بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١)
سورة الفاتحة (١)
حدّثنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب. قال : حدّثنا أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي عن زيد بن علي عليهماالسلام. أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال : (بِسْمِ اللهِ) (١) هو تعظيم لله (٢) (الرَّحْمنِ) بما خلق من الأرض في الأرض ، والسّماء في السّماء (٣).(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٤) (٢) فقال : الجن عالم والإنس عالم ، وسوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم (٥). من الملائكة
__________________
(١) لا توجد سورة الفاتحة في ى م. وقال زيد بن علي في مخطوطة أخرى «إنما تسمى أيضا أم الكتاب لأنه يبدأ بها في أول القرآن فتعاد ويقرأ بها في كل ركعة قبل قراءة ما يقرأ به من السور» تفسير سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن لزيد بن علي ١ وانظر تفسير الطبري ١ / ٣٦.
(٢) انظر تفسير الطبري ١ / ٣٨ ـ ٤٠.
(٣) قال زيد بن علي في كتابه تفسير سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن «الرحمن مجازه ذو الرحمة ، وكانت العرب لا تعرف الرحمن في أسماء الله تعالى ولا تسمي الله تعالى به وكان أهل الكتاب يعلمون أنه من أسماء الله تعالى. فلما أنزله الله تعالى على نبيه (ص). قالت قريش وما الرحمن ... ولا ندعوه بما لا نعرف فقال الله تبارك وتعالى : (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ...) والرحمن المنان».
(٤) قرأ زيد بن علي (الحمد) بالكسر انظر المحتسب لابن جني ١ / ٣٧ ومجمع البيان للطبرسي ١ / ٢١ والمحرر الوجيز لابن عطية ١ / ١٠٢ والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١ / ١٣٦ والبحر المحيط لأبي حيان ١ / ١٩ وروي أيضا أنه قرأ الحمد لله بنصب الدال. انظر شواذ القراءة للكرماني ١٤ والبحر المحيط لأبي حيان ١ / ١٩ ومعجم القراءات القرآنية ١ / ٥. وقرأ أيضا (ربّ) بالفتح أنظر الكشاف للزمخشري ١ / ٥٣ وشواذ القراءة للكرماني ١٤ والبحر المحيط لأبي حيان ١ / ١٩ وروح المعاني للآلوسي ١ / ٧٠ ومعجم القراءات القرآنية ١ / ٥.
(٥) قال زيد بن علي «قد روينا عن النبي (ص). أنه قال : لله أربعة عشر ألف عالم الجن والإنس منها عالم واحد» تفسير سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن ١.