الصواب لأن مصدر هذه الأفكار واحد. فزيد تزوج ابنة أبي هاشم بن محمد بن الحنفية وواصل تتلمذ على أبي هاشم.
٥ ـ ما يرجح عدم أخذ زيد عن واصل أن كتب المعتزلة وضعت واصلا في الطبقة الرابعة. على حين وضعت زيدا في الطبقة الثالثة (١). أي أن زيدا متقدم عندهم على واصل. وإذا كان قد حدث لقاء بينهما فلا يكون إلّا على نحو مناظرة العلماء (٢).
أساتذته :
جاء في الكتب التي عنيت بحياة زيد أنه أخذ العلم عن كبار علماء زمانه وروى عنهم وفيما يأتي قائمة بأسمائهم مرتبة حسب الحروف الهجائية :
١ ـ أبان بن عثمان بن عفان (٣) فقد ذكر ذلك المزي في تهذيب الكمال (١ / ٤٥٦) والكتبي في فوات الوفيات (٢ / ٣٦) وابن حجر في تهذيب التهذيب (٣ / ٤١٩) والمقريزي في المواعظ والاعتبار (٢ / ٤٣٦).
٢ ـ عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمير الليثي المعروف بأبي طفيل (٤). أنظر تسمية من روي عن زيد بن علي من التابعين (١).
٣ ـ عبيد الله بن أبي رافع (٥) ذكر ذلك المزي في تهذيب الكمال (١ / ٤٥٦) وابن حجر في تهذيب التهذيب (٣ / ٤١٩) والمقريزي في المواعظ والاعتبار (٢ / ٤٣٦).
٤ ـ عروة بن الزبير بن العوام (٦). ذكر ذلك المزي في تهذيب الكمال (١ / ٤٥٦)
__________________
(١) انظر فرق وطبقات المعتزلة ٣٢ و ٤١ وطبقات المعتزلة لابن المرتضى ١٧ و ٢٨.
(٢) انظر الامام زيد ٥٢ وتاريخ المذاهب الاسلامية ٥٠٥.
(٣) كان من كبار علماء المدينة من التابعين وتتلمذ على يده كثير من الرجال وبرع بشكل خاص بالقضاء وشئونه. توفي في المدينة سنة خمس ومائة انظر ترجمته في الطبقات لابن الخياط ٢٤٠ والطبقات لابن سعد ٥ / ١١٢ ـ ١١٣ ومشاهير علماء الأمصار للبستي ٦٧.
(٤) ولد عام أحد وأدرك من حياة النبي (ص) ثمان سنوات كان محبا للامام علي ومن أصحابه وقاتل معه في حروبه وكان يعترف بفضل الخليفتين الأول والثاني لكنه يقدم عليا سأله معاوية ما مبلغ حبك لعلي قال : حب أم موسى قال فما مبلغ بكائك عليه؟ قال بكاء العجوز الثكلى والشيخ الرقوب وإلى الله عزوجل اشكو التقصير. وخرج مع المختار طالبا بدم الحسين. وكان ثقة مأمونا وله أشعار كثيرة. مات سنة مائة أو نحوها. انظر ترجمته في الطبقات لابن الخياط ٣٠ وطبقات ابن سعد ٦ / ٤٢ والاصابة ٧ / ٢٣٠ ـ ٢٣١ وتاريخ الإسلام ٤ / ٧٨ ـ ٧٩ والوافي بالوفيات ١٥ / ٥٨٥.
(٥) هو ابن ابي رافع مولى النبي عليه أفضل الصلاة والسلام روى كثيرا عن الامام علي وكتب له وكان ثقة كثير الحديث وهو من كبار علماء التابعين في المدينة. مات سنة احدى عشر ومائة. انظر ترجمته في الطبقات لابن الخياط ٢٥٠ والطبقات لابن سعد ٥ / ٢٠٨ ومشاهير علماء الأمصار ٦٩ وتقريب التهذيب ١ / ٥٣٢.
(٦) كان من كبار علماء التابعين بالمدينة وكان كثير الرواية للحديث الشريف أخذ عنه العلم جماعة كثيرة ولد سنة ست وعشرين ومات سنة أربع وتسعين وقيل مائة وقيل احدى ومائة. انظر ترجمته في الطبقات لابن