ابن الامام الباقر (ع) عاش في كنف أبيه ، وتربى على هديه ، وسلوكه فنشأ مثالا للفضل والكمال ، لقب بالطاهر لطهارة نفسه وعظيم شأنه توفى بالقرب من بغداد في قرية من اعمال الخالص ، أدلى بذلك محب الدين ابن النجار في تأريخه قال : « مشهد الطاهر يقع في قرية من اعمال الخالص قريبة من بغداد ظهر فيها قبر قديم عليه صخرة فيها مكتوب : « بسم الله الرحمن الرحيم هذا ضريح الطاهر علي بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) » وقد انقطع باقي الصخرة فبنى عليه قبة من لبن ، ثم عمره بعد ذلك شيخ من الكتاب يقال له : علي بن نعيم كان يتولى كتابة ديوان الخالص ، فزوقه وزخرفه ، وعلق فيه قناديل من الصفر ، وبنى حوله رحبة واسعة ، وصار من المشاهد التي تزار. » (٩١)
ونقل عن صاحب رياض العلماء أن قبره في ( كاشان ) وعليه قبة رفيعة عظيمة وله كرامات ظاهرة (٩٢).
وأمه أم حكيم بنت أسيد بن المغيرة الثقفية (٩٣) توفي في حياة أبيه (٩٤)
__________________
(٩١) غاية الاختصار ( ص ٦٣ ).
(٩٢) سفينة البحار ١ / ٣٠٩.
(٩٣) الارشاد ( ص ٣٠٣ ) النفحة العنبرية للسيد كاظم يماني من مخطوطات مكتبة الامام كاشف الغطاء العامة ، ولم يذكر عبد الله في جمهرة انساب العرب ، ولا في عمدة الطالب ولا في مرآة الزمان فقد خلت هذه المصادر من ذكره.
(٩٤) الصراط السوي ( ص ١٩٤ ).