وبين الله.
جاء في الحديث أقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد ، فكان الامام (ع) في سجوده يتجه بقلبه وعواطفه نحو الله ويناجيه بانقطاع واخلاص ، وقد أثرت عنه بعض الادعية وهذه بعضها.
١ ـ ما رواه اسحاق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال :
كنت أمهد لأبي فراشه فانتظره حتى يأتي ، فاذا آوى الى فراشه ونام قمت الى فراشي ، وقد ابطأ علي ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه وذلك بعد ما هدأ الناس ، فاذا هو في المسجد ساجد ، وليس في المسجد غيره فسمعت حنينه وهو يقول :
« سبحانك اللهم ، أنت ربي حقا حقا ، سجدت لك يا ربي تعبدا ورقا ، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي .. اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ، وتب عليّ انك أنت التواب الرحيم .. » (٢٩)
٢ ـ ما رواه أبو عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر يقول : وهو ساجد.
« أسألك بحق حبيبك محمد (ص) إلا بدلت سيئاتي حسنات ، وحاسبني حسابا يسيرا. »
ثم قال : في السجدة الثانية.
« اسألك بحق حبيبك محمد (ص) إلا ما كفيتني مؤونة الدنيا ، وكل
__________________
(٢٩) فروع الكافي ٣ / ٣٢٣.