(٥٣)
سورة النجم
أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهماالسلام في قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) (١) معناه نجوم القرآن كان ينزل به جبريل عليهالسلام على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم خمس آيات أو أكثر أو اقلّ (١).
وقوله تعالى : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) (٣) معناه أي بالهوى (٢).
وقوله تعالى : (ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى) (٦) معناه قوة (٣).
وقوله تعالى : (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى) (٧) معناه بالجانب. وقال : هو مطلع الشّمس الأعلى.
وقوله تعالى : (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى) (٨) أي جبريل عليهالسلام.
وقوله تعالى : (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى) (٤) (٩) معناه كما بين الوتر إلى كبد القوس (٥). وقال : كلّ ما قست به فهو قوس.
__________________
(١) اختلف المفسرون في تفسير الآية فذهب قسم منهم إلى أنه نجوم القرآن وذهب آخرون إلى أنه كوكب الثريا وذهب آخرون إلى أنه النجم المعروف انظر تفسير الطبري ٢٧ / ٢٤ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٧٢ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٢١.
(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٦ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٧٢.
(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٩٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٧.
(٤) روي أن زيد بن علي قرأ (قاد قوسين) بالدال انظر شواذ القراءة للكرماني ١٨٨ والكشاف للزمخشري وأضاف أن القاب والقيب ، والقاد والقيد ، والقيس المقدار ٤ / ٢٨ وأيضا الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٧ / ٩ وروح المعاني للآلوسي ٢٧ / ٢٥ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٨.
(٥) قال ابن قتيبة أي قدر قوسين عربيين وقال قوم القوس : الذراع أي كان ما بينهما قدر ذراعين لكنه اختار الرأي الأول. انظر تفسير غريب القرآن ٤٢٨.