ففي الكافي عن الحارث بن المغيرة قال : «سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول : إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئا من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عزوجل ، والمدح له ، والصلاة على النبي (صلىاللهعليهوآله) ثم يسأل الله حوائجه».
وعن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليهالسلام) أيضا : «إنّما هي المدحة ثم الثناء ، ثم الإقرار بالذنب ، ثم المسألة إنّه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالإقرار».
وعن علي (عليهالسلام) : «السؤال بعد المدح فامدحوا الله عزوجل ثم اسألوا الحوائج ، أثنوا على الله عزوجل وامدحوه قبل طلب الحوائج». والمراد بالثناء والتمجيد مطلق ما يكون ثناء وتمجيدا.
الخامس : أن يشتمل على ذكر محمد وآل محمد ، لأنّهم وسائط الفيض ووجهاء الخلق ، ففي الكافي عن أبي عبد الله (عليهالسلام) : «كل دعاء يدعى الله عزوجل به محجوب عن السماء حتى يصلّى على محمد وآل محمد» وعن هشام بن سالم عن الصادق (عليهالسلام) : «لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلّى على محمد وآل محمد».
وعن صفوان الجمال عن أبي عبد الله (عليهالسلام) أيضا : «كل دعاء يدعى الله عزوجل به محجوب عن السماء حتى يصلّى على محمد وآل محمد».
وعن أبي عبد الله (عليهالسلام) أنّه قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : صلاتكم عليّ إجابة لدعائكم وزكاة لأعمالكم».
السادس : أن يكون الدعاء بعد الانقطاع إليه عزوجل ورقة القلب والبكاء ، ففي الكافي عن أبي بصير عن الصادق (عليهالسلام) : «إذا رقّ أحدكم فليدع ، فإنّ القلب لا يرقّ حتى يخلص».
وعن الصادق (عليهالسلام) : «إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك فدونك دونك فقد قصد قصدك».