هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاَّ المُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ ). (١)
٢. إذا كانت الصلاة تمثل علاقة الإنسان مع خالقه فهي تبعثه في نفس الوقت إلى عدم تناسي علاقته مع الناس ، ولذلك تبعث المصلي إلى أداء حقوق المحرومين والمستحقين ، يقول سبحانه في حقّ المصلين : ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالمَحْرُومِ ). (٢)
٣. انّ الصلاة أذكار وأفعال ، ومن أذكارها ما يقرأه المصلّي في سورة الحمد ، ويقول : ( مالِكِ يَوم الدِّين ) فلا محيص للمصلّي عن تصديقه بيوم الدين ، ولذلك يصف سبحانه المصلين ، بقوله : ( وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ). (٣)
٤. انّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر حسب الذكر الحكيم ، ولذلك يصف سبحانه المصلّين بقوله : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ). (٤)
٥. انّ الخيانة الأمانة من المنكرات التي تنهى عنها الصلاة ، ولذلك يصف سبحانه المصلين بقوله : ( وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ). (٥)
٦. انّ كتمان الحق خيانة لصاحبه والصلاة تنهى عن المنكر الذي تعد الخيانة من أكبر مصاديقه ، ولذلك يصف سبحانه المصلين بقوله : ( وَالَّذِينَ هُم
__________________
١. المعارج : ١٩ ـ ٢٣.
٢. المعارج : ٢٤ ـ ٢٥.
٣. المعارج : ٢٦ ـ ٢٨.
٤. المعارج : ٢٩ ـ ٣١.
٥. المعارج : ٣٢.