خدع فبيع أو قهراً أو امرأة تحتك وهي اختك او رضيعتك ، والاشياء كلّها على هذا حتى يتبيّن (١) لك غير ذلك أو تقوم به البيّنة (٢).
إذا عرفت ذلك فاعلم انّ المجتهدين ذهبوا إلى استحباب الاجتناب هنا ايضاً كما في ما لا نصّ فيه ايضاً لاخبار الشبهة ولا ريب انّ الشبهة تصدق على ما اشتبه الموضوع فيه كما تصدق على ما اشتبه الحكم الشرعي فيه لانّه ليس للشبهة حقيقة شرعيّة ، فالواجب الرجوع إلى العرف واللّغة ، وصدق الشبهة على ما اشتبه الموضوع فيه غير خفي على الاذكياء.
ويدلّ عليه ايضاً ما ورد من مولانا اميرالمؤمنين صلوات الله عليه حيث قال : انّما سميّت الشّبهة شبهة لانّها تشبه الحقّ فامّا اولياء الله فضياؤهم فيها اليقين ودليلهم سمت الهدى (٣) الحديث.
ويدلّ عليه ايضاً بعض الاخبار المتقدّمة كقوله (عليهالسلام) : حلال بيّن وحرام بيّن وشبهات بين ذلك (٤).
فإنّه يدلّ على انّ ما سوى اليقين شبهة وما نحن فيه ما عدا اليقين.
__________________
(١) في المصادر يستبين.
(٢) الوسائل ١٧ / ٨٩ نقلاً عن الكافي ٥ / ٣١٣ والتهذيب ٧ / ٢٢٦.
(٣) كذا في الوسائل ٢٧ / ١٦١ ولكن في الاصل هكذا : فضياؤهم فيها الهدى ودليلهم سمت اليقين.
(٤) الوسائل ٢٧ / ١٥٧.