الْعَصْفِ) (١٢) فالعصف : الذي يؤكل أذنته معناه أعلاه (١) (وَالرَّيْحانُ) (١٢) الحب الذي يؤكل. وقال : الرّيحان : الرّزق (٢).
وقوله تعالى : (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) (١٤ ـ ١٥) قال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام : الصّلصال : الطّين اليابس الذي لم يطبخ وإذا طبخ فهو فخار. والمارج : الخالط (٣).
وقوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (١٦) فالألاء : النّعماء واحدها آلّى ، وأراد به الجنّ والإنس.
وقوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) (١٧) معناه مشرق الشّتاء ، ومشرق الصّيف (٤). و : ب (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) (٥) معناه مشرق كلّ يوم ومغرب كلّ يوم.
وقوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) (١٩ ـ ٢٠) ، (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) (٢٢) معناه المخليّ (٦) : من الماء يلتقيان من العذب والمالح ، وبينهما حاجز من الله تعالى ، فلا يختلطان ، لا يبغي الملح على العذب ، ولا العذب على الملح. واللؤلؤ : العظام. والمرجان : الصّغار من اللؤلؤ (٧).
وقوله تعالى : (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ) (٨) (٢٤) فالجواري : السّفن والمنشئات : المجريات. والأعلام : الجبال واحدها علم (٩).
وقوله تعالى : (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) (٢٩) قال الإمام زيد بن علي
__________________
(١) قال أبو عبيدة «تخرج عصيفته وهي أذنته أعلاه. وأذنته الثمام زيادته وكثرته وورقه الذي يعصب فيؤكل» مجاز القرآن ٢ / ٢٤٢ وقال ابن قتيبة والسجستاني العصف ورق الشجر انظر تفسير غريب القرآن ٢٣٧ وغريب القرآن ١٤٥.
(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٤٥.
(٣) في ب الخليط وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٣ وقال الفراء المارج النار انظر معاني القرآن ٣ / ١١٥.
(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١١٦ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٣ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٢٠١.
(٥) سورة المعارج ٧٠ / ٤٠.
(٦) في م المحلي. وانظر القاموس المحيط (مرج) ١ / ٢١٤.
(٧) انظر تفسير مجاهد ٢ / ٦٤١ وتفسير الطبري ٢٧ / ٧٦ ومعاني القرآن للفراء ٣ / ١١٥ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٨ وغريب القرآن للسجستاني ٨٢.
(٨) قرأ زيد بن علي المنشئات «بكسر الشين أي الرافعات الشراع أو اللاتي ينشئن الأمواج بجريهن أو التي تنشىء السفر إقبالا وإدبارا» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ١٩٢ وانظر روح المعاني للآلوسي ٢٧ / ٩٣ ومعجم القرآءات القرآنية ٧ / ٤٩.
(٩) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١١٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٨ ، وغريب القرآن للسجستاني ٢٤.