(١٠٠)
سورة العاديات
عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهماالسلام في قوله تعالى : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً) (١) فالعاديات : الخيل (١) ويقال : هي الإبل أي تضبح (٢) (فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً) (٣) معناه تغير (٣) عند الصّباح (٤).
وقوله تعالى : (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) (٤) [أي] نهضن به ترابا أي بالمكان ، ولم يجر له ذكر قبل ذلك (٥).
وقوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) (٦) معناه لكفور (٦). ويقال : هو الذي يأكل وحده ، ويمنع رفده ويضرب عبده (٧). ويقال : الذي يعد المصائب وينسى نعمة ربه (٨).
وقوله تعالى : (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (٨) معناه لحبّ المال لبخيل (٩).
__________________
(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٨٤ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٠٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٥ وغريب القرآن للسجستاني ١٢٨.
(٢) ذهب إلى ذلك الإمام علي عليهالسلام وابن مسعود انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٧٧ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٧٥٥ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٨٣.
(٣) سقطت من ى.
(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٣٨٤.
(٥) قال الفراء هو الغبار وقوله تعالى «به نقعا يريد بالوادي ولم يذكره قبل ذلك» وهو جائز ، لأن الغبار لا يثار إلا في موضع وإن لم يذكر. معاني القرآن ٣ / ٣٨٤.
(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٠٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٦.
(٧) ذكر هذا الرأي أبو امامة عن النبي (ص) أنظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٨٠ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٨٤.
(٨) ذهب إليه الحسن البصري أنظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٣٨٥ وتفسير الطبري ٣٠ / ١٨٠ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٨٤.
(٩) قال أبو عبيدة «يقال للبخيل شديد ومتشدد» مجاز القرآن ٢ / ٣٠٧ وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٦.