الفضاء طويلا جدّا».
هذا ويقوم العلم الحديث بدراسة عوامل الشيخوخة ، وعلى ضوئه يمكن تجنّب تلك العوامل ممّا قد يؤدّي إلى دوام الشباب والنشاط ولو بشكل نسبيّ ، ويظهر من بعض الكشوفات الطبيعية أنّ بعض المخلوقات جعلها الله عزوجل تعيش حالة القوة طوال عمرها ولا تعرف معنى لحالة الشيخوخة ولا تموت إلّا بحادث تخريبي أو مرض مميت ومن أمثلة ذلك : الحلزون الذي يعيش النموّ والرشد ما دام في الحياة ، وكذلك أنثى سمكة (السوليس) فإنّ آثار الشيخوخة لا تظهر عليها أبدا وتعيش حالة القوة والنشاط.
عوامل الشيخوخة :
تقوم حاليا دراسات جادة حول موضوع الشيخوخة والعوامل التي تسببها فإذا انتفت تلك العوامل أمكن البقاء بحيوية ونشاط وشباب.
كتب الدكتور (كيلورد هوارز) في كتابه جواز سفر نحو حياة جديدة : عدة نظريات طرحها علماء عدّة من بلدان شتّى حول تشخيص علل الشيخوخة وطرق علاجها فقال : «أعتقد أنّ الشيخوخة تبدأ من كيفية التغذية ، وقد ثبت بالأدلة أنّ طول عمر الإنسان يرتبط بالتغذية الجيّدة أو بغذاء كامل».
وذكر علماء الطبّ أن عوامل الشيخوخة ما يلي :
١ ـ الأمراض المزمنة كأمراض المعدة وسوء التغذية.
٢ ـ الحالات النفسيّة والانفعالات التي تقضي على نشاط الإنسان وارتياحه ، وتقضي على الخلايا الحيّة في بدن الإنسان.
٣ ـ العوالم الخارجية كالبيئة الملوّثة والمياه الوسخة والهواء غير النظيف والبرودة والحرارة الزائدتين عن معدلهما.
أمّا كيف تحدث الشيخوخة ، فقد أجابوا على ذلك بما يلي :
١ ـ أنها تحدث نتيجة التغيّرات الحاصلة في المواد الجينيّة للخلايا حيث تفقد كريات (A.N.D) قدرتها على إيصال الأوامر إلى الخلايا بمرور الزمان فتكون حالة الشيخوخة.
٢ ـ ترسّب مواد مع زيادة عمر الإنسان كمادّة الليبوفثين في خلايا البدن ، وبسبب عدم خروجها منها تحصل حالة الشيخوخة.