لأنه لو لم يشملها لكان قال «لا ينال عهدي المذنبين» والمذنب هو المكلّف البالغ.
٣ ـ قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
حيث أشارت النصوص من الفريقين إلى عصمة أهل الكساء فلاحظ ما رواه ابن كثير في تفسيره وغيره من مفسّري القوم في عصمة من أنزلت فيهم آية التطهير.
أمّا أخبار السنّة المطهّرة الدالّة على عصمة الإمام فكثيرة أيضا منها :
الأخبار الدالة على أنّ الحق يدور مع الإمام علي عليهالسلام حيثما دار.
فيقبح من النبي أن يأمر باتباع علي عليهالسلام لو كان غير معصوم ، فالأمر باتباعه مطلقا فيه دلالة على عصمته المطلقة.
ومنها : حديث المنزلة :
وقد ورد بعدة طرق في مصادر القوم ، فرواه البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق في باب مناقب علي بن أبي طالب عن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام :
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.
ورواه مسلم أيضا في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة ، وابن ماجة في صحيحه : ص ١٢ ، وأحمد بن حنبل في مسنده ج ١ ص ١٧٤ ، وأبو داود الطيالسي في مسنده : ج ١ ص ٢٨ وأبو نعيم في حليته : ج ٧ ص ١٩٤ والنسائي في خصائصه بطريقين : ص ١٥ ـ ١٦.
وفي حديث المنزلة دلالة على أن للإمام علي عليهالسلام ما لرسول الله من العصمة التامة في كل المجالات دون استثناء.
ومنها : حديث الأمان ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت ذهبوا ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض.
أخرجه القندوزي الحنفي في ينابيع المودة : ص ٢١ عن أحمد بن حنبل