الاخفاء فيه ، فقال (ع) : ان فعل ذلك متعمدا فقد نقض صلاته وعليه الاعادة ، وإن فعل ذلك ناسيا أو ساهيا أو لا يدري فلا شيء عليه وقد تمت صلاته (٢٥٧).
وذهب اكثر فقهاء المسلمين الى وجوب الصلاة على النبي (ص) في التشهد ، وقد روى جابر الجعفي عن الامام أبي جعفر (ع) أنه قال : قال رسول الله (ص) : « من صلى صلاة لم يصل فيها علي ، ولا على أهل بيتي لم تقبل منه (٢٥٨).
هذه بعض المسائل الفقهية التي أدلى بها الامام أبو جعفر (ع) ومعظم أبواب الفقه اصولا وفروعا قد اخذت عنه ، كما ذكرنا ذلك.
من العلوم التي فتق أبوابها الامام الباقر (ع) علم الاصول ، وهو من أجل العلوم الاسلامية بعد علم الفقه لأن الاجتهاد يتوقف عليه فانه لا يكون المجتهد قد حصل على ملكة الاجتهاد حتى يجتهد في بحوث هذا العلم (٢٥٩).
وقد اتفق البحاث والعلماء على أن الامام أبا جعفر (ع) هو اسبق من اسس هذا العلم ، وارسى قواعده ، يقول السيد حسن الصدر : « ان أول من فتح بابه ـ أي باب علم الاصول ـ وفتق مسائله هو باقر العلوم الامام أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع) وبعده ابنه أبو عبد الله
__________________
(٢٥٧) الخلاف ١ / ١٣٠.
(٢٥٨) الخلاف ١ / ١٣١.
(٢٥٩) كفاية الاصول الجزء الثاني باب الاجتهاد والتقليد.