الفصل السابع عشر :
القيامة ومحاسبة الأعمال
إنّ من أسماء القيامة ، يوم الحساب (١) أي اليوم الذي يحاسب سبحانه فيه العباد علىٰ أعمالهم ، وهذا الأمر بمكان من الوضوح ممّا حدا بالإمام علي عليهالسلام إلى بيان الفرق بين الدارين بتسمية الدار الأُولى ، دار العمل ، والدار الثانية دار الحساب ، وقال : « واليوم عمل ولا حساب ، وغداً حساب ولا عمل ». (٢)
وقد وردت حول الحساب آيات وروايات ، يجب على المفسّر دراستها بدقّة وإمعان لما فيها من الحقائق الشامخة ، وفيها إجابة عن بعض الأسئلة المطروحة في هذا المضمار ، وإليك عناوين المسائل :
١. ما هو الهدف من وراء محاسبة الأعمال ؟
٢. من المحاسِب ؟
٣. ما هي الأعمال التي يُحاسَب عليها ؟
٤. هل الحساب يعمُّ الجميع ؟
٥. ما معنى كونه سبحانه سريع الحساب ؟
__________________
١. انظر : سورة إبراهيم : ٤١ ; ص : ١٦ ، ٢٦ ، ٥٣ ; غافر : ٢٧.
٢. نهج البلاغة : الخطبة ٤٢.