الأُولى : شمولية الحساب للجميع.
الثانية : شمولية الحساب للجميع عدا المشركين الذين يدخلون الجحيم بلا حساب.
الثالثة : شموليته لهم عدا بعض المؤمنين الذين يدخلون الجنة بلا حساب.
وإليك بعض ما روي في المقام.
أ. روى الإمام الباقر عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : « يا معاشر قرّاء القرآن ، اتّقوا الله عزّ وجلّ فيما حملكم من كتابه فانّي مسؤول وانّكم مسؤولون ، انّي مسؤول عن تبليغي ، وأمّا أنتم فتسألون عمّا حملتم من كتاب ربّي وسنتي ». (١)
ويصف الإمام علي عليهالسلام يوم القيامة في بعض خطبه ، ويقول : « وذلك يوم يجمع الله فيه الأوّلين والآخرين لنقاش الحساب ». (٢)
ب. وقال الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام : « اعلموا عباد الله انّ أهل الشرك لا تنصب لهم الموازين ولا تنشر لهم الدواوين وإنّما تنشر الدواوين لأهل الإسلام ». (٣)
روى الصدوق عن الإمام علي بن موسى الرضا عليهماالسلام عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : « إنّ الله عزّ وجلّ يحاسب كلّ خلق إلاّ من أشرك بالله عزّوجلّ فانّه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار ». (٤)
ج. روى المفيد في أماليه بسنده ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن آبائه ، عن رسول الله : « إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق في
__________________
١. أُصول الكافي : ٢ / ٦٠٦.
٢. نهج البلاغة : الخطبة ١٠٢.
٣. بحار الأنوار : ٧ / ٢٥٨ ، الباب ١١ من كتاب العدل والمعاد ، الحديث ٢.
٤. المصدر السابق : الحديث ٧.