قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مستند الشّيعة [ ج ٨ ]

94/348
*

القلوب الشقيّة. بل يظهر من بعض الأخبار عدم وجوب الصحيحة حينئذ أيضا ، وقد مرّ تحقيقه.

السابعة : وكذا يختصّ ما ذكر من سقوط القراءة بما إذا لم يكن المأموم مسبوقا‌. وأمّا إذا كان كذلك فتجب عليه القراءة كما يأتي في فصل الأحكام.

ومنها : متابعة المأموم للإمام.

وتحقيق الحال في ذلك المجال أنّه تجب على المأموم متابعة الإمام في الأفعال ـ أي الركوع والسجود والرفع منهما والقيام بعد السجود ـ إجماعا محقّقا ومحكيّا في المعتبر والمنتهى والمدارك والمفاتيح وشرحه (١) ، ونفى عنه الخلاف في الذخيرة (٢) ؛ وهو الحجّة عليه.

مضافا إلى النبويّين المرويّين في مجالس الصدوق وغيره من كتب أصحابنا ، المنجبرين بالاشتهار والعمل.

أحدهما : « إنّما جعل الإمام إماما ليؤتمّ به ، فإذا كبّر فكبّروا ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا سجد فاسجدوا » (٣).

وثانيهما : « أما يخشى الّذي يرفع رأسه والإمام ساجد أن يحوّل الله رأسه رأس حمار؟ » (٤).

والنصوص المتضمّنة للفظ الإمامة أو القدوة (٥) ، لعدم صدقهما بدون المتابعة.

وما يأتي من الأخبار الآمرة بالعود لو رفع رأسه قبل الإمام من الركوع أو‌

__________________

(١) المعتبر ٢ : ٤٢١ ، المنتهى ١ : ٣٧٩ ، المدارك ٤ : ٣٢٦ ، المفاتيح ١ : ١٦٢.

(٢) الذخيرة : ٣٩٨.

(٣) مجالس الصدوق : ٢٦٤ ـ ١٠ بتفاوت ، وأيضا في عوالي اللئالي ٢ : ٢٢٥ ـ ٤٢.

(٤) لم نجده في مجالس الصدوق ، وهو موجود في صحيح مسلم ١ : ٣٢٠ ـ ٤٢٧ بتفاوت يسير.

(٥) الوسائل ٨ : ٣٤٨ أبواب صلاة الجماعة ب ٢٦ و ٢٧.