(١٠١)
سورة القارعة
عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهماالسلام في قوله تعالى : (الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ) (١ ـ ٢) فالقارعة : هي الداهية (١).
وقوله تعالى : (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ [الْمَبْثُوثِ]) (٢) (٤) فالفراش : طير معروف. والمبثوث : المتفرق (٣).
وقوله تعالى : (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) (٥) فالعهن : الصّوف الأحمر (٤).
وقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) (٦) معناه حسناته (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) (٨) معناه سيئاته.
وقوله تعالى : (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) (٩) معناه فمصيره إلى النّار (٥). وكانت العرب إذا وقع الرّجل في أمر شديد ، قالوا هوت به أمه (٦). ويقال : أم رأسه (٧).
__________________
(١) قال ابن قتيبة القارعة القيامة انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٧.
(٢) قرأ زيد بن علي «يوم يكون مرفوع الميم أي وقتها يوم يكون الناس كالفراش المبثوث» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٥٠٦ وشواذ القراءة للكرماني ٢٢٥ وروح المعاني للآلوسي ٣١ / ٢٢٠ ومعجم القراءات القرآنية ٨ / ٢٢١.
(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٠٩ وقال الفراء أي «كغوغاء الجراد يركب بعضه بعضا «معاني القرآن ٣ / ٢٨٦ وقال غيره هو البعوض يتهافت في النار انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٥٦.
(٤) قال أبو عبيدة هو الصوف الألوان. انظر مجاز القرآن ٢ / ٣٠٩ وقال ابن قتيبة هو المصبوغ انظر تفسير غريب القرآن ٥٣٧.
(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٨٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٧.
(٦) نقل الطبري عن قتادة قوله «كان الرجل إذا وقع في أمر شديد قال هوت أمه» تفسير الطبري ٣٠ / ١٨٢ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٣٢.
(٧) ذهب إلى ذلك أبو صالح انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٣٢.