ذلك على سخائه ونبله ، وسمو انسانيته.
انتقل الى الرفيق الأعلى وعمره خمس وستون سنة (٨٣) ولم تشر المصادر التي عثرنا عليها الى السنة التي توفى فيها والمكان الذي دفن فيه فقد اهملت ذلك.
ابن الامام زين العابدين ، توفي بينبع (٨٤) ودفن بها ، وعمره ثلاثون سنة (٨٥) ولم نعثر على ترجمة ملمة بحياته ، فقد اهملت مصادر التراجم والنسب البحث عنه ، وبهذا ينتهي بنا الحديث عن السادة الابرار من أخوان الامام.
اما ابناء الامام الباقر فكانوا من حسنات الأسرة النبوية ، ومن مفاخر ابناء المسلمين في هديهم وصلاحهم وابتعادهم عن مآثم هذه الحياة ، قد رباهم الامام بمكارم اخلاقه ، وغرس فى نفوسهم نزعاته الكريمة ، ومثله العليا فكانوا امتدادا مشرقا لذاته العظيمة التي طبق شذاها العالم ...
__________________
(٨٣) عمدة الطالب ٢ / ورقة ١٢٧.
(٨٤) ينبع : يقع عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة الى البحر ، وهي لبنى الامام الحسن ، فيها عيون عذاب غزيرة ، وقال بعضهم إنه حصن به نخيل ، وماء وزرع ، وبها وقوف للإمام أمير المؤمنين (ع) يتولاها ولده ، معجم البلدان ٥ / ٤٥٠.
(٨٥) عمدة الطالب ٢ / ورقة ١٢٩.