[نجاح الوافد في الامتحان]
قال : فلما انتهى الكلام بالعالم والوافد إلى هذا الحد (١) عرف العالم أن الوافد حسن المعرفة ، جيّد الفطنة ، رصين الدين ، صحيح اليقين ، متين الورع ، كثير الفزع ، أقبل عليه العالم بوجهه وقال : أيها الوافد الصالح ، والتاجر الرابح ، والخليل الصالح الناصح : اسأل عما بدا لك يرحمك الله.
[سؤال وجواب]
فقال الوافد : أيها العالم الحكيم الناطق ، والبر الشفيق الصادق ، انشر علي من مكنون حكمتك علما ، وزدني من نوادر معرفتك ما أزداد به فهما ، فلعل الرّين الذي على قلبي أن يخلص ببركتك ، وينجلي عني بجود صحبتك (٢).
قال العالم : جرّ (٣) لك الصلاح ، ووفّق لك الفلاح ، ويسّر (٤) لك النجاح ، وعليك بستة (٥) أشياء فالزمها واعمل بها ، واحرص فيها وحافظ عليها.
[معرفة الله]
قال الوافد : وما هي بيّنها لي يرحمك الله؟
قال العالم : أولها المعرفة بالمعروف فهو الله عزوجل ، والإيمان به ، والإسلام ، والطاعة ، والعلم ، والعمل. ثم تعرف المعرفة ما هي إذا صرت عارفا ، رددت (٦) المعرفة
__________________
(١) في (ج) : الكلام فيهما إلى هاهنا عرف.
(٢) في (أ) و (ب) : صحبتك علما. لعلها زيادة سهو.
(٣) في (ج) : أخر.
(٤) في (أ) : وتيسر.
(٥) في جميع المخطوطات : بسبعة. ولعل الصواب ستة. تأمل.
(٦) في (ج) : وزدت.