الدنيا بعد
المعارف والاخوان .. وكان يقول : « ما حسنت الدنيا إلا صلة الاخوان والمعارف هذه بعض البوادر
التي أثرت عن كرمه وسخائه ، وهي تكشف عن أن الاحسان والبر كانا من عناصره ومن
مقوماته.
عبادته :
كان الامام ابو
جعفر (ع) من أئمة المتقين في الاسلام ، فقد عرف الله معرفة استوعبت دخائل نفسه ،
فاقبل على ربه بقلب منيب ، واخلص في طاعته كاعظم ما يكون الاخلاص ، اما مظاهر
عبادته.
أ ـ خشوعه فى صلاته :
وروى المؤرخون أنه
اذا اقبل على الصلاة اصفر لونه خوفا من الله وخشية منه ، فقد عرف عظمة الله تعالى ، خالق
الكون وواهب الحياة فعبده عبادة المتقين والمنيبين.
ب ـ كثرة صلاته :
وكان كثير الصلاة
فكان ـ فيما يقول الرواة ـ يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة ولم تشغله شئونه
العلمية ، ومرجعيته العامة للأمة عن كثرة الصلاة ، فقد كانت اعز شيء عنده لانها
الصلة بينه
__________________