والقصّار يكون يهوديّاً أو نصرانيّاً وانت تعلم يبول ولا يتوضّأ. ما تقول في عمله؟ قال : لا بأس (١).
ومنها : صحيحة حنان بن سدير عن أبي عبدالله (عليهالسلام) انّه سئل وانا حاضر عنده عن جدى رضع من لبن خنزير حتى شب وكبر واشتدّ عظمه ثمّ استفحله رجل في غنم له فخرج له نسل ، ما تقول في نسله؟ فقال : اما ما عرفت من نسله بعينه فلا تقربه وامّا ما لا تعرفه فهو بمنزلة الجبن فكل ولا تسأل عنه (٢).
ومنها : ما روى معاوية بن وهب قال : قلت لابي عبدالله (عليهالسلام) : الرّجل يكون في داره ثمّ يغيب عنها ثلاثين سنة ويدع فيها عياله ثمّ يأتينا هلاكه ونحن لا ندري ما أحدث في داره ولاندرى ما حدث له من الولد إلّا انّا لا نعلم انّه أحدث في داره شيئاً ولا حدث له ولد ولا تقسم هذه الدّار بين ورثته الّذين ترك في الدّار حتى يشهد شاهداً عدل انّ هذه الدّار دار فلان بن فلان مات وتركها ميراثا بين فلان وفلان افتشهد على هذا؟ قال : نعم. قلت : الرجل يكون له العبد والامة فيقول : ابق غلامي وابقت امتي فيوجد في البلد فيكلّفه القاضي البيّنة انّ هذا الغلام لفلان لم يبعه ولم يهبه ، أفنشهد على هذا ان كلّفناه ونحن لم اعلم أحدث شيئاً؟ قال فكلّما غاب عن يد
__________________
(١) لم نقف عليه مع الفحص الكثير.
(٢) الوسائل ٢٤ / ١٦١ نقلاً عن الكافي والفقيه وقرب الاسناد والمقنع والتهذيب.