الحديث ، واخرجه الحافظ محمد بن موسى الشيرازى فى كتابه الّذي استخرجه من تفاسير يعقوب بن سفيان ومقاتل بن سليمان ويوسف القطان والقاسم بن سلام ومقاتل بن حيان وعلى بن حرب والسدى ومجاهد وقتادة ووكيع وابن جريح ، وارسله ارسال المسلمات جماعة من الاثبات كابن عبد ربه الاندلسى عند انتهائه الى القول فى اصحاب الاهواء من اواخر الجزء الاول من عقده الفريد ، وقد جاء فى آخر ما اورده من هذا الحديث ان النبي صلىاللهعليهوآله قال : هذا اوّل قرن يطلع فى امتى لو قتلتموه ما اختلف بعده اثنان ، ان بنى اسرائيل افترقت على اثنتين وسبعين فرقة وان هذه الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار الا فرقة واحدة الحديث ، وحدثنى من اثق به فى فضله وورعه وتتبعه : ان أبا بكر مرّ بهذا المارق ـ بعد ان امر بقتله فكره قتله ـ فوجده يصلى فى بعض الاودية حيث لا يطلع عليه سوى الله تعالى فراقه خشوعه وتضرعه فحمد الله على عدم قتله ، واتى رسول الله صلىاللهعليهوآله شافعا به ، وذكر له ما رآه من صلاة الرجل ضارعا مبتهلا حيث لا يطلع عليه الا الله عز وجل فلم يسمع رسول الله صلىاللهعليهوآله شفاعته ، بل امر على الفور بقتله فلما لم يقتله امر عمر ثم عليا بذلك وشدد عليهم القول فى وجوب قتله وقتل اصحابه ، هذا ما حدثنى به من اعرفه بالتقصى فى البحث والتنقيب يرسله لى ارسال المسلمات ؛ وقد فاتنى سؤاله عن مصدر حديثه هذا ؛ لكنى ولله الحمد لم يفتنى البحث عنه بنفسى حتى وجدته والحمد لله فى مسند احمد بن حنبل من حديث ابى سعيد الخدرى ؛ قال : ان أبا بكر جاء الى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله انى مررت بوادى كذا وكذا فاذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلى : فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : اذهب فاقتله ؛ قال : فذهب إليه ابو بكر فلما رآه على تلك الحال كره ان يقتله ؛ فرجع الى رسول الله صلىاللهعليهوآله ؛ قال : فقال النبي صلىاللهعليهوآله لعمر : اذهب فاقتله فذهب عمر فرآه على تلك الحال التى رآه ابو بكر فكره ان يقتله فرجع ؛ فقال : يا رسول الله انى رايته يصلى متخشعا فكرهت ان اقتله ؛ قال : يا على اذهب فاقتله ؛ قال : فذهب على فلم يره فرجع على فقال : يا رسول الله انه لم يره ؛ قال : فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان هذا واصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ؛ يمرقون من الدين كما