همزتا الوصل والقطع
أولا : همزة الوصل :
لما كان من المقرر أنه لا يبدأ بساكن ولا يوقف على متحرك ، فالحركة لا بدّ منها فى الابتداء ، ليتوصل بها إلى النطق بالساكن ، ولا يتأتى ذلك إلا بهمزة الوصل عند النطق بالساكن.
تعريف همزة الوصل : هى الهمزة الزائدة فى أول الكلمة الثابتة فى الابتداء الساقطة فى الدرج ـ أى فى الوصل ـ وسميت بهمزة الوصل لأنها يتوصل بها إلى النطق بالساكن كما مر. وتكون فى الأسماء والأفعال والحروف ، فإن كانت فى اسم فإما أن يكون معرفا بأل نحو (الْحَمْدُ لِلَّهِ) فتفتح الهمزة.
وإما منكرا ، وذلك فى سبعة ألفاظ وقعت فى القرآن الكريم وهى : ابن ، ابنت ، امرئ ، امرأت ، اثنين ، اثنتين ، اسم.
وإذا وقعت همزة الوصل فى فعل فلا تكون إلا فى الماضى والأمر ، فإذا وقعت همزة الوصل فى فعل الأمر فينظر إلى ثالثه ، فإن كان مكسورا أو مفتوحا فيبدأ فيه بكسر الهمزة نحو «اذهب» و «اضرب» و «ارجع» ، وإن كان ثالثه مضموما ضما لازما فيبدأ فيه بضم الهمزة نحو «اتل» و «انظر» ، وأما إذا كان ثالثه مضموما ضما عارضا فيبدأ فيه بالكسر نظرا لأصله نحو : «امشوا ، اقضوا» لأن أصله امشيوا واقضيوا.
وأما وجودها فى الماضى فلا يكون إلا فى الخماسى والسداسى وأمرهما ومصدرهما نحو : «انطلق ، انطلق ، انطلاق» ، و «استخرج ، استخرج ، استخراج» وأمر الثلاثى ، ويبدأ فى ذلك كله بكسر الهمزة.
ولا تكون همزة الوصل فى حرف إلا فى «ايم الله» للقسم على القول بحرفيتها ، وفى «أل» للتعريف ، وتكون مفتوحة وتحذف همزة الاستفهام نحو (استغفرت لهم) و (قل أتخذتم) ، فإن وقعت بين همزة الاستفهام ولام التعريف فلا تحذف حتى لا يلتبس الاستفهام بالخبر ، بل تبدل ألفا وتمد طويلا لالتقاء الساكنين ، أو تسهل بين الهمزة والألف ، والإبدال أقوى ، وذلك فى ست كلمات فى القرآن باتفاق وهى : (ءآلذكرين) فى موضعى