وخروج الإمام حافيا ماشيا بسكينة ووقار ذاكرا ،
______________________________________________________
العيد ، إلاّ أهل مكة فإنّهم يصلّون في المسجد الحرام » (١).
وألحق ابن الجنيد مسجد النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) ، وهو ضعيف ، وفعل النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يدفعه. ولو كان هناك مطر أو وحل أو خوف أو نحو ذلك صلّيت في المسجد ، لما روي من أن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم صلى في مسجده في يوم مطر (٣).
ولا ينبغي للإمام إذا أراد الخروج أن يخلف أحدا يصلّي العيدين في المساجد ، لضعفة النّاس ، خلافا للشّافعي (٤) ، لسقوطها عنهم ، ولقول الباقر عليهالسلام : « قال النّاس لأمير المؤمنين عليهالسلام ألا تخلّف رجلا فيصلّي العيدين بالنّاس؟ فقال : لا أخالف السّنة » (٥) وصرّح الشّيخ في الخلاف بعدم جوازه (٦) ، وتابعه في المعتبر (٧).
قوله : ( وخروج الإمام حافيا بسكينة ووقار ذاكرا ).
روي أنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يركب في عيد ولا جنازة (٨) ، وأنّ عليّا عليهالسلام قال : « من السنة أن تأتي العيد ماشيا ، وترجع ماشيا » (٩).
ويستحبّ التحفي حال الخروج ، لأنّه أبلغ في الخضوع ، ولأنّ الرّضا عليهالسلام لمّا خرج لصلاة العيد في عهد المأمون خرج حافيا (١٠) ، وروي عن النّبي
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٦١ حديث ١٠ ، التهذيب ٣ : ١٣٨ حديث ٣٠٧ ، وفيهما : في العيدين.
(٢) نقله عنه في الذكرى : ٢٣٩.
(٣) سنن ابن ماجة ١ : ٤١٦ حديث ١٣١٣.
(٤) المجموع ٥ : ٤ ـ ٥.
(٥) التهذيب ٣ : ١٣٧ حديث ٣٠٢.
(٦) الخلاف ١ : ١٥٥ مسألة ١٨ صلاة العيدين.
(٧) المعتبر ٢ : ٣٢٧ ـ ٣٢٨.
(٨) ذكره المحقق في المعتبر ٢ : ٣١٧.
(٩) المصدر السابق.
(١٠) أصول الكافي ١ : ٤٠٨ حديث ٧ ، عيون أخبار الرضا ٢ : ١٤٩ حديث ٢١.