(٥٨)
سورة المجادلة
أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهماالسلام في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ) (٣) وهو أن يقول لامراته أنت عليّ كظهر أمي. فإذا قال ذلك (١) فليس له أن يقربها حتّى يعتق رقبة. فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يقدر على ذلك أطعم ستين مسكينا. فإذا فعل ذلك ، فله أن يقربها.
وقوله تعالى : (كُبِتُوا كَما كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) (٥) معناه أهلكوا (٢) كما أهلك الذين من قبلهم.
وقوله تعالى : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ) (٧) فالنّجوى : السّر (٣). والله عزوجل بكل الأمكنة ، محيط بها ، ومدبر لها ، وشاهد لها ، غير غائب عنها. وكلّ ذلك منه بخلاف ما يعقل من خلقه (٤).
وقوله تعالى : (وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ) (٨) وهو قول اليهود : سام عليكم (٥).
وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ
__________________
(١) في ى كذلك.
(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٥٥.
(٣) في ب السراد.
(٤) في م ما يعمل من حلمه.
(٥) قال الحسن البصري «كان اليهودي يقول السام عليكم أي أنكم تسأمون دينكم هذا وتملونه فتدعونه ومن قال السأم الموت فهو سأم الحياة بذهابها» مجمع البيان للطبرسي ٩ / ٢٥٠.