ما كان في القلب ، والاسلام ما عليه التناكح ، والتوارث ، وحقنت به الدماء ، والايمان يشرك الاسلام ، والاسلام لا يشرك الايمان. » (٣٠٣)
ان الايمان يقيم في ضمائر المتقين والمنيبين الى الله تعالي ، به يخشونه ويخافون عقابه ، فلا يتركون واجبا ، ولا يقترفون اثما ، أما الاسلام فهو التلفظ بكلمة التوحيد ، واذا نفذ الى اعماق القلب صار المسلم مؤمنا وإلا فلا ، والى هذا تشير الآية الكريمة ، ( قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ. ) (٣٠٤) وصرح (ع) بكلام آخر عن الفرق بينهما يقول (ع) : « الايمان اقرار وعمل ، والاسلام اقرار بلا عمل. » (٣٠٥)
ه ـ عطاء الله للمؤمنين
ومنح الله المؤمنين المزيد من الطافه وفضله ، وقد تحدث الامام (ع) عن العطاء الذي افاضه عليهم بقوله : « ان الله اعطى المؤمن ثلاث خصال :العز في الدنيا في دينه ، والفلج في الآخرة ، والمهابة في صدور العالمين .. » (٣٠٦)
هذه بعض احاديثه عن حقيقة الايمان وواقعه.
وكان الامام أبو جعفر (ع) وسائر أئمة أهل البيت (ع) حريصين كل الحرص على أن تكون شيعتهم مقتدين بهديهم ، ومتميزين في سلوكهم ،
__________________
(٣٠٣) تحف العقول ( ص ٢٩٧ ).
(٣٠٤) سورة الحجرات : آية ١٤.
(٣٠٥) تحف العقول ( ص ٢٩٧ ).
(٣٠٦) الخصال ( ص ١٣٣ ).