يردا عليّ الحوض». ورواه جماعة : لاحظ مسند أحمد بن حنبل وصحيح مسلم كتاب الفضائل. وقال ابن حجر في الصواعق صفحة ١٣٦ : «اعلم أن لحديث الثقلين طرقا كثيرة وردت من نيّف وعشرين صحابيا». والحديث نصّ في عصمة الأئمة عليهمالسلام لعطف العترة على القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ودلالة الحديث على إمامة أئمتنا عليهمالسلام واضحة من وجوه :
الأول : كون العترة والكتاب لا يفترقان أبدا إلى يوم القيامة لوجود التلازم بينهما ، وقد أكد هذا التلازم بقوله : «لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض».
الثاني : إن المتمسك بهما لن يضلّ أبدا ، ولا يكفي التمسّك بالكتاب دون العترة لأنّ في الكتاب محكمات ومتشابهات لا يمكن الأخذ بواحد منها من دون الرجوع إلى من عنده علم الكتاب في توضيح مراد الكتاب.
الثالث : إن اقتران العترة بالكتاب دليل على علمهم بما في الكتاب وأنهم لا يخالفونه أبدا ، وعلمهم به دليل فضلهم على غيرهم ، وأما عدم مخالفتهم للكتاب فدليل على عصمتهم.
* * *