والرسالة لتنتقل وتستقر في نسل إسماعيل عليهالسلام ليخرج منه اثنا عشر إماما يحملون الهداية للبشرية جمعاء.
هذا مضافا إلى أن الرئاسة هنا بمعنى الزعامة الدينية المطلقة أي الإمامة ، وهؤلاء لم ينالوا مرتبة الإمامة أو النبوة أو الإلهام إلا قيدار حسبما ورد في بعض المرويات جلالة قدره وعلو منزلته وعصمته وهو المستلم من أبيه مواريث الأنبياء والمنتقل إليه نور خاتم المرسلين محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومعنى «قيدار» الملك وهو أول من ملك من ولد إسماعيل ثم من بعده الهميسع ثم إد ثم عدنان ، فهؤلاء الاثنا عشر إماما من صلب قيدار.
وفي مزمار داود ٣٧ ورد :
«... عاملي الشر يقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض ... أما الودعاء فيرثون الأرض ويتلذذون في كثرة السلامة».
وفي المزمور الثاني والسبعين : «اللهمّ أعط أحكامك للملك وبرّك لابن الملك. يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق ، تحمل الجبال سلاما للشعب والآكام بالبرّ. يقضي لمساكين الشعب. يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم. يخشونك ما دامت الشمس وقدّام القمر إلى دور فدور. ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذّارفة على الأرض. يشرق في أيامه الصّدّيق وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر. ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض. أمامه تجثو أهل البرية وأعداؤه يلحسون التراب. ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة. ملوك شبا وسبإ يقدّمون هدية. ويسجد له كل الملوك. كل الأمم تتعبّد له. لأنه ينجّي الفقير المستغيث والمسكين إذ لا معين له. يشفق على المسكين والبائس ويخلّص أنفس الفقراء ، من الظلم والخطف يفدي أنفسهم ويكرم دمهم في عينيه. ويعيش ويعطيه من ذهب شبا. ويصلّي لأجله دائما. اليوم كلّه يباركه. تكون حفنة برّ في الأرض في رءوس الجبال. تتمايل مثل لبنان ثمرتها ويزهرون من المدينة مثل عشب الأرض. يكون اسمه إلى الدّهر. قدّام الشمس يمتدّ اسمه ، ويتباركون به. كلّ أمم الأرض يطوّبونه ، مبارك الربّ الله إله إسرائيل الصانع العجائب وحده. ومبارك اسم مجده إلى الدهر ولتمتلئ الأرض كلّها من مجده ، آمين ثم آمين».
وفي نسخة أخرى صادرة عن دار الكتاب المقدّس في الشرق الأوسط ، جاء :