قائمة الکتاب
القبلة
لباس المصلي
مكان المصلي
المساجد
الأذان والإقامة
أفعال الصلاة
القيام
النية
ركنيتها في الصلاة
٢١٧تكبيرة الاحرام
القراءة
الركوع
السجود
التشهد
القنوت
التروك
صلاة الجمعة
صلاة العيدين
صلاة الكسوف
صلاة النذر
النوافل
التوابع
إعدادات
جامع المقاصد في شرح القواعد [ ج ٢ ]
جامع المقاصد في شرح القواعد [ ج ٢ ]
المؤلف :الشيخ عليّ بن الحسين بن عبد العالي الكركي
الموضوع :الفقه
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :524
تحمیل
الفصل الثاني : النية : وهي ركن تبطل الصلاة بتركها عمدا وسهوا ، في الفرض والنفل.
______________________________________________________
مانع. ويحتمل ضعيفا عنده العدم ، لأن في ذلك تغيير صورة الصّلاة ومحوها ، والجواز في مواضع مخصوصة لا يقتضيه مطلقا ، فيقتصر على مورده.
قوله : ( الفصل الثّاني : النيّة : وهي ركن تبطل الصّلاة بتركها عمدا وسهوا في الفرض والنفل ).
اختلف في أن النيّة هل هي شرط في الصّلاة ، أم ركن فيها؟ فقيل بالأوّل (١) ، لأنّ أول الصّلاة التكبير ، لقوله عليهالسلام : « وتحريمها التكبير » (٢) ، والنيّة سابقة عليه أو مقارنة لأوله ، ولأنّها لو كانت جزءا لافتقرت إلى نية أخرى ، ويتسلسل ، ولأنّها تتعلّق بالصّلاة فلا تكون جزاء والاّ لزم تعلّق الشّيء بنفسه. وقيل بالثّاني (٣) ، لأن حقيقة الصّلاة تلتئم منها ، فلا تكون شرطا لأن الشّرط خارج ، ولأنّه يعتبر فيها ما يعتبر في الصّلاة من القيام والاستقبال والستر والطّهارة وغير ذلك.
ودلائل كلّ من القولين لا تخلو من شيء ، ولا مطمع في سلامة أحدهما عن الطعن ، والّذي يختلج في خاطري أن خاصّة الشرط والجزء معا قد اجتمعتا في النيّة ، فإن تقدّمها على جميع الأفعال حتّى التّكبير ـ الّذي هو أوّل الصّلاة ـ يلحقها بالشروط.
ولا يقدح في ذلك مقارنتها له أو لشيء منه لأنّها تتقدّمه وتقارنه ، وهكذا يكون الشرط ، واعتبار ما يعتبر في الصّلاة فيها ، بخلاف باقي الشّروط لأن تحقق ذلك يلحقها بالأجزاء ، وحينئذ فلا تكون على نهج الشّروط ولا الأجزاء ، بل تكون متردّدة بين الأمرين ، وإن كان شبهها بالشّرط أكثر.
ولا ثمرة مهمّة في تحقيق ذلك ، لأنّ القدر المطلوب ـ وهو اعتبارها في الصّلاة بحيث تبطل بالإخلال بها عمدا وسهوا ـ ثابت على كلّ من القولين ، ولو أطلق عليها الرّكن بهذا الاعتبار جاز ، كما فعله المصنّف.
__________________
(١) قاله المحقق في المعتبر ٢ : ١٤٩.
(٢) الكافي ٣ : ٦٩ حديث ٢ وهو مروي عن أبي عبد الله (ع) ، الفقيه ١ : ٢٣ حديث ٦٨ وهو مروي عن أمير المؤمنين (ع).
(٣) قاله ابن حمزة في الوسيلة : ٩٢.