الْقُرْبى
حَقَّهُ ) وقوله تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما
غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى
) .
لقد دعم الكميت ما
ذهب إليه في فضل ساداته بني هاشم بآيات من القرآن الكريم « الذي ( لا
يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ) فهو حجة قاطعة لا
ريب فيه.
٣ ـ واتسم شعر
الكميت في مدحه لأهل البيت (ع) بأنه صادق اللهجة ، قوي العاطفة ، مبعثه الايمان
الخالص الذي لا يشوبه أي عرض من اعراض الدنيا ، فقد كان يبغي فيه وجه الله والدار
الآخرة ويدلل على ذلك قوله :
الى النفر البيض
الذين بحبهم
|
|
الى الله فيما
نالني أتقرب
|
لقد اخلص الكميت
في هواه وحبه لأهل البيت (ع) لأنه لم ير وسيلة تقربه الى الله زلفى سوى الاخلاص في
المودة لهم.
٤ ـ والظاهرة التي
يمتاز بها شعر الكميت في بني هاشم انه لم يستند فيما نظمه فيهم الى ما يسمعه عنهم
من المآثر والفضائل ، وإنما يستند الى مشاهداته فقد عاصرهم ، ونظر الى مثلهم
العليا التي طبق شذاها العالم بأسره ، فهام بها ، شأنه شأن الأحرار الذين يقدسون
الفضيلة ، ويكبرون من اتصف بها ، .. لقد كان شعر الكميت صورة حية يحكي الواقع
المشرق لأهل البيت (ع) الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
هذه بعض مميزات
شعر الكميت ، أما الحديث عن مظاهره الفنية فانه يستدعي الاطالة ، وقد آثرنا
الايجاز في اكثر هذه البحوث.
__________________