والقوشجى الضمير الى التشكيك وصاحب الشوارق ارجعه الى السبق وتقدير الكلام على الاول : ان الاضافة التى بين القسمين من السبق تكون محفوظة ثابتة بين القسمين من التأخر الذين هما المضافان للقسمين من السبق فى جميع انواع التشكيك وعلى هذا فالظرفان اى بين وفى متعلقان بتتحفظ وتقديره على الثانى : ان الاضافة الحاصلة فى انواع السبق اى بين النوعين من انواعه محفوظة بين النوعين من انواع التأخر الذين هما المضافان للنوعين من انواع السبق وعلى هذا فبين متعلق بتتحفظ وفى متعلق بالإضافة والمال واحد بحسب المعنى الا ان الاول انسب باسلوب الكلام اذ على التقدير الثانى كان ينبغى تقدم قوله : فى انواعه على قوله : بين المضافين.
قول الشارح : وهو ان كل واحد من المتقدم الخ ـ هذا المعنى الّذي ذكر اشتراكه بين التقدم بالعلية والتقدم بالطبع هو بعينه ذلك المعنى الّذي ذكر اشتراكه بين الاصناف الخمسة فلا وجه لتكراره فلو لم يكن قوله : فان كل واحد الى قوله : دون العكس كان الكلام تاما لان علة الخطاء مذكورة بعد ذكر مذهب آخرين.
قوله : وقال آخرون انه مقول بالتشكيك ـ اى اطلاق التقدم على هذه الانواع ليس على سبيل الاشتراك اللفظى بل هو معنى مشترك بينها لكنه مقول عليها بالتشكيك.
قوله : بما هو متقدم له شيء ـ هذا الشيء زيادة توجب الفضل للمتقدم على المتاخر فى وصف مشترك بينهما ويأتى تفصيله عند قول المصنف : والتقدم دائما بعارض الخ.
قوله : فى كتاب الاسرار ـ لم اظفر على هذا الكتاب وانه كثيرا اتى باسمه فى هذا الكتاب وغيره ولعل البحث ان مفهوم التقدم كيف يقال بالتشكيك اذا حمل على اقسامه لان الموضوع فى هذا الحمل هو نوع من التقدم وهو ليس الانفس التقدم مع قيد فنسبة التقدم الى انواعه نسبة الذاتى الى ذى الذاتى فحمله عليها لا يكون بالتشكيك.
قول المصنف : التقدم دائما بعارض الخ ـ اعلم ان التقدم والتأخر من