فنتذاكر ما عندنا ـ إلى ان قال ـ فنقيس على (إلى خ) احسنه فقال : مالكم والقياس انّما هلك من هلك من قبلكم من القياس ثمّ قال إذا جاءكم ماتعلمون فقولوا به وإن جاءكم ما لا تعلمون ـ فها واهوى بيده إلى فيه ـ ...» (١).
ومنها : قوله (عليهالسلام) : «من نصب نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس ومن دان الله بالرأي لم يزل دهره في ارتماس» (٢).
والاخبار الواردة بهذا المضمون اعني النّهي عن القول بغير علم كثيرة غاية الكثرة.
والآيات ايضاً كثيرة بهذا المضمون.
كقوله سبحانه : (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)(٣).
وقوله عزوجل : (وَلا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَ)(٤).
ووجه الاستدلال بهذه الاخبار انّها تدلّ على انّ ما لم يأت علمه من الله ورسوله فيجب فيه التوقّف وعدم القول وما لا نصّ فيه كذلك فيجب عنده التوقّف والتثبّت.
ومنها الاخبار الكثيرة المستفيضة الواردة بانّ لله تعالى في كلّ واقعة
__________________
(١) الكافي ١ / ٥٧.
(٢) الكافي ١ / ٥٨.
(٣) الاسراء : ٣٦.
(٤) النساء : ١٧١.