(٨٥)
سورة البروج (١)
أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهماالسلام في قوله تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) (١) البروج : هي النجوم. ويقال : قصور في السّماء (٢).
وقوله تعالى : (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ) (٢) معناه يوم القيامة (وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) (٣). يقال : يوم مشهود : يوم النحر (٣). وشاهد به محمد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم. ويقال (٤) : إنّ الشّاهد ابن آدم (٥).
وقوله تعالى : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) (٤) معناه لعن أصحاب الإخدود (٦) ، والإخدود : الحفرة والجمع أخاديد. وكانوا باليمن (٧) فحفروا للمؤمنين هذه الحفرة ثم أوقدوا فيها نارا وقذفوهم فيها (٨).
وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) (١٠) معناه أحرقوهم.
__________________
(١) في ب سورة (السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ).
(٢) ذهب إلى ذلك ابن عباس ومجاهد أنظر تفسير الطبري ٣ / ٨١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٣٠ وانظر أيضا معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٥٢.
(٣) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير مجاهد ٢ / ٧٤٥.
(٤) ذهب إلى ذلك الإمام الحسن بن علي عليهماالسلام انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٨٣ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٣٢.
(٥) ذهب إلى ذلك مجاهد أنظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٣١.
(٦) سقط معناه لعن أصحاب الأخدود من ى.
(٧) في ى وكانوا باليمن كفار.
(٨) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٢٢.