بل يستفاد من بعض الآيات انّ كلّ ما أمر به النبي داخل في القسط وما نهى عنه داخل في الإثم والفحشاء والبغي والشرك ، والأكثر لو لا الجميع ممّا يستقل العقل على قبحه. فكيف لا تكون هناك ملازمة بينهما بعد الوقوف على الملاك ، قال سبحانه : (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) (الأعراف / ٢٩) وقال سبحانه : (إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ). (الأعراف / ٣٣)
* * *