الى المبدأ وما من المبدأ وكذا ما الى المنتهى وما من المنتهى تقابلان السكون ، وحاصل القول الثالث ان الجسم اذا كان ساكنا فى مكان فحركته الى هذا المكان وحركته من هذا المكان كلاهما يقابلهما السكون وهذا هو مراد المصنف
قول الشارح : من ان المقابل للحركة الخ ـ اشارة الى القول الاول.
قوله : او ان السكون مقابل للحركة الخ ـ اشارة الى القول الثالث.
قوله : والا لكان المتحرك الى جهة الخ ـ حاصله انه لا واسطة بين الحركة والسكون فاذا لم تكن الحركة الى المبدأ مقابلة للسكون فيه كما هو لازم القول الاول لم يكن المتحرك إليه متحركا لانه لم يكن متصفا بمقابل السكون.
قوله : الثانى ان السكون ضد الخ ـ هذا الوجه غير محتمل فى كلام المصنف لان البحث فى السكون الاينى
قوله : انما يتم ببقاء الجسم فى مكان على وضعه ـ قد علمت ان المراد بهذه النسب هو نسب الجسم مع سائر الاجسام الثابتة بحسب القرب والبعد وهذه النسب محفوظة سواء تحرك الجسم وضعا أم لم يتحرك.
قوله : وجب ان يكون السكون مقابلا الخ ـ هذا خطاء لان السكون فى المكان سكون اينى يقابل الحركة الاينية ، وما يقابل الحركة الوضعية المستديرة هو السكون الوضعى
قول المصنف : وفى غير الاين حفظ النوع ـ هذا صحيح فى الحركة الكيفية لان كل مرتبة من مراتب الكيفيات القابلة للشدة والضعف حقيقة ونوع غير مرتبة اخرى منها كما ذكرنا فى المسألة الرابعة من مبحث الكم والمسألة السادسة من مبحث الكيف فاذا كان الجسم ساكنا فى الكيف فانما هو ساكن فى فرد هو نوع مغاير لفرد آخر منه نوعا ، واما فى الكم والوضع فليس كذلك لان سكون الجسم فى كل منهما انما هو استقراره فى فرد منهما ، فالحق ان يقال. وفى غير الاين حفظ الفرد ، ولذلك قال الشارح القوشجى : واعترض عليه بان الحركة فى المقولات الثلاث قد تكون من صنف الى صنف او من فرد الى فرد فيكون النوع هنا محفوظا