(٤٠)
سورة حم المؤمن (١)
أخبرنا أبو جعفر قال : حدّثنا علي بن أحمد ، قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهماالسلام في قوله تعالى : (ذِي الطَّوْلِ) (٣) معناه ذو الغنى والتفضل (٢).
وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ) (١٠) معناه مقت الله إيّاكم في الدّنيا كان أكبر من مقتكم أنفسكم إذا عاينتم العذاب (٣).
وقوله تعالى : (أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) (١١) معناه كنّا أمواتا في أصلاب آبائنا ، ثمّ أحييتنا ، ثمّ أمتنا فيها ، ثمّ (٤) أحييتنا في الآخرة. ومثله (وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) (٥) [أي] أمواتا في أصلاب آبائكم ثمّ أحياكم في أرحام أمهاتكم وأخرجكم منها ثمّ أماتكم في الدّنيا ثمّ أحياكم في الآخرة (٦).
وقوله تعالى : (فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا) (١١) معناه أقررنا بها.
وقوله تعالى : (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ) (١٥) معناه الوحي (٧).
وقوله تعالى : (لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) (١٥ ـ ١٦) فيوم التّلاق : هو يوم القيامة ، حين يلتقي الخلق من الأولين
__________________
(١) وتسمى سورة غافر.
(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٩٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٨٥.
(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٨٥.
(٤) في ى : و.
(٥) سورة البقرة ٢ / ٢٨.
(٦) جاء في كتاب الأمالي لابن الشجري عن زيد بن علي في تفسير الآية «قالوا احياؤهم في القبول واماتتهم قال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام وهي كقوله (كنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم) ٢ / ٣٠٤. وهذان الرأيان لزيد سبق أن ذهب إليهما مفسرون آخرون. انظر مجمع البيان للطبري ٨ / ٥١٦.
(٧) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٨٦.