المعاد الروحاني من منظار الحكماء
قد مرّ آنفاً على أنّ ثمة محاور عديدة للبحث ، وهي كالتالي :
١. أقوال الحكماء والمتكلّمين في المعاد.
٢. ما هو الملاك لوصف المعاد بالجسمانية والروحانية ؟
٣. المعاد من حيث الكيفية من منظار القرآن الكريم.
٤. آراء الحكماء والمتكلّمين في المعاد الجسماني.
٥. المعاد الروحاني من منظار الحكماء.
٦. المعاد الجسماني والتناسخ.
وقد استوفينا الكلام في المحاور الأربعة الماضية ، وبقي الكلام في المحورين الأخيرين اللّذين سنعقد لهما الفصلين التاليين.
قد تقدّم انّ للمعاد الروحاني ملاكين :
أحدهما : حشر الأرواح مجرّدة عن الأبدان.
والآخر : حشر الإنسان بغية إدراك اللذائذ العقلية.
وقد عرفت أنّ المعاد الروحاني بالمعنى الأوّل وإن كان ممكناً ولكنّه غير