو المصنف على ما سيأتي بعد قليل أيضا.
وسيأتي التأكيد على صحة الأول من المصنف قدسسره ، فلاحظ.
(٣) في الأصل وما يليه من شرح الطريق : عيثم ، وما أثبتناه ـ في كلا الموضعين ـ هو الصحيح الموافق لما في المصدر ، وقد مر مثله برقم : ٣٥١. فراجع.
(٤) الفقيه ٤ : ٦٤ ، من المشيخة.
(٥) تقدم برقم : ١٣.