الاقامة بأصبهان :
أول ما ورد الشيخ المترجم له مدينة « أصبهان » ، سكن في محلة « أحمدآباد » ، وهي من المحلات القديمة بهذه المدينة.
كوّن بعد استقراره حوزة تدريسية في مسجد المحلة « مسجد ايلچي » ، وشاع ذكره وعرف مقامه العلمي في أوساط الأفاضل والطلاب ، فاجتمعوا عليه للاستفادة من درسه وتحقيقاته العلمية المعمقة ، وخاصة في أصول الفقه الذي اشتهر بأنه صاحب آراء خاصة فيه.
كان يقيم صلاة الجماعة أيضا بهذا المسجد ، وأمّ بصلاته كثير من المؤمنين عند ما عرفوا مكانته الرفيعة في الزهد والتقوى والإعراض عن زخارف الدنيا والتوجه التام إلى الله تعالى ، فكانت الصفوف مزدحمة بالمؤمنين المؤتمين بصلاته جماعة.
كثرة الطلاب في مجالس التدريس وازدياد عدد المصلين في الجماعة بعد مرور مدة على ورود الشيخ ، سببا الشعور بالضيق وضرورة الانتقال إلى مكان أوسع ، فانتقل إلى محلة مسجد شاه والصلاة والتدريس في « مسجد شاه » ، وهو من أبنية الشاه عباس الصفوي الكبير.
المؤهلات العلمية في الشيخ وشدة ممارسته لعلمي الفقه والأصول وحسن الالقاء في محاضراته ، كانت أسبابا لنجاحه في التدريس لأعلى المراحل العلمية المسمى بـ « الخارج » ، حتى نقلوا أن مجلس درسه كان يحضره ثلاثمائة إلى أربعمائة طالب ، ولازدحامهم طلب الميرزا محمد حسن المجدد الشيرازي وبعض رفاقه من متقدمي شباب الطلبة الذين كانوا يحضرون في مجالس الدرس آنذاك ، طلبوا وقتا خاصا بهم يستفيدون به أكثر لحل مشاكلهم العلمية ، فأجابهم الأستاذ على ذلك وعيّن لهم ساعة يحضرون لديه ويطرحون ما أشكل عليهم ثم يجدون الحل على أحسن ما يكون ، وكان السيد المجدد يتباهى بذلك ويأسف على قصر مدته ومفاجأتهم بوفاة الأستاذ.
الأصولي الفقيه :
لقد ذكرنا أن شيخنا صاحب الترجمة كان بأصبهان من المدرسين البارعين في الفقه وأصوله ، توافد على مجلس درسه الأفاضل من الطلاب والمشتغلين بالعلوم والمعارف الدينية. امتدت شهرته في هذين الفنين في الحوزات العلمية بعد وفاته إلى هذا اليوم بما خلّف من الكتب والرسائل ، وأهمها كتاب « هداية المسترشدين » في الأصول وكتاب « تبصرة الفقهاء » في الفقه.
الأصول ـ كما يعرفه المشتغلون في الحوزات العلمية ـ من المقدمات التي لا بدّ للفقهاء من النظر فيها توطئة للاجتهاد وقدرة استنباط الأحكام الشرعية والتصدي للفتوى ، وليس هذا الفن مقصودا بالذات كما يعلمه المشتغلون بالدراسات العالية ، إلا أن توفر آلات الاجتهاد يمهّد للشخص طريق الاستنباط ، فكلما كانت هذه الآلات أوفر يكون سبيل الوصول إلى الهدف الغائي أيسر وأسهل. ومن هنا نجد كثيرا من أعلامنا المجتهدين يتوغلون في البحث حول القواعد الأصولية ، وبه يكون استنباطهم للمسائل الفقهية أوفق وأركز دعامة.
اشتغل الشيخ في أيام الدراسة والطلب بالفقه والأصول معا ، ثم درّس فيهما طيلة حياته ممارسا لهما معا وفاحصا عن أدلتهما سوية :
أما كتابه الهداية فهو شرح موسّع على كتاب « معالم الأصول » للشيخ حسن بن زين الدين العاملي ( ت ١٠١١ ) ، يشتمل على تحقيقات أصولية ممتازة مع التعرض لمختلف الآراء والأدلة مع المناقشات الطويلة لما ينقل عن أعلام العلماء والأصوليين ، وخاصة في مباحث الألفاظ التي لقيت منه عناية أكثر من المباحث العقلية ، ويهتم فيه بشكل ملحوظ بآراء العالم الأصولي الشهير ميرزا أبو القاسم الجيلاني القمي المدرجة في كتابه القيم « قوانين الأصول » ويتصدى لها بمناقشات فيها الشيء الكثير من الدقة والتحقيق.
نظرة خاطفة على كل تعليقة من هذه الحاشية ، تبين مدى إحاطة المؤلف على جمع
مختلف الآراء وتمحيصها تمحيصا دقيقا ودراستها من مختلف جوانبها ، فهو لا يقنع بنقل قول ما كيفما كان ، ولكنه يقلبه ظهرا لبطن ويحسب له حساب الخبير المتمرس المحقق. ويكفي لمعرفة مدى فحص الشيخ في الآراء اللغوية والأصولية والاستنتاج الصحيح من مجموعها ، النظر بدقة في التعليقة الأولى على قول صاحب المعالم « الفقه في اللغة الفهم ».
وأما كتابه الفقهي التبصرة فنرى شيخنا الفقيه عند ما يتعرض لموضوع ما فيه ، يبدأ بما ذكره اللغويون مع الجرح والتعديل لما ذكروه وتطبيقه بالذوق العرفي المهم جدا في استخراج الحق الواقع من الأدلة اللفظية ، ثم يستعرض أهم الآراء لكبار الفقهاء ويتناولها بالفحص والنقد العلمي ، ثم يأتي بالأدلة الفقهية من الآيات والأحاديث ويسندها بما يؤدي إليه نظره ، ويستخرج بالتالي فتواه غير مشوبة بالضعف على الأغلب. وبهذه الطريقة المتأنية المستوعبة يدلنا على تمكنه من الاجتهاد ويعرّفنا الطريقة الصحيحة اللاحبة للاستنباط.
بعض تلامذته البارزين :
لقد ذكرنا سابقا شيئا عن رفيع مقام الشيخ التدريسي وازدحام الطلاب على محاضراته العلمية ، حتى ذكر بعض مترجميه أن محضر درسه كان يحتوي على ثلاثمائة أو أربعمائة طالب ، وكان في عصره المدرس الأول في حوزة أصبهان للدروس العالية ، والعدد المذكور لا يعني الحصر به بل كان التلامذة يتجددون حيثما تنتهي دورتهم الدراسية ، فيكون العدد عاليا جدا والعطاء العلمي وفيرا لا يمكن حصره في هذه الفئة خاصة.
وفيما يلي نسرد أسماء جملة من المشاهير من تلامذة الشيخ من دون تعرض لتراجمهم ، وذلك تبعا لطريقتنا في الأخذ بجانب الاختصار وعدم التطويل في الكلام :
ـ ملا أحمد بن عبد الله الخوانساري ، صاحب « مصابيح الأصول ».
ـ ميرزا محمد باقر الخوانساري الأصبهاني ، صاحب « روضات الجنات ».
ـ الشيخ محمد تقي الكلبايكاني ، له إجازة الحديث من أستاذه.
ـ الشيخ محمد تقي الهروي الأصبهاني ، المعروف بـ « مستجاب الدعوة ».
ـ السيد محمد حسن الخواجوئي الأصبهاني.
ـ مير سيد حسن المدرس الأصبهاني.
ـ ميرزا محمد حسن المجدد الشيرازي.
ـ السيد ميرزا حسن الرضوي المشهدي.
ـ الشيخ محمد حسين الأصبهاني ، أخوه صاحب « الفصول الغروية ».
ـ الحاج ملا حسين علي التويسركاني الأصبهاني.
ـ ميرزا داود الشهيد الأصبهاني الخراساني.
ـ المولى زين العابدين مخفي الكلبايكاني ، صاحب « مصباح الطالبين ». له إجازة من أستاذه.
ـ السيد محمد صادق الموسوي الخوانساري.
ـ ملا عبد الجواد التوني الأصبهاني.
ـ ملا علي قاربوزآبادي الزنجاني ، صاحب « جوامع الأصول ».
ـ الشيخ فتح الله الشاردي القزويني ، صاحب « مناهج الطريقة » وغيره.
ـ مير محمد بن محمد حسين الشهرستاني الحائري ، وله منه إجازة.
ـ الحاج آقا مهدي المهدوي الكرمانشاهي ، صاحب « شرح الشرائع ».
ـ الشيخ مهدي الكجوري الشيرازي ، صاحب المؤلفات العديدة.
ـ المولى هادي الأسرار السبزواري مؤلف شرح المنظومة المعروف في الفلسفة.
ـ السيد محمد الشهشهاني الأصبهاني ، صاحب « أنوار الرياض » وغيره.
ـ ميرزا هداية الله ابر سجي الشاهرودي.
ـ الشيخ محمد الطهراني النجفي (١).
__________________
(١) الشيخ محمد بن محمد علي الخراساني الطهراني ، ابن أخت صاحب الترجمة ومن المدرسين المجيدين ،
قالوا فيه :
لقد طفحت كتب التراجم بعبارات تنم عن عظيم مكانة الشيخ بين معاصريه وجليل منزلته عند من ترجمه بعد عصره ، فقد بجلوا بمقامه العلمي ومجدوا زهده وتقواه بشتى التعابير ومختلف الألفاظ ، وفيما يلي نورد بعض ما قالوه اكتفاء باليسير عن الكثير :
قال السيد الخوانساري في « روضات الجنات » :
« فأصبح أفضل أهل عصره في الفقه والأصول ، بل أبصر أهل وقته في المعقول والمنقول ، وصار كأنه المجسّم في الأفكار الدقيقة ، والمنظم من الأنظار العميقة ، أستادا للكل في الكل ، وفي أصول الفقه على الخصوص ، وجنّات الفضل الدائمة الأكل في مراتب المعقول والمنصوص ، فجعل أفئدة طلاب العصر تصرف إليه ، وأخبية أصحاب الفضل تضرب لديه ، بحيث لم ير في الدنيا مدرس أغص بأهله من مدرسه الشريف ، ولا مجلس أفيد لنهله من مجلسه المنيف .. ».
وقال الشيخ القمي في « الفوائد الرضوية » ما تعريبه مختصراً :
« الشيخ العالم الفاضل المحقق المدقق ، قدوة المحققين وترجمان الأصوليين ، صاحب تعليقة كبيرة على المعالم .. اختص بالشيخ جعفر الكبير صاحب كشف الغطاء حتى زوجه بابنته .. ».
وقال المدرس الخياباني في « ريحانة الأدب » ما تعريبه :
« من أكابر فحول علماء الامامية أواسط القرن الثالث عشر الهجري ، فقيه أصولي محقق مدقق عابد زاهد ، عميق الفكر دقيق النظر .. جلالته العلمية والعملية مشهورة ، بل تقدم على معاصريه في المعقول والمنقول بشهادة بعض المترجمين له ، خصوصا في أصول الفقه الذي كان فيه بغاية التبحر .. انتهت إليه المرجعية بأصبهان ، وكان يحضر في حلقة درسه قريبا من ثلاثمائة طالب .. ».
__________________
رتب الجزء الثالث من كتاب « هداية المسترشدين » وأخرجه من المسودة إلى المبيضة ، صاهر خاله على ابنته الصغرى ولكن لم تدم حياتهما الزوجية طويلا فافترقا.
وقال الشيخ آقا بزرك الطهراني في « الكرام البررة » ص ٢١٥ :
« أحد رؤساء الطائفة ومحققي الامامية المؤسسين في هذا القرن ( القرن الثالث عشر ) .. فاز بدرجة عالية من العلم والعمل ، معقولا ومنقولا فقها وأصولا .. وقد حظي هذا الكتاب ( حاشية المعالم ) بالقبول ، ولاقى استحسان الأكابر والفحول من المحققين والأعلام .. والحق أنه يكفي للاستدلال على مدى إحاطة المترجم وتبحره وتحقيقه في علم الأصول ، ففيه تحقيقات عالية خلت منها جملة من الأسفار الجليلة ، ولم تزل آراؤه ونظرياته محط أنظار الأفاضل ومحور أبحاثهم إلى الآن .. ».
آثاره العلمية :
بالرغم من اشتغال الشيخ بالتدريس وتربية الطلاب والقيام بالشئون الاجتماعية وقضاء حوائج الناس ، دبّجت يراعته آثارا علمية اشتهر بعضها في الحوزات وعند العلماء وبقي بعضها الآخر غير معروف لدى الجهابذة ، وفيما يلي نذكر هاتيك الآثار مع الإجمال في وصفها :
ـ أجوبة المسائل. جوابات على استفتاءات بعضها مختصر وفي بعضها تفصيل.
ـ تبصرة الفقهاء. استدلالي نجز منه كتاب الطهارة وأوقات الصلاة وكتاب الزكاة وبعض البيع.
ـ تقرير أبحاث بحر العلوم. كتاب الطهارة شرحا على كتاب « الوافي » ، كتبه حين دراسته على السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي.
ـ حجية المظنة. طبع مع حاشية معالم الأصول.
ـ دوران الأمر بين الأقل والأكثر ، رسالة في ردّ أستاذه السيد محسن الأعرجي.
ـ عدم مفطرية التتن. فارسي رد على بعض معاصري الشيخ.
ـ الرسالة العملية ، فارسية في أحكام الصلاة. طبعت في أصبهان سنة ١٣٨٣ ش بعنوان « رساله صلاتيه » بتحقيق الشيخ مهدي الباقري السياني.
ـ فساد الشرط ضمن العقد. في شرط الضمان ، لو ظهر المبيع مستحقا للغير.
ـ شرح الأسماء الحسنى.
ـ كتاب الطهارة. وهو غير شرحه على الوافي المذكور سابقا ، توجد نسخته في مكتبة السيد المرعشي العامة بقم.
ـ الفقه الاستدلالي. الظاهر أنه نفس كتابه الاستدلالي في الطهارة وليس كتابا غيره ، وقد صرح بعض أنه لم يخرج من المسودة وذكر أنه كتاب كبير جدا.
ـ فوائد الأمة في رد شياطين الكفرة. هو للشيخ محمد تقي المعروف بآقا نجفي الأصبهاني ، ونسبوه إلى صاحب الترجمة اشتباها.
ـ مسألة الظنون. ذكرها كذلك تلميذه السيد الخوانساري وقال إنه مستخرج من كتاب الهداية ، ولعلها هي رسالته « حجية المظنة ».
ـ هداية المسترشدين في شرح معالم الدين. وهو شرح أو حاشية موسعة على قسم أصول الفقه من كتاب « معالم الدين » للشيخ حسن بن زين الدين العاملي ، وقد اشتهر في الحوزات العلمية الشيعية وتلقاه العلماء بعين الإكبار. طبع مكررا ، وأحسن طبعاته الطبعة الأخيرة في ثلاثة أجزاء في قم سنة ١٤٢٠ ـ ١٤٢١ بتحقيق مؤسسة النشر الاسلامي لجماعة المدرسين.
وفاته :
توفي شيخنا صاحب الترجمة وقت الزوال من يوم الجمعة منتصف شهر شوال سنة ١٢٤٨ بأصبهان ، وصلى عليه الشيخ محمد إبراهيم الكرباسي أو السيد محمد باقر حجة الإسلام الشفتي ، واقتدى في الصلاة عليه جماعة كبيرة من العلماء وبقية الناس.
دفن في المقبرة المعروفة بـ « تختفولاد » وأقبر في « بقعة مادر شاهزاده » التي عرفت بعد ذلك عند بعض المؤرخين « بقعة الشيخ محمد تقي ».
أبّنه جماعة من الأدباء ورثاه جملة من الشعراء وأرخوا وفاته بالعربية والفارسية ، منها قصيدة تلميذه ميرزا محمد باقر الخوانساري التي يقول فيها :
يا للذي أضحى تقيا نهتدي |
|
بهداه كالبدر المنير الأوقد |
أسفا لفقد إمامنا الحبر الذي |
|
حتى الزمان لمثله لم نفقد |
لهفي عليه وليس يعقوب الأسى |
|
في مثل يوسف هجره بمفنّد |
لهفي على من لا يفي لثنائه |
|
رقش الآجام على مجال الفدفد |
العلم أمسى بعده مترحلا |
|
والشرع لم ير بعده بمؤيّد |
مهما أخال زحام حلقة درسه |
|
ينشق قلبي من شديد تجلدي |
وا حسرتا أهل المدارس إذ جنت |
|
أيدي الحوادث في إمام المسجد |
وا كربتاه لمسلمي هذي الحمى |
|
من ثلمة الإسلام في المتجدد |
من ثلمة لا يسددن وبددت |
|
شمل الفضائل والعلى والسؤدد |
نقصت طلاع الأرض من أطرافها |
|
في موت مولانا التقي محمد |
لا يوم للشيطان كاليوم الذي |
|
ينعى بمثلك من فقيه أوحدي |
لما مضيت مضت صبابة من هوى |
|
مجدا وأنت من السليل الأمجد |
علامة العلماء من في جنبه |
|
أركانهم بمكان طفل الأبجد |
مولاي أي قطب الأنام وطودهم |
|
ومشيّد الشرع المنير الأحمدي |
لا سقي ربع ملت عنه وحبذا |
|
رمس أحلك طاهرا من مشهد |
جسد لك العفر المعطّر ضمه |
|
أو لحّدوا جدثا لكنز العسجد |
من ذا يحلّ المعضلات بفكرة |
|
تفري ومن لأولي الحوائج من غد |
ومن الذي يحيى الليالي بعدكا |
|
بتفقه وتضرع وتهجد |
أين الذي ما زال سلسل خلقه |
|
لذوي عطاش الخلق أروى مورد |
طابت ثراه كما أتى تاريخه |
|
طارت كراك إلى النعيم السرمدي |
|
مصادر الترجمة :روضات الجنات ٢ / ١٢٣ ، مستدرك وسائل الشيعة ٣ / ٤٠٠ ، أعيان الشيعة ٩ / ١٩٨ ، الفوائد الرضوية ص ٤٣٤ ، قصص العلماء ص ١١٧ ، مرآة الأحوال ١ / ١٣٨ ، مكارم الآثار ص ١٣٢٧ ، ريحانة الأدب ٣ / ٤٠٣ ، الكرام البررة ١ / ٢١٥ ، نجوم السماء ١ / ٤٧٧ ، تذكرة القبور ص ٧٢ ، الروضة البهية ص ٢٦٢ ، لباب الألقاب ص ٥٠ ، هدية الرازي ص ٣٨ ، الذريعة في مختلف الأجزاء ، الأعلام للزركلي ٦ / ٦٢ ، معجم المؤلفين ٩ / ١٣١ ، هدية العارفين ٢ / ٣٦٢ ، تاريخ علمي واجتماعي اصفهان ١ / ١٢٥ ، قبيله عالمان دين ص ١١ ( ومنهما أكثر هذه الترجمة ). |
تبصرة الفقهاء