أهل الأرض اذا كان فيها نبي أو امام ، قال الله عز وجل : ( وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) وقال النبي (ص) : « النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الارض ، فاذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون ، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون » يعني بأهل بيته الأئمة الذين قرن الله عز وجل طاعتهم بطاعته ، فقال : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون ، ولا يعصون ، وهم المؤيدون الموفقون المسددون بهم يرزق الله عباده ، وبهم تعمر بلاده ، وبهم ينزل القطر من السماء ، وبهم تخرج بركات الأرض ، وبهم يمهل أهل المعاصي ، ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب ، ولا تفارقهم روح القدس ، ولا يفارقونه ، لا يفارقون القرآن ، ولا يفارقهم صلوات الله عليهم اجمعين .. » (١٨٧)
وحفل حديث الامام (ع) بضرورة الامامة لأنها تنشد صلاح العالم وتقيم اعوجاج الدين ، كما اشاد بالأئمة الطاهرين من أهل البيت (ع) وانهم أمان لأهل الارض ، وبهم يستدفع البلاء ، وينزل الغيث وتخرج بركات الارض.
وتظافرت الاحاديث عن النبي (ص) وعن سدنة علومه الأئمة الطاهرين في لزوم معرفة امام العصر ، وإن من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية ـ حسب النص النبوي ـ وقد أثرت عن الامام أبي جعفر (ع) أخبار كثيرة بذلك كان منها :
١ ـ روى جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول :
__________________
(١٨٧) علل الشرائع ( ص ١٢٣ ـ ١٢٤ ).