المسألة الرابعة : ما ذكر إنّما هو في حقّ المتمتّع ، وأمّا القارن والمفرد فيتحلّلان بالحلق أو التقصير عن غير النساء مطلقا حتى الطيب ، صرّح بذلك الشيخ في النهاية والمبسوط والحلّي وابن حمزة في الوسيلة (١) ، وجمع آخر (٢) ، بل الأكثر ، وفي الذخيرة : أنّه المعروف بين الأصحاب (٣).
وظاهر إطلاق الأكثر عدم الفرق في ذلك بين أن يقدّما الطواف والسعي على باقي المناسك أم لا.
وقيّده في الدروس بصورة التقديم (٤).
وعن الجعفي : التسوية بينهما وبين المتمتّع (٥).
وسيأتي تحقيق المقام فيه إن شاء الله.
المسألة الخامسة : يكره للمتمتّع لبس المخيط والتقنّع حتى يطوف للحجّ ويسعى ، والطيب حتى يطوف طواف النساء.
وتدلّ على الأول صحاح : محمّد (٦) ، وسعيد الأعرج (٧) ، ومنصور (٨) ، وابن عمّار عن إدريس القمّي (٩).
__________________
(١) النهاية : ٢٦٣ ، المبسوط ١ : ٣٧٧ ، الحلي في السرائر ١ : ٦٠١ ، الوسيلة : ١٨٧.
(٢) انظر الدروس ١ : ٤٥٥ ، الحدائق ١٧ : ٢٥٨.
(٣) الذخيرة : ٦٨٤.
(٤) الدروس ١ : ٤٥٥.
(٥) حكاه عنه في الدروس ١ : ٤٥٥.
(٦) التهذيب ٥ : ٢٤٧ ـ ٨٣٧ ، الاستبصار ٢ : ٢٨٩ ـ ١٠٢٦ ، الوسائل ١٤ : ٢٤١ أبواب الحلق والتقصير ب ١٨ ح ٢.
(٧) الفقيه ٢ : ٣٠٢ ـ ١٥٠٢ ، الوسائل ١٤ : ٢٤١ أبواب الحلق والتقصير ب ١٨ ح ٤.
(٨) التهذيب ٥ : ٢٤٨ ـ ٨٣٩ ، الاستبصار ٢ : ٢٩٠ ـ ١٠٢٨ ، الوسائل ١٤ : ٢٤٠ أبواب الحلق والتقصير ب ١٨ ح ١.
(٩) التهذيب ٥ : ٢٤٧ ـ ٨٣٨ ، الاستبصار ٢ : ٢٨٩ ـ ١٠٢٧ ، المقنع : ٩٠ ، الوسائل ١٤ : ٢٤١ أبواب الحلق والتقصير ب ١٨ ح ٣.