السين ليست فى المصاحف العثمانية فى هذا اللفظ ونحوه).
ـ الاختلاف فى الحروف وتغير المعنى ، وتغير الصورة ، مثل : (أَشَدَّ مِنْكُمْ).
و (أَشَدَّ مِنْهُمْ) (غافر : ٢١).
ـ الاختلاف فى التقديم والتأخير ، نحو (فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) (التوبة : ١١١) ببناء الأول للمعلوم والثانى للمجهول ، وبتأخير المبنى للمعلوم وتقديم المبنى للمجهول.
ـ الاختلاف فى الإثبات ، وعدمه ، كإثبات واو العطف ، وحذفها فى (وَسارِعُوا) (آل عمران : ١٣٣) (٨٢).
وكل هذه القراءات ، وسائر المعمول به للعشرة على ما ذكرنا من البراءة من أى اختلاف ضارّ. وتوجيهها ، وبسط معانيها مكفول فى كتب التفسير ، وكتب التوجيه.
وهذا الاختلاف الثابت ـ بأنواعه ـ أشار إليه السكاكى فى خاتمة «المفتاح» إشارة العارف بما هو سائغ : مروى أنزله الله تعالى فى الأحرف السبعة ونزّه كتابه العزير عن كل شائبة.
فوائد اختلاف القراءات العشر :
للقراءات العشر أثر يظهر بفوائده الكثيرة فى مجالات عديدة ، وإليك بيان ذلك :
فى العقائد وكتب علم الكلام :
ـ قرأ عاصم ، والكسائى ، ويعقوب ، وخلف العاشر قوله تعالى : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) (الفاتحة : ٤) بالألف ، والباقون ملك بدون ألف (٨٣).
فأفادت كل قراءة اسما من أسمائه تعالى ، مركبا إضافيا ، جزؤه الثانى (يَوْمِ الدِّينِ) ، وهذا هو مناط هذه الفائدة ، وإلا ففي القرآن الكريم. (مالِكَ الْمُلْكِ) (آل عمران : ٢٦) ، وفيه (مَلِكِ النَّاسِ) (الناس : ٢).
والاسمان المستفادان من القراءتين لم يذكرهما البيهقى فى كتابه «الأسماء والصفات».
ـ وقوله تعالى : (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) (البروج : ١٥) قرأ المجيد بالجر حمزة والكسائى وخلف ـ نعتا للعرش ـ والباقون بالرفع ـ نعتا لله تعالى (٨٤). ومعنى المجيد :
الرفيع العالى ، والكريم (٨٥). فاستفيد من القراءتين جواز إطلاق هذا الاسم الدال على صفة الرفعة والعلو والكرم على الله تعالى ، على وجه الكمال المطلق فى الصفة ، وعلى العرش ، لكن على وجه الكمال المحدود بحدود المخلوق.