٢٣ ـ الحمولة
الحمولة : بفتح الحاء ، على وزن فعولة ، ولا واحد له.
والمراد بها : ما يحمل الأثقال من الأنعام ، وعن أبى زيد : كل ما احتمل عليه الحمل ، من :
حمار ، أو بغل ، أو بعير ، سواء كانت عليه الأحمال ، أو لم تكن ، ثم قيل : يختص اللفظ بالإبل ، وقال الضحاك : الحمولة : من الإبل ، والبقر ، وقال الحسن : الحمولة : الإبل ، وقال ابن عباس : الحمولة : كل ما حمل من الإبل ، والبقر ، والخيل ، والبغال ، والحمير.
قال النحاس : ومن أحسن ما قيل فيها أن (الحمولة) : المسخرة ، المذلّلة.
وقد وردت هذه اللفظة فى القرآن الكريم مرة واحدة فقط ، وذلك حينما شرع المولى سبحانه وتعالى فى تفصيل حال الأنعام ، وإبطال ما تقوّل على الله فى شأنها المتقولون بالتحريم والتحليل (٤١) فى قوله تعالى : (وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (الأنعام : ١٤٢).
٢٤ ـ الحميم
الحميم : الماء الشديد الحرارة .. يقول تعالى : (وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ) (محمد : ١٥).
والحميم : القريب المشفق ، الذى تهتم لأمره ، ويهتم لأمرك ، يقول تعالى : (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ (٨) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ (٩) وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) (المعارج : ٨ ـ ١٠) قال الفراء : لا يسأل ذو قرابة عن قرابته ، ولكنهم يعرفونهم ساعة ، ثم لا تعارف بعد تلك الساعة. ويقول تعالى : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (١٠٠) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (الشعراء : ١٠٠ ، ١٠١) ، وأصل هذا من الحميم : وهو الماء الحار.
قال قتادة : يذهب الله ـ عزوجل ـ يوم القيامة مودة الصديق ، ورقّة الحميم (٤٢).
وقال ابن سيده : الحميم : المطر الذى يأتى بعد أن يشتد الحر ؛ لأنه حار ، والحميم :
القيظ ، والحميم : العرق (٤٣).
٢٥ ـ الحواريون
الحواريون : جمع حوارى ، والحوارى :
الناصر ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «إن لكل نبى حواريا ، وإن حوارىّ : الزبير بن العوام» (٤٤).
وعلى ذلك : فالحواريون : أصحاب عيسى ابن مريم ، عليهالسلام وأنصاره ، وكانوا اثنى عشر رجلا ، (قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ) (الصف : ١٤) ، أى : قال عيسى ابن مريم : من أنصارى فى السبيل إلى الله ،