وللشبه بين القصتين ربطت الآيتان ببعضهما في نفس السورة حيث التشابه في بعض مداليلهما.
د ـ إحياء عيسى عليهالسلام لبعض الأموات.
كما ورد في آيات منها قوله تعالى :
(أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران / ٥٠).
(وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (المائدة / ١١١).
فالتعبير ب «أحيي» و «تخرج» إشارة إلى أنه عليهالسلام أحيا الموتى فعلا وأنّ هذا الفعل حصل مرارا ، وهذا الأمر بنفسه يعدّ نوعا من الرجعة لبعضهم.
ه ـ رجوع جماعة ممن كتب عليهم الموت في بني إسرائيل كما في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) (البقرة / ٢٤٤).
بالإضافة إلى هذه المواطن هناك مواطن أخر ذكرها القرآن كقصة أصحاب الكهف وقصة الطيور الأربعة التي أمر إبراهيم عليهالسلام بتقطيعها وتوزيعها على الجبال ثم إحيائها من جديد.
إذن قام الدليل القرآني على تحقق وقوع الرجعة عند بعض الأقوام السالفة ، وهناك آيات تثبت الرجعة ، هذا مضافا إلى الإجماع بل ضرورة المذهب والدين.
فمن الآيات المباركات قوله تعالى :
(وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ) (النمل / ٨٤).
فالحشر معناه : إخراج جماعة ما من مقرها.